حديث «ليس منا من لم يرحم صغيرنا.. » ، «أنزلوا الناس منازلهم»
تاريخ النشر: ٢٠ / جمادى الأولى / ١٤٢٨
مرات
الإستماع: 80040
ليس منا من لم يرحم صغيرنا
أنزلوا الناس منازلهم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ففي باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل وتقديمهم على غيرهم أورد:
حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله ﷺ: ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا [1]. حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وفي رواية أبي داود حق كبيرنا [2]. ليس منا أي: ليس على هدينا وطريقتنا من لم يرحم صغيرنا، فالصغار ضعفاء يحتاجون إلى رعاية وعطف وحُنو، وقد جُبلت النفوس على ذلك، حتى البهائم فإن من شأنها أن ترحم صغارها، فإذا كان القلب قاسياً صلداً لا يرحم الصغير فإن ذلك لا يدل على خير، والنبي ﷺ حينما قبّل صبيًّا فسأله أعرابي قال: أتقبِّلون صبيانكم؟، والله إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم، فقال النبي ﷺ: أوَأملك أن نزع الله الرحمة من قلبك؟ [3]. فالمسح على رأس الصغير له أثر كبير في نفسه، الكلمة الحانية الطيبة، الشفقة، الحنان، إشعاره بقيمته ونحو ذلك كل هذا يؤثر فيه، وإذا أردت أن تعرف حقيقة ما ذكرت فتذكر أيام الصغر والطفولة والصبا، من الذين تعلق صورهم في ذهنك، وتحبهم ويميل قلبك إليهم؟ هم أولائك الذين ما كانت تخلو جيوبهم من هدية أو حلوى أو نحو ذلك، إذا لقوا الصغير وضعوا شيئاً بيده، أما الذين كانوا يلقونه بوجه مكفهر فإنه ينفر منهم ويبغضهم، ولربما بقيت ذكراهم السيئة معه إلى أن يشيب.
ليس منا من لم يرحم صغيرنا | موقع البطاقة الدعوي
بقلم /عبد العزيز بن محمد أبو عباة
ليس منا من لم يوقر كبيرنا
إن من النعم العظيمة والفضائل الجسيمة التي كفلها الإسلام ودعا إليها مراعاة وتقدير كبار السن ومعرفة حقوقهم وأداؤها وضرورة التأدب معهم. فكبار السن هم من يعطون لهذه الحياة معنى وطعمًا ومذاقًا خاصًا.
ليس منا من لم يوقر كبيرنا (خطبة)
ليس منا من لم يوقر كبيرنا
ليس منا من لم يوقر كبيرنا » صحيفة حول الخليج
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
ملف نصّي
ليس منا من لم يرحم صغيرنا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا
رواه الترمذي وصححه الألباني
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
ليس منا من لم يوقر كبيرنا - جريدة الإخبارية العربية
شاهد الآن "مقال"
إن من النعم العظيمة والفضائل الجسيمة التي كفلها الإسلام ودعا إليها مراعاة وتقدير كبار السن ومعرفة حقوقهم وأداؤها وضرورة التأدب معهم. فكبار السن هم من يعطون لهذه الحياة معنى وطعمًا ومذاقًا خاصًا.
وهكذا تبين هذه النصوص مدى تقدير الإسلام لكبار السن، فالواجب علينا أن نحرص على اتباع ديننا في احترام كبار السن وتقديرهم وإنزالهم المنزلة الرفيعة التي أنزلهم إياها رب العز والجلال، ولاسيما الوالدين فمفاتيح الجنان منعقدة ببرهم واحترامهم وفي الحديث (رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة). رواه مسلم. وللأسف في عصرنا الحالي نجد البعض قد اتجه اتجاهًا خطيراً في التعامل مع الوالدين بلغ حد المجافاة، وبخاصة إذا بلغا من العمر عتيًا، بل قد يصل حد الوقاحة ببعضهم أن يودع أباه دارَ المسنين والعجزة ليتخلص من كثرة كلامه وثرثرته زعماً منه، متناسيًا دوره في تربيته وتنشئته وكيف صبر عليه وهو صغير إلى أن بلغ مرحلة القوة والعنفوان! فهل هذا جزاء الإحسان؟
ولكن عاقبة هذا الجحود والنكران سيرتدان عليه وسيكونان دينًا يدفع ثمنه غاليًا حين يذوق من الكأس نفسها التي أذاقها لوالديه، كما أن عقوبة العاق لوالديه تكون هنا في الدنيا قبل الآخرة: عَنْ أَبِي بَكْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «اثْنَتَانِ يُعَجِّلُهُمَا اللهُ فِي الدُّنْيَا: الْبَغْيُ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ».
