معجم الامثال 2007-06-02, 03:24 PM #8 رد: أصل معنى قولهم: ( بكرة أبيه). الأخ هشام الهاشمي وفقه الله
لماذا لوّنت
( وقد ٱتفق العلماء)
بعبارة أخرى
علام اتفق العلماء ؟ 2007-06-02, 11:44 PM #9 رد: أصل معنى قولهم: ( بكرة أبيه). فوائد قيمة.. بارك الله في جهودكم و علمكم..
2007-06-03, 12:24 PM #10 رد: أصل معنى قولهم: ( بكرة أبيه). معنى قولهم: على بكرة أبيهم. علام اتفق العلماء ؟ عزيزي ابن المنير.. ووقاك ربي حر الجحيم
لقد نقلت كلام القرطبي وهو تاكيد لقول اخينا المسيطر حفظه الله ويرداد به الاغلبية او الجميع
كما قال القرطبي بصيغة مختلفة ولكنها في نفس السياق وقد ٱتفق العلماء على بَكْرة أبيهم على أن القاضي لا يقتل بعلمه، وإنما ٱختلفوا في سائر الأحكام. تفسير القرطبي..
اتفق العلماء بمعنى اجمع ومن ثم ربطها بالتوكيد ( على بَكْرة أبيهم)
والله اعلم المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسيطير
الإخوة الأكارم / وفيه [ جاءت هوازن على بكرة أبيها] هذه كلمة عربية يريدون بها الكثرة وتوفر العدد وأنهم جاءوا جميعا لم يتخلف منهم أحد ، وليس هناك بكرة في الحقيقة وهي التي يستقى عليها الماء فاستعيرت في هذا الموضع. هـ 2007-06-03, 02:42 PM #11 رد: أصل معنى قولهم: ( بكرة أبيه).
تفسير: (وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلا)
وقول هند بنت عتبة حين أخذ على النساء البيعة «أن لا يَزْنين»: سبحان الله أتزني الحرّة. والبُكرة: أول النهار. والأصيل: العشيّ الوقت الذي بعد العصر. وانتصبا على الظرفية التي يتنازعها الفعلان { اذكروا الله.. وسبحوه}. والمقصود من البُكرة والأصيل إعمار أجزاء النهار بالذكر والتسبيح بقدر المُكْنة لأن ذكر طرفي الشيء يكون كناية عن استيعابه كقول طرفة: لكَالِطّوَل المرخَى وثِنياه باليد... معنى قوله تعالى لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. ومنه قولهم: المشرق والمغرب ، كناية عن الأرض كلّها ، والرأسُ والعقب كناية عن الجسد كله ، والظهر والبطن كذلك. وقدّم البكرة على الأصيل لأن البكرة أسبق من الأصيل لا محالة. وليس الأصيل جديداً بالتقديم في الذكر كما قُدم لفظ { تمسون} في قوله في سورة الروم { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} [ الروم: 17] لأن كلمة المساء تشمل أول الليل فقدم لفظ { تمسون} هنالك رعّياً لاعتبار الليل أسبق في حساب أيام الشهر عند العرب وفي الإِسلام وليست كذلك كلمة الأصيل. إعراب القرآن: «وَسَبِّحُوهُ» معطوف على ما سبق «بُكْرَةً» ظرف زمان متعلق بالفعل قبله «وَأَصِيلًا» معطوف على ما قبله والبكرة أول النهار والأصيل آخره. English - Sahih International: And exalt Him morning and afternoon English - Tafheem -Maududi: (33:42) and glorify Him morning and evening.
معنى قوله تعالى لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
قالوا وتصدقه
بذلك ؟ قال: نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك في خبر السماء يأتيه بكرة وعشيا
أو كما قال " انتهى.
