[المغني 3 / 25]. وأنقل فتوى للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - في توضيح هذا الأمر:
سئل رحمه الله تعالى: ما الواجب على العامي، ومن ليس له قدرة على طلب العلم؟
فأجاب فضيلته بقوله: يجب على من لا علم عنده ولا قدرة له على الاجتهاد أن يسأل أهل العلم؛ لقوله تعالى: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنبياء: ٧]، ولم يأمر الله تعالى بسؤالهم إلا من أجل الأخذ بقولهم، وهذا هو التقليد. لكن الممنوع في التقليد أن يلتزم مذهبًا معينًا يأخذ به على كل حال ويعتقد أن ذلك طريقه إلى الله - عز وجل - فيأخذ به، وإن خالف الدليل. وأما من له قدرة على الاجتهاد؛ كطالب العلم الذي أخذ بحظ وافر من العلم، فله أن يجتهد في الأدلة، ويأخذ بما يرى أنه الصواب، أو الأقرب للصواب. وأما العامي وطالب العلم المبتدئ، فيجتهد في تقليد من يرى أنه أقرب إلى الحق؛ لغزارة علمه وقوة دينه وورعه. فاسألوا أهل الذكر - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ١١٥. [كتاب العلم (ص ١٥٣)]. الوقفة العاشرة:
في دلالة الآية على أن المجتهد من العلماء أن الأصل في حقه عدم التقليد لأن الله قال: ﴿ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ ، وقد نص على ذلك العلماء في كتب أصول الفقه. الوقفة الحادية عشرة:
جواز التقليد في أصول الدين للعاجز عن معرفة الدليل لعموم الدليل؛: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: ٤٣].
وقفات مع القاعدة القرآنية: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
وقوله تعالى: ﴿ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ ﴾ [التغابن: ١٦]. نص على ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية؛ [مجموع الفتاوى (20 / 202)]، والحافظ صلاح الدين العلائي كما في "فتح الباري" (13 / 354).. وقفات مع القاعدة القرآنية: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). وغيرهم. الوقفة الثانية عشرة:
في دلالة الآية على يسر هذه الشريعة، فإن الله تعالى لا يكلف الناس إلا وسعهم، وذلك أنه لا يُطلب من كل الناس أن يكونوا علماء فهذا ليس بالإمكان ولا يتصور؛ لذلك أمر الله تعالى في هذه الآية بالرجوع إلى أهل الذكر. الخاتمة:
في الختام ينبغي على كل مسلم أن يتأدب بالآداب الشريعة في سؤاله لأهل العلم وعلى أهل العلم الرفق بالناس وتبيين الحق وعدم كتمانه. وينبغي أيضا الحرص على السؤال وتعلم العلم، فقد يكون السؤال واجبًا إذا كان مما يتوقف عليه فعل واجب أو ترك محرم، وقد يكون دون ذلك من السؤال عن السنن والمستحبات والزيادة في عمل الخيرات، وأسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا إنه جواد كريم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
فاسألوا أهل الذكر - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ١١٥
السؤال:
فتوى رقم(4436)
صار نقاش في تفسير الآية: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾[النحل: 43] فمنا من قال: هي عامة في أمور الدنيا والدين، ومنا من قال: هي خاصة في أمور الدين من كل فرائضه وسننه فقط. نرجو توضيح الجواب وجزاكم الله خيرا. الجواب:
يطلق الذِّكر على القرآن، كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر: 9] وفي قوله: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾[النحل: 44] ويطلق على اللوح المحفوظ، كما في قوله: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾[الأنبياء: 105] فالزبور: الكتب السماوية.
تفسير « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » | المرسال
وأهل الذكر هم من نزلت تلك الكتب على رسلهم كاليهود والنصارى، والمأمور بسؤالهم هم المشركون من أمة محمد صل الله عليه وسلم الذين أنكروا أن يكون محمد صل الله عليه وسلم رسولًا، لكونه من البشر والرسل تكون من الملائكة ، وذلك ليين لهم أهل الذكر من اليهود والنصارى أن من سبقه من الرسل إنما كانوا من البشر لا الملائكة. هل سؤال أهل الذكر يكون في أمور الدنيا والدين؟ أم يقتصر فقط على أمور الدين من فرائض وسنن ؟
هاتين الآيتين وإن نزلتا في أمر المشركين أن يسألوا أهل الكتب السابقة عن رسلهم ليتبين لهم أنهم من البشر، فهما دالتان على أمر كل من يجهل شيئًا ينفعه أن يسأل عنه أهل العلم به ليستفيد ما يعود عليه بالخير، وينهض به في دينه ودنياه، ويدخل في ذلك شؤون الدين أولًا، وما يحتاجه من شؤون الدنيا التي لها تعلق بالدين، فإن المكلف مأمور أن يعمل لدينه ودنياه.
