2 من- الحياء في السؤال عن أحكام الدين، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (من رق وجهه رق علمه). 3 - الحياء في قول الحق، فقد قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): (من استحيا في قول الحق فهو الأحمق). ويمكن تقسيم الحياء في الإنسان إلى ثلاثة أقسام هي:
1 - الحياء من الله تعالى، وهو أعلى درجات الحياء بامتثال أوامره وترك نواهيه، وعدم التقصير في طاعته، وهنا يكون الحياء دليلا على صحة الدين وقوة الإيمان، وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: استحيوا من الله عز وجل حق الحياء، فقالوا: يا رسول الله إنا لنستحي من الله والحمدلله. قال: ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء. 2 - الحياء من الناس، بكف الأذى عنهم وترك المجاهرة بالقبيح فلا خير فيمن لا يستحي. 3 - الحياء من النفس، وذلك بأن يجعل حياءه حكما عليه في كل ما يقوم به من أعمال سرا كان أم علانية. واذا كمل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة وهي: حياؤه من الله، حياؤه من الناس، وحياؤه من نفسه، فقد اكتملت فيه أسباب الخير واختفت عنه أسباب الشر، وصار بالفضل مشهورا، وبالجميل مذكورا.
- الحياء..خلق الإسلام - موقع مقالات إسلام ويب
- استحيوا من الله حق الحياء - موقع مقالات إسلام ويب
- زيد بن علي الشهيد
- الشريف علي بن زيد
- انشوده عن زيد بن علي ابي طالب
الحياء..خلق الإسلام - موقع مقالات إسلام ويب
حياء الرسول صلى الله عليه وسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً، وكان إذا كره شيئًا عرفه الصحابة في وجهه. وكان إذا بلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام، ولم يقل: ما بال فلان فعل كذا وكذا، بل كان يقول: ما بال أقوام يصنعون كذا، دون أن يذكر اسم أحد حتى لا يفضحه، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا، ولا صخابًا (لا يحدث ضجيجًا) في الأسواق. أنواع الحياء: الحياء له أنواع كثيرة، منها: الحياء من الله: المسلم يتأدب مع الله -سبحانه- ويستحيي منه؛ فيشكر نعمة الله، ولا ينكر إحسان الله وفضله عليه، ويمتلئ قلبه بالخوف والمهابة من الله، وتمتلئ نفسه بالوقار والتعظيم لله، ولا يجاهر بالمعصية، ولا يفعل القبائح والرذائل؛ لأنه يعلم أن الله مُطَّلِعٌ عليه يسمعه ويراه، وقد قال الله -تعالى- عن الذين يفعلون المعاصي دون حياء منه سبحانه: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله} [النساء: 108]. والمسلم الذي يستحي من ربــه إذا فعـل ذنبًا أو معصية، فإنه يخجل من الله خجلا شديدًا، ويعود سريعًا إلى ربه طالبًا منه العفو والغفران. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من الله حق الحياء)، فقالوا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله، قال: (ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وَعَى، والبطن وما حَوَى، ولْتذْكر الموت والْبِلَى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) [الترمذي وأحمد].
استحيوا من الله حق الحياء - موقع مقالات إسلام ويب
وأما حياء الشَّرف والعزَّة، فحياء النَّفس العظيمة الكبيرة، إذا صدر منها ما هو دون قدرها مِن بذلٍ أو عطاءٍ وإحسانٍ، فإنَّه يستحيي -مع بذله- حياء شرف نفسٍ وعزَّةٍ، وهذا له سببان: أحدهما: هذا. والثَّاني: استحياؤه مِن الآخذ حتى كأنَّه هو الآخذ السَّائل، حتى إنَّ بعض أهل الكَرَم لا تطاوعه نفسه بمواجهته لمن يعطيه حياءً منه، وهذا يدخل في حياء التَّلوُّم؛ لأنَّه يستحيي مِن خَجْلَة الآخذ. وأما حياء المرء مِن نفسه: فهو حياء النُّفوس الشَّريفة العزيزة الرَّفيعة مِن رضاها لنفسها بالنَّقص وقناعتها بالدُّون، فيجد نفسه مستحيًا مِن نفسه حتى كأنَّ له نفسين يستحيي بإحداهما مِن الأخرى، وهذا أكمل ما يكون مِن الحَيَاء؛ فإنَّ العبد إذا استحيى مِن نفسه فهو بأن يستحيي مِن غيره أجدر) [1349] ((مدارج السَّالكين)) لابن القيِّم، بتصرُّف (2/250-252). انظر أيضا:
معنى الحَيَاء لغةً واصطلاحًا. الفرق بين الحَيَاء والخجل. التَّرغيب في الحَيَاء. أقوال السَّلف والعلماء في الحَيَاء.
عباد الله: إن الكَيِّس من عباد الله مَنْ دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني، واعلموا -رحمكم الله- أن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وعليكم -عباد الله- بالجماعة؛ فإن يد الله مع الجماعة.