معنى قولهم: على بكرة أبيهم
أخرجاه في الصحيحين من حديث معمر به. وقال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني الحارث بن فضيل الأنصاري ، عن محمود بن لبيد الأنصاري ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الشهداء على بارق نهر بباب الجنة ، في قبة خضراء ، يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا " تفرد به أحمد من هذا الوجه. وقال الضحاك ، عن ابن عباس: ( ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا) قال: مقادير الليل والنهار. وقال ابن جرير: حدثنا علي بن سهم ، حدثنا الوليد بن مسلم قال: سألت زهير بن محمد ، عن قول الله تعالى: ( ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا) قال: ليس في الجنة ليل ، هم في نور أبدا ، ولهم مقدار الليل والنهار ، يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب ، ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب ، وبفتح الأبواب. تفسير: (وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلا). وبهذا الإسناد عن الوليد بن مسلم ، عن خليد ، عن الحسن البصري ، وذكر أبواب الجنة ، فقال: أبواب يرى ظاهرها من باطنها ، فتكلم وتكلم ، فتهمهم انفتحي انغلقي ، فتفعل. وقال قتادة في قوله: ( ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا): فيها ساعتان: بكرة وعشي: ليس ثم ليل ولا نهار ، وإنما هو ضوء ونور. وقال مجاهد ليس فيها بكرة ولا عشي ، ولكن يؤتون به على ما كانوا يشتهون في الدنيا.
قال ابن بري: قال ابن جني: عندي أن قولهم جاؤوا على بكرة أبيهم بمعنى جاؤوا بأجمعهم هو من قولهم بكرت في كذا أي تقدمت فيه ، ومعناه جاؤوا على أوليتهم أي لم يبق منهم أحد بل جاؤوا من أولهم إلى آخرهم) أ. هـ. ووجدت أيضا ما يلي:
قال الناقل: من كتاب "المستقصى في أخبار العرب" للزمخشري، يقول:
( جاؤا على بكرة أبيهم: هي الأنثى من أولاد الأبل قبل أن تزل ، وأصله:
أن قوماً قُتلوا وحُملوا على بكرة أبيهم فقيل ذلك ، ثم صار مثلاً لقوم جاؤا مجتمعين. وقيل: هي بكرة البئر ، والمعنى أنهم تتابعوا في المجىء تتابع دورانها. وقيل: البكرة الجماعة من الناس. يقال: جاؤا على بكرتهم وعلى بكرة ابيهم ، أي مع جماعتهم. وقيل: هو ذم ووصف بالقلة والذلة ، أي يكفيهم للركوب بكرة واحدة وذكر الأب احتقاراً وتصغيراً لشأنهم) أ. هـ. 2007-05-31, 10:16 PM #2 رد: أصل معنى قولهم: (عن بكرة أبيه). قال أبوداود رحمه الله تعالى في سننه:
باب فى فضل الحرس فى سبيل الله تعالى
حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية - يعنى ابن سلام - عن زيد - يعنى ابن سلام - أنه سمع أبا سلام قال حدثنى السلولى أبو كبشة أنه حدثه سهل ابن الحنظلية أنهم ساروا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم حنين فأطنبوا السير حتى كانت عشية فحضرت الصلاة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاء رجل فارس فقال: يا رسول الله إنى انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة آبائهم بظعنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حنين.