{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [سورة النحل: 43]، بيان وتوضيح هل سؤال أهل الذكر يكون في أمور الدنيا والدين؟ أم يقتصر فقط على أمور الدين من فرائض وسنن؟ وما هو المقصود بالذكر في هذه الآية؟ ومن هم أهل الذكر؟ ومن المقصود بسؤالهم؟ وهو ما يجيب عنه سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله.
...
صفحات أخرى من الفصل: آية سؤال أهل الذكر
آية سؤال أهل الذكر
قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذِكر إنْ كنتم لا تعلمون)(1). قال السيّد رحمه اللّه:
«وأهل الذكر الّذين قال: (فاسألو أهل الذِكر إن كنتم لا تعلمون)». فقال في الهامش:
«أخرج الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره الكبير عن جابر، قال: لمّا نزلت هذه الآية قال عليّ: نحن أهل الذِكر(2). وهذا هو المأثور عن سائر أئمة الهدى، وقد أخرج العلاّمة البحريني في الباب 35 نيّفاً وعشرين حديثاً صحيحاً في هذا المضمون»(3). فقيل:
«حينما نزلت هذه الآية في هذه السورة لم يكن عليّ رضي اللّه عنه قد تزوّج بعد، فهذه السورة مكّية بالاتّفاق، فكيف يقول عليّ: نحن أهل الذِكر؟! وهذا الذي أخرجه الثعلبي في معنى هذه الآية لا يصحّ، وليس مجرّد روايته له في تفسيره يعتبر دليلاً، بل لا بُدّ من صحّة النقل. أمّا ما أخرجه البحريني وأشار إليه المؤلّف دون تفصيل، فإنّه ليس بحجّة علينا. وعلى كلّ حال، فإنّ المقصود بأهل الذِكر هم أهل العلم كاليهود والنصارى وسائر الطوائف من الأُمم السابقة، التي أُرسل إليها الأنبياء، وسؤالهم عن حقيقة هؤلاء الأنبياء، هل كانوا بشراً أم ملائكة؟». أقول:
أوّلاً: لم يكن القائل «نحن أهل الذِكر» خصوص أمير المؤمنين عليه السلام فقط، بل قاله غيره من أئمّة أهل البيت عليهم السلام.
في حين ذكره ابن النديم في كتاب الفهرست مادحاً إياه قائلاً عنه:" لقد كان خالد بن يزيد مُحباً للعلم والمعرفة، يطمح إلى تطوير وتثقيف نفسه، كما أنّه هو من أمر بإحضار مجموعة من الفلاسفة اليونانين الذين كانوا يتواجدو باستمرار في مدينة القاهرة في مصر؛ وذلك لترجمة جميع الكتب المكتوبة باللغة اليونانية ونقلّها إلى العربية". هذا وقد ذكره ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان، حيث قال عنه:" لقد كان خالد ممّن أخذو علومهم عن بعض من الرُّهبان العرب واليونانين، حيث أنّه وفي أثناء زيارته لمدينة القدس التقى بالراهب مريانس الذي كان له تأثيراً كبيراً على خالد، إلى جانب ذلك فقد ذكره الزبير بن العوام في إحدى مقولاته قائلاً عنه:" لقد كان خالداً شاعراً وعالماً فيلسوفاً معروفاً في جميع أنحاء العالم.
