الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية منهم كتاب من تأليف الإمام عبد القاهر البغدادي (ت 429 هـ) من الكتب المشهورة التي لا غنى عنها لمن أراد أن يعرف تاريخ الفرق الإسلامية من حيث النشأة والرجال والأفكار، وقد بين فيه الحديث المأثور في افتراق الأمة ثلاثا وسبعين فرقة وبيان الفرق بينهم، وبيان فضائحهم والرد عليهم وبيان الفرق التي تنتسب إلى الإسلام وليست منه وبيان الفرقة الناجية. نبذة عن الكتاب
صرح الإمام البغدادي في مقدمة كتابه "الفرق بين الفرق" أنه ألفه استجابة لرغبة طلبته في شرح حديث افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، وحتى يبيّن لهم الفروق بين هذه الفرق، ومعالم الفرقة الناجية، فجعله في خمسة أبواب، واشتمل كل باب على عدة فصول إلا الباب الأول الذي خصّصه لحديث افتراق الأمة وبيّن أن مقصود النبي هو الفرق العقائدية، ثم تطرق في الباب الثاني إلى كيفية افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، وخصص الباب الثالث لبيان مقالات الفرق الضالة، والباب الرابع للحديث عن الفرق المنتسبة للإسلام وليست منه، ثم ختم في الباب الخامس ببيان أوصاف الفرقة الناجية. نسخة من الكتاب تحقيق محمد فتحي النادي
انظر أيضاً
المصادر والمراجع
مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية.
- كتاب الفرق بين الفرق
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النازعات - الآية 34
- ما هي (الطامة الكبرى) التي ورد ذكرها في القرآن الكريم - أجيب
كتاب الفرق بين الفرق
3- القرآن متعبَّدٌ بتلاوته، وثبت أنَّ قراءة حرفٍ واحد منه بعشر حسنات، أما السنة فلم يتعبَّد اللهُ العبادَ بتلاوتها، وإنما وردت فيها أجورٌ مخصوصة في الالتزام ببعض الأذكار فيها، كما أنَّ مُدارستَها ومُذاكرتَها وقراءتَها تدخل في صُلْبِ طلب العلم النافع، وهو من الأعمال الصالحة التي يُجازى عليها العبد. كتاب الفرق بين الفرق. 4- القرآن كلُّه منقول بالتواتر، وأمَّا السنة فمنها ما هو متواتر، ومنها ما هو من أخبار الآحاد. 5- القرآن يُتغَنَّى به تلاوةً وتجويداً وتحسيناً للصوت؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله: ( مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ) [3]. أمَّا السنة فليس مطلوباً فيها هذا التغني والتجويد والتحسين. 6- لا تجوز قراءة القرآن بالمعنى في الصلاة، ولا الرواية به بالمعنى بإجماع المسلمين، وأما السنة فلا بأس بروايتها بالمعنى بشرط ألاَّ يؤدِّي ذلك إلى تغيير المراد من الحديث أو تحريفه؛ لأن ألفاظها ليست مقصودة لذاتها كالقرآن إلاَّ ما جاء في بعض المواطن الخاصة؛ كالأذكار المقصودة لفظها، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي غيَّر لفظاً في ذكر من الأذكار التي تقال قبل النوم: ( لا، وَنَبِيِّكَ الذي أَرْسَلْتَ) [4].
يستفيد المقرض أو المستثمر منها أكثر من المقترض إذ أنه كلما زاد تكرار مضاعفة الفائدة زاد مقدار الفائدة المستحقة على المقترض. المبلغ الناتج عنها
ينتج عنها مبلغ أقل بكثير مقارنة بالفائدة المركبة. ينتج عنها مبلغاً مرتفعاً. المبلغ الأساسي
يبقى المبلغ الأساسي ثابتًا. يتغير المبلغ الأساسي خلال فترة الاقتراض. المراجع ^ أ ب Steven Nickolas (30/4/2021), "Simple Interest vs. Compound Interest: The Main Differences", investopedia, Retrieved 6/1/2022. Edited. ^ أ ب ت "Simple Interest Vs Compound Interest", scripbox, Retrieved 6/1/2022. Edited. تحميل كتاب الفرق بين الفرق PDF - مكتبة نور. ↑ "Difference Between Simple Interest and Compound Interest", byjus, Retrieved 6/1/2022. Edited. ↑ Robin Hartill (4/1/2022), "Simple vs. Compound Interest", fool, Retrieved 6/1/2022. Edited.