حديث: من أصبح منكم آمنًا في سربه
عن عبيدالله بن محصن عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ ، مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا] [١] ، ويقول المباركفوري رحمه الله في شرح الحديث ما يلي: [٢]
[مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ]: المقصود بها من أصبح منكم أيها المؤمنون آمنًا وغير خائف من أي عدو، [في سربه] أي في نفسه وماله وأهله وفي طريقه ومسلكه. [معافىً في جسده]: تأتي كأسلوب نداء موجه للمؤمنين والمقصود بها أنه من أصبح وبدنه معافى من الأسقام والعلل. [عندَهُ قوتُ يومِهِ]: أي عنده ما يكفيه ويكفي أهل بيته من طعام وشراب بشرط أن يكون من مصدر حلال. [فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا]: أي كأنما امتلك الدنيا بأسرها، ومعنى الحديث أنه من جمع صحة البدن، والأمن والأمان، وكفاية عيش يومه، والسلامة في الأهل والبنين، فهذا الشخص يكون قد جمع من نعم الدنيا ما لم يملكها غيره، وعليه أن يكثر من شكر الله على هذه النعم ، وأن يصرفها فيما يرضي وجه الله تعالى وليس في معصيته وغضبه. تخريج حديث من أصبح منكم آمنًا في سربه
راوي هذا الحديث هو عبيدالله بن محصن، والمحدث هو الألباني، ومصدر الحديث صحيح الترمذي، الصفحة 2346، وحُكم الحديث حسن، وقد أخرجه الترمذي 2346 وابن ماجه 4141، [٣] وقد رواه البُخاري في الأدب المفرد صفحة رقم 300، والترمذي في كتاب السنن رقم الصفحة 2346 وقال عنه حسن غريب، [٢] وقال الشيخ الألباني رحمه الله بعد تخريجه الحديث عن جماعة من الصحابة: "وبالجملة، فالحديث حسن إن شاء الله بمجموع حديثي الأنصاري وابن عمر، و الله أعلم" [٤].
من أصبح آمنا في سربه
16:50
الاحد 06 سبتمبر 2020
- 18 محرم 1442 هـ
الأمن في السرب أي السكن في مكان آمن ومجموعة آمنة نعمة كبيرة لا تقدر بكنوز الدنيا، فقد قال رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، "من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا"، وهذا فيه دلالة كبيرة على أهمية الأمان في المكان الذي تسكن فيه، لذلك لا يستغرب أن يدافع الناس عن أوطانهم بأرواحهم لأن هدفهم تأمين أوطانهم التي يعيشون فيها سواء الوطن بالمعنى العام أو الوطن الذي يعيش في نطاقه. الأمن في السرب يولد العطاء والتطوير والمساهمة في البناء والراحة والطمأنينة ويخلق الولاء والاعتراف بالجميل والفضل ويفتح آفاقاً واسعة للإنجاز والإبداع والتقدم والتطوير وتحقيق الطموحات الشخصية والعامة، وعكس ذلك يأتي عندما يفقد الأمن في السرب، فقد قدم الأمن في السرب على الصحة والأكل لأهميته في الحياة، ولو نلاحظ أن كثيراً من المشاكل اليومية تتمحور حول السكن وتأمينه ومعوقاته وكيفية الحصول عليه، والآمان في السكن يندرج ضمن حاجات الأمان الإنسانية حسب هرم ماسلو وهو من أهم عوامل الاستقرار النفسي. نحمد الله ونشكره أن من أهم الأسس التي حرصت عليها مملكتنا الغالية منذ تأسيسها هي تأمين الأماكن الآهلة بالسكان وتطويرها وتنميتها لذلك تجد الخدمات وصلت للجميع دون استثناء وقد حرص الملك عبدالعزيز إبان فترة التأسيس على تأمين الناس في آماكن سكنها والحرص على عدم المساس بحياتهم اليومية ومصادر رزقهم، لذلك أصبح الجميع، ولله الحمد، والمنة في أمن وآمان وحياة خير ونماء وكلنا في خدمة الوطن.
من أصبح منكم آمنا في سربه
قال ابن جرير وغيره: هذا حديث جامع لأنواع من الخير؛ لأن الإنسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك، واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى، وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه، هذا هو الموجود في غالب الناس، وأما إذا نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها ظهرت له نعمة الله تعالى عليه فشكرها وتواضع وفعل فيه الخير. اهـ[12]. وأختم بهذا الحديث الذي يبين أن كثيرًا من الناس يعيشون عيشة الملوك: روى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه -: أن رجلًا سأله فقال: ألسنا من فقراء المهاجرين؟ فقال له عبد الله: ألك امرأة تأوي إليها؟ قال: نعم. قال: ألك مسكن تسكنه؟ قال: نعم. قال: فأنت من الأغنياء. قال: فإن لي خادمًا. قال: فأنت من الملوك[13]. قال الشاعر: إذا اجتمع الإسلام والفوت للفتى وأضحى صحيحًا جسمه وهو في أمنِ فقد ملك الدنيا جميعًا وحازها وحق عليه الشكر لله ذي المنِّ والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] وحيزت: جمعت. [2] برقم (2346)، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2/274) برقم (1913). [3] (20/309) برقم ( ١٣٠٠٤) وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط مسلم.