أما أمه فهي جارية يقال لها حواء أهداها المختار بن أبي عبيدة الثقفي إلى الإمام زين العابدين (ع) وقد روي أن الإمام زين العابدين كان يصلي صلاة الفجر عندما بُشّرَ بزيد ففتح المصحف الشريف ونظر فيه فإذا في أول الصفحة: (فضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً), ثم أطبقه وفتحه ثانية فنظر فإذا في أول الورقة: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم). فقال (ع) هو والله زيد هو والله زيد. توفرت لزيد كثير من المؤهلات التي لم تتوفر لكثير من الناس فقد اقتدى بآبائه الطاهرين في أخلاقهم وشمائلهم فكان كثير العبادة حتى لقب بـ (حليف القرآن) لكثرة قراءته له, و(اسطوانة المسجد) لكثرة صلاته, ويحدثنا زيد عن نفسه فيقول: (والذي يعلم ما تحت وريد زيد بن علي أن زيد بن علي لم يهتك لله محرماً منذ عرف يمينه من شماله من أطاع الله أطاعه ما خَلق) ويقول أيضاً: (خلوت بالقرآن ثلاث عشرة سنة أقرأه وأتدبره), ويقول عنه ابنه يحيى بن زيد: (رحم الله أبي زيداً كان والله أحد المتعبدين قائم ليله صائم نهاره يجاهد في الله حق جهاده).
زيد بن علي الشهيد
ومن خلال متابعة حياة زيد بن علي بن ابي طالب (عليهما السلام) والحوادث التي عايشها والظروف التي أحاطت به، تكشف لنا بجلاء انه لم يكن يمتلك مستلزمات الفوز المادي في معركته مع سلطة الجور الاموي، ولكنه مع علمه بالموت كان مصرا على تفجير الثورة ومواصلتها حتى النهاية. اذن لماذا هذا الاصرار؟ ولماذا الثورة؟
مما لا شك فيه، ان اهداف الرجال العظام هي عظيمة في التاريخ، وتزداد رفعة وسموا حين تنبعث من عمق رسالة سامية، وعندما نقف امام حفيد الامام الحسين بن علي (عليه السلام) الذي يمثل رجل عظيم في عصرة وهو يحمل سمو الأخلاق التي هي امتداد لأخلاق جده النبي الاعظم محمد(صلى الله عليه واله)، لقد تفانى زيد بن علي في الله ومن اجل دينه، فكانت اهدافه التي تمثل رضى الله وطاعته، كما انها كانت واسعة وعديدة.
الشريف علي بن زيد
وعندما التقى الطرفان أقبل يوسف بن عمر بجيشه، ودارت رحى حرب غير متكافئة، وثبت زيد ومن معه في القتال، فلما كان يوم الخميس 2 صفر واصل زيد القتال بضراوة شديدة، وانكشف بصب وابل من السهام عليه ومن معه، فأصابه سهم في جانب دماغه الأيسر، فحمله أصحابه تحت جنح الظلام وطلبوا له الطبيب، ولكنه ما إن نزع السهم من دماغه حتى مات، ودفنه أصحابه في حفرة من الطين ثم أجروا عليها الماء حتى لا يعثر عليه أحد. [1] [2] [3] [4]
المراجع [ عدل]
انشوده عن زيد بن علي ابي طالب
مع ذلك فقد بنوا لهم دولة كبرى، ومدوا الفتوح الى اقاليم جديدة، ولكن على حساب العدل الاسلامي الذي يشير له الله تعالى في كتابة الكريم ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾، وقد تصاعدوا بالظلم الاجتماعي حتى عم وطم، واصبح القاعدة ، وغدا العدل هو الاستثناء النادر، لذلك قامت ضدهم ثورات لم تتوقف، وكانوا يمارسون العنف الوحشي ضد الثورات، الأمر الذي استنفر الفقهاء والزهاد فانخرطوا في هذه الثورات. وقد بلغوا قمت العنف في قمعهم الثورات التي تزعمها آل بيت النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه واله)، وشيعتهم، فقد صنعوا مذبحة كربلاء التي جسدها الاستشهاد المأساوي للإمام الحسين (عليه السلام) وقمعوا ثورة التوابين التي قادها في الكوفة سليمان بن صرد الخزاعي [2] ، فضلا عن ثورة عظيم الأزد الحارث بن سريح سنة 116هجري. لكن هذه القمع الذي مارسه الأمويون ضد خصومهم لم ينجح في كف العزائم والقلوب عن ان تفكر في الثورة طريقا للتغير. وتبين الروايات التاريخية ان عهد هشام بن عبد الملك هو من اكثر العهود التي برزت فيها الاضطهاد حيث شاع الارهاب والتصفية الجسدية لكل القوى المعارضة للحكم الاموي، فضلا عن اقصاء التيارات الفكرية ونفيهم الى جزيرة دهلك القاحلة النائية الحارة والتي تقع في مدخل البحر الاحمر، حيث كانت مضرباً للأمثال في البعد، بالإضافة الى المضايقة الاقتصادية واسلوب التجويع، وخصوصا في البلاد التي تحب علياً وأهل بيته.
وأقبل الشيعة يختلفون إليه ويبايعونه حتى أحصي ديوانه فكان خمسة عشر ألف رجل سوى أهل المدائن والبصرة وواسط والموصل وخراسان والري وجرجان والجزيرة, وقيل إن عدد المبايعين بلغ أربعين ألفاً وقد بايعه كبار فقهاء أهل السنة فضلاً عن الشيعة وكان أبو حنيفة يفتي سراً بالجهاد معه ودعم الثورة بالمال والخروج معه
وقال الإمام الصادق (ع) عندما سألوه عن مبايعته: بايعوه.