خالد بن يزيد الاموي
ما لا تعرفه عن خالد بن يزيد. أشهر ما قيل عن خالد بن يزيد. ما لا تعرفه عن خالد بن يزيد: هو خالد بن يزيد بن مُعاوية، يُكنى بأبو هاشم القرشي، لُقّب بالأموي الدمشقي، وهو ابناً للخليفة الثاني يزيد بن معاوية، كان واحداً من أهم وأشهر العلماء الكيميائيين والفلكيين الذين عاشوا طوال حياتهم في البحث والعلم والدراسة، كما أنّه كان عالماً عربياً مسلماً، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كانت لها دوراً واضحاً في تقدّم وازدهار الدولة العربية الإسلامية، إلى جانب دورها الواضح في تقدّمه واشتهاره، توفي في حوالي عام" 90″ للهجرة والموافق" 709″ للميلاد. ولد خالد بن يزيد في حوالي عام"51″ للهجرة والموافق"671″ للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة دمشق والتي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ دراساته الأولية كانت في مسقط رأسه، ولم يتم ذكر تاريخ ميلاده بالتحديد في أي من الروايات والكتب، إضافةً إلى ذلك فقد كان ابناً لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة في ذلك الزمان، والتي كانت تحث على العلم، حيث نشأ في جوٍ أسري علمي كان السبب وراء استمراره في دراساته وأبحاثه. إضافةً إلى ذلك فقد كان خالد بن يزيد من بيت الخليفة في دمشق، حيث أنّه كان حفيداً للخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان، كما أنّ أمه هي فاختة بنت أبو هاشم الأموية، أمّا زوجته فهي رملة بنت الزبير بن العوام، إلى جانب أنّ أخوه هو معاوية بن يزيد.
نوره بنت خالد بن يزيد
خالد بن يزيد الشيباني
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد
القرن 8
تاريخ الوفاة
844
مواطنة
الدولة العباسية
الحياة العملية
المهنة
قائد عسكري
تعديل مصدري - تعديل
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها و إزالتها. (مارس 2016)
خالد بن يزيد الشيباني هو أحد أمراء العصر العباسي، من بني شيبان ، ولاه المأمون مصر ( 206 هـ / 821م) واضطر إلى محاربة عبيد الله بن السري بن الحكم الذي كان قد استقل بالفسطاط عاصمة مصر بالوجه القبلي وجزء من الوجه البحري، أسر خالد في المعركة بينه وبين عبيد الله بن السري ولكن عبيد الله أكرمه وخيره بين المقام في مصر أو الرحيل حيث شاء، فاختار الذهاب إلى مكة عن طريق القلزم ثم ولاه الخليفة الموصل ، ولما ثارت أرمينيا انتدبه الخليفة الواثق بالله لها، ولكنه مات قبل بلوغها. بوابة الدولة العباسية
بوابة أعلام
بوابة العرب
هذه بذرة مقالة عن قائد عسكري بحاجة للتوسيع. فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت
المُقدمة التعريف بخالد بن معاوية علم الكيمياء أشهر ماقيل عن خالد بن يزيد المُقدمة: ذكر التاريخ الإسلامي أشهر العلماء والفُقهاء والأدباء الذين مرو على الزمان، واستمروا في مُمارسة الأنشطة الفكريّة والعمليّة، كما أنهم ارتبطوا في مراحلهم الأوليّة في القراءة والكتابة بشكلٍ فاق كل التوقعات؛ الأمر الذي جعل الدولة الإسلاميّة تشهد تداخلاً سياسيّاً وفكريّاً مُميزاً، حيث ساهم هذا التداخل في إحداث ضجة عالميّة أدت إلى نهضة ورُقي تلك الأمة التي حظيّت ومازالت تحظى بأبرز العلماء. التعريف بخالد بن معاوية: خالد بن يزيد بن معاوية، عالم ومُفكّر عربي إسلامي، نبغ في الكيمياء حيث كان كيميائياً معروفاً ومشهوراً، تمكّن من تحقيق العديد من الانجازات والإسهامات في العديد من العلوم والمجالات، كما أنّه اهتم بشكلٍ كبير بعدد من العلوم إلى جانب رعايته للمُهتمين بها. وُلد خالد بن يزيد في عام"51″ هجري الموافق" 671″ ميلادي في دمشق، حيث أنّه كان يُقيم في الشام، يتبع في جنسيته إلى الدولة الأموية، تميّز بإسلامه وشدة إيمانه، أثّر وبشكلٍ كبير في فكر ومُعتقد العديد من العلماء من أهمهم جعفر الصادق وجابر بن حيّان، توفي خالد ين يزيد وهو في ريعان شبابه في عام"90″ للهجره الموافق 709″ميلادي.