دورة تدريس علوم الحديث
الحلقة (11)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
إتماماً لأقسام الحديث من حيث القبول والرد أقول وبالله التوفيق:
ثانياً: الحَسَن. وهو مأخوذ في اللغة من الحُسْن. واصطلاحاً: ينقسم إلى قسمين: حسن لذاته، وحسن لغيره. بور بوينت درس أقسام الحديث من حيث القبول والرد مادة حديث2 ثانوى مقررات 1442هـ 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة. فأما الحسن لذاته فهو: الحديث الذي يتصل إسناده بنقل العدل الخفيف الضبط عن مثله إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً ولا معللاً بعلة قادحة خفية. ويلزم فيه ما يلزم في الصحيح لذاته من حيث القبول، إلا أن فيه رجلاً فأكثر ممن خف ضبطه بخلاف رجال الصحيح لذاته. ويعرف رجال الحديث الحسن لذاته من جهتين غالباً:
الجهة الأولى: أن يكون فيه راوٍ فأكثر ممن خف ضبطه كأن يقال فيه: لا أعلم فيه بأساً، أو لا بأس بحديثه، أو صدوق على اصطلاح الحافظ ابن حجر، ونحوها من الألفاظ التي لم تبلغ درجة التوثيق التام.
بور بوينت درس أقسام الحديث من حيث القبول والرد مادة حديث2 ثانوى مقررات 1442هـ 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة
[٤]
الحديث الحسن لغيره
إنَّ الحديث الحسن لغيره هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه، ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه، وهو من حيث المنزلة أقل رتبة من الحديث الحسن لذاته وأعلى مرتبة من الحديث الضعيف، ولا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ عند تعارض الحديث الحسن لذاته والحديث الحسن لغيره فإنَّ المقدَّم بلا منازعٍ هو الحديث الحسن لذاته.
قال محمد بن حاتم بن المظفر:
(إن الله أكرم هذه الأمة وشرَّفها وفضلها بالإسناد، وليس لأحد من الأمم كلها قديمهم وحديثهم إسناد، وإنما هي صحف بأيديهم، وقد خلطوا بكتبهم أخبارهم، وهذه الأمة إنما تنص الحديث من الثقة المعروف في زمانه، المشهور بالصدق والأمانة عن مثله، حتى تتناهي أخبارهم، ثم يبحثون أشد البحث حتى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ، والأضبط فالأضبط، والأطول مجالسة لمن فوقه ممن كان أقل مجالسة، ثم يكتبون الحديث من عشرين وجهاً وأكثر، حتى يهذبوه من الغلط والزلل. ويضبطوا حروفه، ويعدوه عداً، فهذا من أعظم نعم الله على هذه الأمة نستوزع الله شكر هذه النعم [2]. ويكثر دوران بعض المصطلحات على الألسنة وفي الكتابات: كالسند، والمتن والحديث القدسي، وفيما يلي تعريف موجز بكل منها:
السند في اصطلاح المحدثين: سلسلة الرواة الذين نقلوا المتن عن مصدره الأول [3]. المتن في اصطلاح المحدثين: هو ألفاظ الحديث التي تتقوم به معانيه [4]. أو هو ما ينتهي إليه السند من الكلام [5]. مثال على السند والمتن:
روى الإمام البخاري قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبدالوهاب الثقفي قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار" [6].
شرح البيت التاسع والعاشر:
يقول الشاعر أن هندًا قد أوقدت هذه النار بين الخصمين، وأنه يريد لو يستطيع إخمادها لكن يحول بينه وبين ذلك ما تفرقه بينهم المسافات، وأنه لا يستطيع أن يتخلص من تلك المشاعر التي أصابته بالهم بسبب أن الشخص الذي فارقه قد أسرع بالذهاب. شرح البيت الحادي عشر:
يقول الشاعر أنه يحاول أن يقضي على هذا الهم عن طريق أن يركب ناقته ويرحل سريعًا إلى أي مكان، ولقد شبه سرعة ناقته في هذا الوقت بسرعة النعام وخفتها. [4] [5]
قصة قصيدة – آذنتنا ببينها أسماء – E3Arabi – إي عربي
شرح البيت الثاني:
ثم بعدها يقول الشعار حزينًا أن أسماء قد أعلمته بفراقها ثم ذهبت، ويتمنى أن يعلم متى يمكن أن يتجدد بينهم اللقاء. شرح البيت الثالث:
ثم يبدأ بلومها التي ذهبت بعد أن عهدت إليهم بالبقاء بعد أن التقوا ببرقة شَمّاء وخلصاء وهي أقرب الديار لديارهم. قصة قصيدة – آذنتنا ببينها أسماء – e3arabi – إي عربي. شرح البيت الرابع والخامس:
يتذكر الشاعر في البيت الرابع والخامس وعوده هو وأسماء والتي نقضت بها جميعًا بعد أن تعاهدوا على الكثير من الأشياء معًا، ولقد عزمت أسماء الفراق بعد أن تعاهدنا معًا. شرح البيت السادس:
يتعجب الشاعر من عدم وجود أسماء التي عهد إليها بالكثير من الأمور لكنه لا يمتلك إليها سبيلًا للرجوع فيقوم بالبكاء عليها، لكنه يقول أن البكاء لن يعيدها إليه، والمراد هنا أن حزنه قد أذهب عقله وإدراكه بان البكاء لن يحل الأمر، وهذا استفهام يتضمن الجحود. شرح البيت السابع:
المراد أن هندًا قد أشعلت النار بينهم بمرأى من الجميع على بقعة مرتفعة أي أن الجميع قد رأها الجميع بوضوح لكنهم تجاهلوها. شرح البيت الثامن:
ويقول الشاعر أنه قد رأى نار هند مشتعلة من مكان قريب يستطيع أن يصله، لكنه لما أراد أن يذهب إليها ابتعدت تلك المسافة ويقصد أن سبب هذا البعد هو الحروب بينه وبين قبيلة تغلب.
و هو أحد أهم و أفضل شعراء الجاهلية ، و قد كان من أهم من انشدوا العديد من الأشعار ، و قد كتب أحد المعلقات الشهيرة. نبذة عن الحارث بن حلزة اليشكري
– هو الحارث بن حلّزة بن مكروه بن يزيد بن عبد الله بن مالك بن عبد بن سعد بن جشم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر بن بكر بن وائل ، و قد عرف عن هذا الرجل شدة فخره بقومه و نسبه حتى أنه كان يضرب به المثل في هذا الأمر. – قام هذا الرجل بإنشاد معلقته موجها كلماته للملك عمرو بن هند ، و كان يقصد الرد على عمرو بن كلثوم ، و كان دافعه في كتابتها هو الدفاع عن قومه ، و تفنيد ما قاله عمرو بن كلثوم. – تم كتابة هذه المعلقة فيما بين عامي 554 و 569 ميلاديا ، و قد تم ترجمة هذه المعلقة إلى اللاتينية و الفرنسية فيما بعد ، و قد اعتبرت نموذج للفن الرفيع و أساسا لفن الشعر و النثر.