وَوَلِيُّ المرأةِ: أَبُوها، ثُمَّ الجَدُّ وإنْ علَا، ثُمَّ ابنُها، ثُمَّ ابنُه وإنْ سفل، ثُمَّ أخوها الشَّقِيقُ، ثُمَّ الأخُ لأبٍ، ثم أولادُهم وإن سفلوا، ثُمَّ العمُّ، فالأقْرَبُ فالأقْرَبُ في الميراث ِ من عَصَبَةِ المرأَةِ. الركن الثاني: الشَّهادَةُ عَلَيْهِ، فإعلان النكاح واجب، ويكفي فيه شَهَادَةُ عدلين من الرجال؛ لحديثِ عِمران بن حصين مرفوعًا: "لَا نِكاحَ إلاَّ بوليٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ"؛ رَوَاهُ ابنُ حِبَّانَ، فَالإِشْهَارُ شَرْطٌ في صِحَّةِ الزَّوَاجِ، وَأَقَلُّ مَا يَكْفِي فِيهِ الإِشْهَادِ، وهو مذهب جُمهُورُ الفُقهاءِ من الحنفيَّةِ والشافعيَّةِ والحنابلة؛ وهو شَاهِدَانِ، وَإِن كَانَ الأَفْضَلُ إِعْلَانَ النِّكَاحِ، وَإِشْهَارَهُ. قَالَ الإمامُ ابنُ القيِّم في "إغاثة اللَّهفان": "وشرط في النِّكاح شروطًا زائدةً على مُجرَّد العَقْد فقَطَعَ عنْهُ شَبَهَ بعْضِ أنواعِ السِّفاحِ بِهِ؛ كاشتِراطِ إعلانِهِ؛ إمَّا بِالشَّهادَةِ، أوْ بِتَرْك الكِتْمَانِ، أَوْ بِهِمَا، واشتِراطِ الولِيِّ، وَمَنَعَ المرْأَةَ أَن تَلِيَهُ، وَنَدَبَ إِلَى إِظْهَارِهِ حَتَّى اسْتَحَبَّ فِيهِ الدُّفَّ، والصَّوْتَ، والوَلِيمَةَ، وَأَوْجَبَ فِيهِ المَهْرَ".
هل يجوز زواج الثيب بعلم احد أبنائها وكتمانه عن البقة - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
هل من العيب الزواج من مطلقة / الثيب / الشيخ صالح العثيمين - YouTube
ثالثاً) ما مصير الأبناء ولمن يعود حق الوصاية عليهم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزواج المرأة المذكورة سرا إن كان المقصود منه أنه قد حصل بدون إذن وليها وبدون إشهاد عدلين وأن الحاصل إنما هو مجرد اتفاق بينها وبين الشخص المذكور بحضرة محام فهو زنا محض والعياذ بالله تعالى، وإن كان قد جرى عقد نكاح بدون علم أبيها مع إشهاد عدلين فهو باطل عند جمهور أهل العلم وهو الذي نفتي به لكنه يصح ويمضي إذا حكم بصحته قاض شرعي أو باشر عقده مَن يقلد أبا حنيفة وراجع فى ذلك الفتوى رقم: 55989. والفتوى رقم: 47816. وتوثيق النكاح لدي محكمة أو نحوها ليس بشرط فى صحة النكاح ولكن لا ينبغي التهاون فيه نظرا لما تقتضيه المصلحة من صيانة الحقوق وسد باب النزاع وبخصوص راتب الزوج المتوفى فإن كانت الجهة المانحة له قد صرحت بكونه ملكا للأولاد فهو لهم حتى يبلغوا السن المحددة من طرف تلك الجهة وإن كان هبة للزوجة مع اشتراط عدم تزويجها فالواجب مراعاة ذلك الشرط وبالتالي فلا يجوز لها قبضه ويجب عليها أن ترد ما أخذته بعد الزواج ، ففي دقائق أولي النهي للبهوتي الحنبلي: وإن دفع لزوجته مالا على أن لا تتزوج بعد موته فتزوجت ردت المال إلى ورثته نصا.
وقال زيد بن أسلم: التمست تفسير هذه الآية فلم أجده عند أحد، فأتيت في النوم، فقيل لي: هم الذين لا يريدون فسادا في الأرض.
{وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لا بد للإنسان في هذه الحياة أن يخالط الناس، فحوله الجيران والأقارب ، وهناك
الزملاء في قاعات الدراسة، وهناك آخرون في أماكن العمل. وبحكم هذه المخالطة مع أنواع مختلفة وأنماط متباينة فإنه لا بد وأن يصدر من بعض
الناس شيء من الإساءة يقل أو يكثر ، بقصد أو بغير قصد ، فلو تخيلنا أن كل إساءة
ستُقابَل بمثلها لتحولت المجتمعات إلى ما يشبه الغابات، ولتخلى الناس عن خصال الخير،
ولغدوا بلا ضوابط ولا روابط. وحتى لا يتحول مجتمع المسلمين إلى ما يشبه هذه الصورة المنفرة فقد أمر الله تعالى
عباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34). {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}. ولا شك أن الخصلة التي هي أحسن من رد السيئة بمثلها إنما هي العفو والإحسان ، أو
الإعراض وكف الأخذ والرد في موضوع الإساءة. إنك- أيها الحبيب- حين تتحلى بهذا الخلق الكريم فإنك تحافظ على وقارك واتزانك، فلا
تنجرف مع استفزازات المحرشين اللاغين فتكون بذلك من عباد الرحمن الذين وصفهم عز
وجل بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ).
قال: فإذا كان الخبر حكاية عن فعل قوم جاز نسخ ذلك الفعل الذي أخبرنا به عنهم بأن يأمر بألا تفعلوه، ولا يجوز نسخ ذلك الخبر والحكاية بعينها بأنها لم تكن أو كانت على خلاف ما أخبر به أولا فاعرف الفرق في ذلك. وقوله هذا لو فرضنا أن تأويل الآية أن الجاهليين هم المشركون لا يصح به نسخ الآية؛ لأن الله عز وجل إن كان نهاهم من بعده أو أمرهم ألا يفعلوه بآية السيف، فإن هذا الخلق الذي أخبر به عنهم، وهو قولهم سلاما، لم يكن بأمر من الله عز وجل، وإنما كان من عند أنفسهم حلما وتبرؤا من المشركين كما زعم من قال ذلك، فإذا نزلت آية السيف ناسخة لذلك كانت ناسخة عادة كانوا يفعلونها ولم تكن ناسخة قرآنا، وهذه الآية مخبرة بما كانوا يفعلونه فكيف تنسخها آية السيف، وهذا واضح). [جمال القراء:1/342-344]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين