وقد ذكر الكاتب طَرَفًا من أخلاق العرب وعاداتهم ومكانة المرأة عندهم؛ لِمَا لها من دلالة على رقيِّهم وتقدمهم، وقد برع الكاتب في الكشف عن أوجه هذه الحضارة، فذكر تفوقهم في الزراعة والصناعة والتجارة. ويمكننا أن نصف هذا الكتاب بأنه جاء كاشفًا عن مكنون الحضارة العربية، جامعًا لعلومها، وفنونها، وآدابها. كتاب سيكولوجية الجماهير
كتاب روح الاجتماع
كتاب الأراء والمعتقدات
كتاب روح التربية
كتاب حياة الحقائق
كتاب روح السياسة
عرض المزيد
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور
- كتاب حضارة العرب العرب
- من خشي الرحمن بالغيب - ملتقى الخطباء
- من خشي الرحمن بالغيب ينجو من الفتن في الدنيا وينال الفوز في الآخرة - ملتقى الخطباء
- مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ-آيات قرآنية
كتاب حضارة العرب العرب
وهذا الكتاب صحيح المناحى والغاليات فى مجموعه، وهو كغيره من الكتب المهمة، لا يخلو من هفوات لا تخفى على القارئ، ولكن هذه الهفوات لا تحط من قيمته العظيمة، وقد أشرت إلى أهمها فى هذه المقدمة. وبحث العلامة غوستاف لوبون في طبائع العرب وعاداتهم ونظمهم في مختلف الأقطار كما كانت عليه في النصف الأخير من القرن التاسع عشر، فعلى القارئ أن يلاحظ ذلك، وأن يعلم أن هذا الكتاب ظهر في سنة 1884، وأن طبائع العرب وعاداتهم تحولت بعض التحول منذ ذلك التاريخ بفعل مبتكرات العلوم والفنون والصناعة، ويفعل علاقات أمم الشرق الوثيقة بأمم الغرب في الزمن الحاضر. عادل زعيتر إقرأ المزيد
حضارة العرب
الأكثر شعبية لنفس الموضوع
الأكثر شعبية لنفس الموضوع الفرعي
أبرز التعليقات
دور نشر شبيهة بـ (الهيئة المصرية العامة للكتاب)
ويمكننا أن نصف هذا الكتاب بأنه جاء كاشفًا عن مكنون الحضارة العربية، جامعًا لعلومها، وفنونها، وآدابها. بيانات الكتاب العنوان حضارة العرب المؤلف جوستاف / غوستاف لوبون حجم الملفات 45. 43 ميجا بايت اللغة العربية نوع الملفات PDF الصفحات 667
( من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب)
ثم قال تعالى: ( من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب) وفي" من " وجوه:
أحدها: وهو أغربها أنه منادى كأنه تعالى قال: يا من خشي الرحمن ادخلوها بسلام وحذف حرف النداء شائع. وثانيها: " من " بدل عن كل في قوله تعالى: ( لكل أواب) من غير إعادة حرف الجر تقديره أزلفت الجنة لمن خشي الرحمن بالغيب. ثالثها: في قوله تعالى: ( أواب حفيظ) موصوف معلوم غير مذكور كأنه يقول لكل شخص أواب أو عبد أو غير ذلك ، فقوله تعالى: ( من خشي الرحمن بالغيب) بدل عن ذلك الموصوف.