حديث من أصبح منكم آمنا في سربه
الخطبة الأولى ( مَنْ أَصْبَحَ
مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ
فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك
الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
من بات آمنا في سربه عنده قوت يومه
وروى الترمذي في سننه من حديث معاذ بن رفاعة عن أبيه قال: قام أبوبكر الصديق على المنبر، ثم بكى، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول على المنبر ثم بكى، فقال: "سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية" [5]. وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الكثير من الناس مفرط ومغبون في هذه النعمة، روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" [6]. وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى اغتنام الصحة قبل المرض، روى الحاكم في المستدرك من حديث ابن عباس - رضي الله عنه -: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اغتنم خمسًا قبل خمس... وذكر منها: صحتك قبل سقمك" [7]. وكان ابن عمر- رضي الله عنه - كما في صحيح البخاري يقول: "إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك" [8]. والذي يزور مستشفيات المسلمين ويرى ما ابتلي به إخوانه من الأمراض الخطيرة التي عجز الطب الحديث عن علاج بعضها ليحمد الله - عز وجل - صباحًا ومساءً على نعمة العافية، وصدق الله إذ يقول: ﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 34].
شرح حديث من أصبح منكم آمنا في سربه
فالعناية الصحية قد تكون عن مرض، أما العافية فهي سلامة أصلية. 3) قوت اليوم. وتأمل كلمة «قوت» فهي دالة على الكفاف من الضروري والحاجي لا زائد عليهما من التوسع والتبذير والترف. إلى هذه المطالب الثلاثة تنتهي أساسيات الرخاء وإليها تعود مكملاته. والحديث الشريف يفصل منة الله عز وجل على عبادة، ويترجم عنها. تلك المنة التي كفر بها الظلمة المشركون، ودعي المؤمنون لعبادة الله شكرا عليها. قال الله عز وجل ذو الفضل العظيم والطول الجسيم في سورة قريش: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} (قريش، 4-1). فجمع لهم سبحانه من الخير أطرافه، إذ يسر لهم أسباب الكسب، وبسط أيديهم له، وسرح طريق السعي إليه، وبسط من الرزق بواسطته ما يطعم الجائع ويسلح المدافع، ويعطى الهيبة والأمن لقوم معظمي الجانب. تبصر رحمنا الله وإياك كيف ذكرت منَّتا الإطعام من جوع والإيمان من خوف بعد ذكر رحلة الشتاء والصيف، وما في ثنايا الرحلة من كسب، وتجارة، وتعب، واتخاذ أسباب، لتعرف مواقع الكلم، ومضارب الحكمة والأمثال، في كلام رب العالمين.
وقد وعد الله المؤمنين بالأمن إن حققوا التوحيد وأخلصوا الإيمان، وعملوا الصالحات، قال تعالى: ﴿ { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} ﴾ [النور: 55]. وقال تعالى: ﴿ { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ﴾[يونس: 62 - 64]. قوله: "معافى في بدنه"، أي: صحيحًا سالمًا من العلل والأسقام، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام، ومن سيء الأسقام"[3]. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه صباحًا ومساءً هذه العافية في دينه ودنياه ونفسه وأهله وماله، وأمر أصحابه بذلك، روى الإمام أبوداود من حديث عبد الله بن عمر- رضي الله عنه - قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: " « اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ».. " الحديث[4].