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ (34) وقوله: ( فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى) يقول تعالى ذكره: فإذا جاءت التي تطم على كلّ هائلة من الأمور، فتغمر ما سواها بعظيم هولها، وقيل: إنها اسم من أسماء يوم القيامة. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى) من أسماء يوم القيامة عظمه الله، وحذّره عباده. حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا سهل بن عامر، قال: ثنا مالك بن مغول، عن القاسم بن الوليد، في قوله: ( فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى) قال: سيق أهل الجنة إلى الجنة، وأهل النار إلى النار.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النازعات - الآية 34
الطامة الكبرى ورد ذكرها في الآية رقم ( 34) من سورة النازعات في قوله تعالى ( فإذا جاءت الطامة الكبرى). والطامة مأخوذة من الطم وهو الدفن والغمر ، فهذه الداهية تطم وتغمر ما غيرها وتضمحل كل مصيبة وداهية بجانبها. ولللعلماء فيها ثلاثة أقوال: - قيل أن الطامة الكبرى هي النفخة الثانية التي يقوم الناس بعدها من قبورهم للحساب. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النازعات - الآية 34. - وقيل أن الطامة الكبرى هي نفسه يوم القيامة. - وقيل أنها الساعة التي يسلم فيها اهل النار لزبانية النار للعذاب. وحاصل القول الثالث يرجع إلى الثاني لأن ذلك هو بعض مشاهد يوم القيامة قال ابن جرير الطبري رحمه الله:( قوله: ( فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى) يقول تعالى ذكره: فإذا جاءت التي تطم على كلّ هائلة من الأمور، فتغمر ما سواها بعظيم هولها، وقيل: إنها اسم من أسماء يوم القيامة...... و عن ابن عباس، قوله: ( فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى) من أسماء يوم القيامة عظمه الله، وحذّره عباده). فابن جرير رحمه الله ذكر قولا واحدا وهي انها يوم القيامة وسميت كذلك لأنها تطم ما غيرها يعني تغمره بعظيم ما فيها من أهوال. وقال القرطبي في تفسيره: فإذا جاءت الطامة الكبرى أي الداهية العظمى ، وهي النفخة الثانية ، التي يكون معها البعث ، قاله ابن عباس في رواية الضحاك عنه ، وهو قول الحسن.
ما هي (الطامة الكبرى) التي ورد ذكرها في القرآن الكريم - أجيب
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ} حضرتِ القيامةُ، {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى} يتذكر عملَهُ في الدنيا وماذا قدَّمَ لآخرتِهِ، الله أكبر، {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى} [الفجر:23] يعني: لا يُجدِي تذكرُهُ عليه شيئًا بعد فواتِ الأوانِ -أوانُ العمل وأوانُ الاستعداد- {يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى}. {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى} في ذلك اليوم يُؤتَى بجهنَّمَ وتُقرَّبُ تُزْلَفُ تُشَاهَدُ لِمَنْ يراها، كقولِهِ: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى} [الفجر:23]، {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى} ثم يَذكر تعالى أنَّ الناس فريقان: {مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} فمأواهُ جهنم {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى}. {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} خافَ ربَّهَ ونهى نفسَه الأمَّارةَ بالسوءِ فلم يتبعْ هواهُ بل أطاع ربَّه واستقام {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} إذًا فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السعير.
والآياتُ في هذا المعنى كثيرةٌ في القرآن تُصَوِّرُ أحوالَ القيامة وأهوالها وأحوالَ الناس مُؤمنهم وكافرِهم، فالواجبُ على العبدِ أن يستعدَّ لهذا اليومِ بالزادِ {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة:197] يستعد لهذا اليومِ بالعملِ الصالحِ؛ ليكونَ مع الفائزين، وبهذا تنتهي سورةُ النَّازعات، نسألُ الله أنْ ينفعَنا بها وبسائرِ آيِ القرآنِ.