من خشي الرحمن بالغيب - ملتقى الخطباء
الصفة التاسعة: (وبناء محل ذكر)، وبناء محل ذكر الذي هو المسجد، ومثله الخلوة القرآنية وما أشبه ذلك، وليس بالضرورة أن يكون مسجداً واسعاً فسيحاً فخماً ضخماً؛ بل قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة -كعش طائر- بنى الله له بيتاً في الجنة). وقد قيل: مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتاً واحتسب ورؤية شفاعة والحوض ومسح الخفين وهذي بعض فمن بنى لله مسجداً ولو كان صغيراً، ولو كان من طين، ولو كان لا يسع من المصلين إلا عشرة بنى الله له بيتاً في الجنة. الصفة العاشرة: (وتعليم لقرآن كريم)، وهذا التعليم أيها الإخوة الكرام سلسلة تمضي؛ ولذلك الصحابة الأولون الذين علموا التابعين، والتابعون الذين علموا تابعيهم ما زالت هذه الأسانيد متصلة إلى أولئك الأولين، فهذا كله في موازين حسناتهم، وهذه هي الآثار التي تبقى لأصحابها، نسأل الله أن يجعلنا منهم. من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب. إحصاء الله على عباده أعمالهم
من خشي الرحمن بالغيب ينجو من الفتن في الدنيا وينال الفوز في الآخرة - ملتقى الخطباء
ثالثا: أن الرجل المسلم تأخذه الغيرة في الله فيتصدى لحماية المرأة عما اضرت إليه إضطراراً وذلك في قوله " فسقى لهما ". فالرجل الذي عنده نخوة إذا رأى امرأة في الطريق تحمل حملاً ثقيلاً فليساعدها وإذا رأى امرأة في مكان مزدحم تريد الشراء فليؤثر نفسه عليها. رابعاً: الحياء لهذا جمال المرأة بحياءها وعفتها وأدبها " فجاءته إحدائهما تمشي على استحياءٍ ". قال عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-: " جاءت على استحياء قائلةً بثوبها على وجهها ". مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ-آيات قرآنية. قال الجوهري-رحمه الله-: " السلفع من النساء الجريئة السلطة "
السلفع من النساء: أي المرأة الوقحة الجريئة على الرجال. هذا مع الرجال الأجانب أما مع زوجها فخير النساء التي إذا خلت مع زوجها خلعت له رداءَ الحياء. الذي يخشى الرحمن بالغيب يكون يقينه كما قال ابن عمر-رضي الله عنهما-" إذا أصبحت فلا تنتظرِ المساءَ وإذا أمسيت فلا تنتظرِ الصباح ". عمر بن عبد العزيز-رحمه الله-قال له وزير ماليته: ما ضرَّ لو صرفنا لك يا أمير المؤمنين راتبَ شهرٍ مُقدماً فنظر إليه نظرةَ غضب تكاد من شدة غضبها تهتك حجاب الشمس فقال له: ثكلتك أمك هل اطلعتَ على علم الغيبِ ووجدتني سأعيش يوماً واحداً بعد الآن صدقت يا أمير المؤمين وهل يوجد هذا اليقين عند المسلمين اليوم؟ هل يتذكرون قول الله-عز وجل-: " وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفسٌ بأي أرض تموت إن الله عليمٌ خبير ".
مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ-آيات قرآنية
وعند الموت سيجدون أنفسهم في الجنّة. لكن مع ملاحظة الآيات السابقة واللاحقة التي تتحدّث عن مشاهد القيامة يبدو أنّ هذا المعنى بعيد، والمناسب هو التّفسير الأوّل. ثمّ تبيّن الآيات أوصاف أهل الجنّة فتقول: (هذا ما توعدون لكلّ أوّاب حفيظ). وقد اُشير في هذه الآية إلى وصفين من أوصافهم وهما "أوّاب".. "وحفيظ". من خشي الرحمن بالغيب - ملتقى الخطباء. وكلمة "الأوّاب": من مادّة أوب - على زنة ذوب - ومعناها العودة، ولعلّها تعني التوبة عن الذنوب الكبيرة والصغيرة. أو أنّها تعني العودة إلى الطاعة، ومع ملاحظة أنّ هذه الصيغة هي للمبالغة فإنّها تدلّ على أنّ أهل الجنّة رجال متّقون بحيث إنّ أيّ عامل أو مؤثّر أراد أن يبعدهم عن طاعة الله فهم يلتفتون ويتذكّرون فيرجعون إلى طاعته فوراً، ويتوبون عن معاصيهم وغفلاتهم ليبلغوا مقام "النفس المطمئنة". "الحفيظ" معناه الحافظ، فما المراد منه؟ هل هو الحافظ لعهد الله إذ أخذه من بني آدم ألاّ يعبدوا الشيطان كما ورد في الآية (60) من سورة يس، أم هو الحافظ لحدود الله وقوانينه أو الحافظ لذنوبه والمتذكّر لها ممّا يستلزم التوبة والجبران، أو يعني جميع ما تقدّم من إحتمالات؟
ومع ملاحظة أنّ هذا الحكم ورد بصورة مطلقة، فإنّ التّفسير الأخير الجامع لهذه المعاني يبدو أقرب.
ويرى بعض المفسّرين أنّ الآية محلّ البحث تشير إلى "ثمود" هذه الطائفة التي كانت تسكن مناطق جبلية تدعى "بالحجر" وتقع شمال الحجاز، فكانت تقطنها وتنقّب في الجبال وتحفر صخورها فتصنع منها القصور الرائعة، غير أنّ ظاهر النصّ أنّ هذه الآية مفهومها واسع، فيشمل هؤلاء وغيرهم أيضاً. أمّا جملة (هل من محيص) فيحتمل أن تكون سؤالا على لسان الكفّار السابقين حين أحدق بهم العذاب، فكانوا يسألون: هل من فرار ومحيص عنه، كما يحتمل أن يكون سؤالا من قبل الله للكفّار المعاصرين للنبي (ص) أي هل إستطاع مَن كان قبلكم من الكفرة الفرار من قبضة العذاب؟ أو هل يستطيع من يعاند النّبي أن يهرب من مثل هذا لو أحدق به؟! من خشي الرحمن بالغيب ينجو من الفتن في الدنيا وينال الفوز في الآخرة - ملتقى الخطباء. ويضيف القرآن في آخر آية من الآيات محل البحث مؤكّداً أكثر فيقول: (إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد). والمراد بـ "القلب" هنا وفي الآيات الاُخر من القرآن التي تتكلّم على إدراك المسائل هو العقل والشعور والإدراك، كما أنّ كتب اللغة تشير إلى أنّ واحداً من معاني القلب هو العقل، أمّا الراغب فقد فسّر القلب في الآية محلّ البحث بالعلم والفهم، كما نقرأ في لسان العرب أنّ القلب قد يطلق على العقل أيضاً ( 2).
• الآيات 31 - 37
- عدد القراءات: 10625 - نشر في: 22--2008م
﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيد (31) هَـذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّاب حَفِيظ (32) مَّنْ خَشِىَ الرَّحْمَـنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْب مُّنِيب(33) ادْخُلُوهَا بِسَلَـم ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْن هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِى الْبِلَـدِ هَلْ مِن مَّحِيص (36) إنَّ فِى ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)﴾
التّفسير
ادخلوا الجنّة.. أيّها المتّقون! مع الإلتفات إلى أنّ أبحاث هذه السورة يدور أغلبها حول محور المعاد والاُمور التي تتعلّق به، ومع ملاحظة أنّ الآيات آنفة الذكر تتحدّث عن كيفية القاء الكفّار المعاندين في نار جهنّم وما يلاقونه من عذاب شديد وبيان صفاتهم التي جرّتهم وساقتهم إلى نار جهنّم! ففي هذه الآيات محلّ البحث تصوير لمشهد آخر، وهو دخول المتّقين الجنّة بمنتهى التكريم والتجلّة وإشارة إلى أنواع النعم في الجنّة، كما أنّ هذه الآيات تبيّن صفات أهل الجنّة لتتّضح الحقائق أكثر بهذه المقارنة ما بين أهل النار وأهل الجنّة.