السبت 05/يونيو/2021 - 08:30 م
الدكتور محمد المنسى استاذ الشريعة
من علامات الإيمان والطاعة شكر الله عز وجل وحمده على نعمه، ولكن كيف يكون الحمد والشكر هل باللسان أو بالقلب أم بماذا؟
يجيب الدكتور محمد المنسي أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم فيقول: فى الحديث النبوى الشريف عندما دخل النبى صلى الله عليه وسلم على بعض أصحابه فسألهم " أمؤمنون أنتم ؟ قالوا: نعم ، قال: فما علامة إيمانكم؟ قالوا: نرضى بالقضاء ونشكر عند الرخاء ، ونصبر عند الضراء، فقال: مؤمنون ورب الكعبة. فإن من اتصف بصفة الشكر يكون قد أدرك نصف الدين وعليه أن يجتهد فى إدراك النصف الآخر، وهو الصبر والشكر، فذلك يقع ضمن منظومة متكاملة من القيم النافعة للبشر مهما كان انتماؤهم الدينى والثقافى، وهى قيم الشكر والصبر والصدق والامانة والاخلاص والاتقان والانتماء، وهذه القيم تشكل أحد أهم عناصر المنافسة بين الامم فى زماننا. كيف يكون شكر ه. القيم فى حياتنا
والقيم في الإسلام مرتبطة بالهدف من خلق الإنسان وهو تحقيق العمران فى الأرض ، الأمر الذى يدفعنا الى القول بأنه لا عمران دون قيم ، ولذلك فإننا بحاجة إلى إحياء هذه القيم فى حياتنا. الاعتراف بنعم الله
والمراد بالشكر هو الاعتراف بالنعم التى وهبها الله عز وجل، وهناك ثلاث مستويات للشكر منها: الشكر باللسان.. وهو الثناء على النعم فى كل وقت وحال كما كان يفعل النبى صلى الله عليه وسلم إذا صحا من نومه، وإذا فرغ من الطعام ، يقول الحمد لله ويقول: "اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
حقيقة الشكر - الكلم الطيب
تاريخ النشر: الخميس 26 ربيع الآخر 1424 هـ - 26-6-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 33834
33401
0
314
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
السؤال: كيف يكون الشكر لله سبحانه وتعالى مثلا أعد الله بأن أشكره إذا تحقق مرادي فكيف يكون الشكر لله عز وجل وكيف يكون التصدق لوجه الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الشكر لله سبحانه وتعالى يكون بالقلب واللسان والجوارح. بالقلب: بأن تعتقد أن هذه النعمة التي حصلت لك إنما هي من فضل الله عليك، كما قال تعالى: وما بكم من نعمة فمن الله. [النحل:53]
وباللسان: بالتحدث بنعم الله عليك من باب إضافتها إليه سبحانه وتعالى، وليس من باب التفاخر على العباد، كما قال تعالى: وأما بنعمة ربك فحدث. [الضحى:11]
وبالجوارح: بتسخيرها في طاعة الله عز وجل، كما قال تعالى: اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً(سـبأ: من الآية13). كما يكون الشكر بصرف هذه النعمة وتسخيرها في مرضات الله، والابتعاد عما حرم الله سبحانه وتعالى. كيف يكون شكر الله على نعمه. وأما كيف يكون التصدق لوجه الله، فيكون بإخراج المال وإعطائه للفقراء والمساكين وغيرهم من أهل الحاجة، طلبا لثواب الله سبحانه وتعالى.
كتب بماذا يكون شكر نعم الله - مكتبة نور
حقيقة الشكر: قال ابن القيم – رحمه الله – في حقيقة الشكر في العبودية: " هو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده ثناء واعترافا وعلى قلبه شُهودا ومحبة, وعلى جوارحه انقيادا وطاعة ". وقال – رحمه الله – في تفسير آية: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} الضحى11: " المقصود بالتحديث في الآية الكريمة: إما أنه ذكر النعمة والإخبار بها, وقوله: أنعم الله علي بكذا وكذا وإما أن يكون التحدث بالنعمة المأمور به في هذه الآية هو الدعوة إلى الله, وتبليغ رسالته, وتعليم الأمة. كيف يكون شكر الله - إسألنا. والصواب: أنه يعم النوعين ". " تهذيب مدارج السالكين " (ص386) بتصرف. العقل والراحة: قال الإمام ابن حزم – رحمه الله -: " باب عظيم من أبواب العقل والراحة, وهو طرح المبالاة بكلام الناس, واستعمال المبالاة بكلام الخالق – عز وجل -, بل هذا باب العقل كله, والراحة كلها, ومن قُدِّر أنه يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون ". إجابة الدعاء ليس علامة الرضا: قال شيخ الإسلام – رحمه الله -: " فليس كل من متعه الله برزق ونصر – إما إجابة لدعائه, وإما بدون ذلك – يكون ممن يحبه الله ويواليه, بل هو – سبحانه – يرزق المؤمن والكافر, والبر والفاجر, وقد يجيب دعاءهم, ويعطيهم سؤالهم في الدنيا, وما لهم في الآخرة من خلاق ".
كيف يكون شكر الله - إسألنا
ولذلك كلّه وجب على الإنسان شكر الله -تعالى- على الدوام، على نعمه الكثيرة، وعليه كذلك أن يدرك أنّه مهما قام بشكر الله على نعمه فإنّ كرم الله أعظم من شكره، وثنائه عليه؛ فالإنسان لا يستطيع إحصاء نعم الله من حوله حتى يؤدّي شكرها كلّها، قال الله تعالى: (وَآتاكُم مِن كُلِّ ما سَأَلتُموهُ وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّهِ لا تُحصوها إِنَّ الإِنسانَ لَظَلومٌ كَفّارٌ) ، لكنّ أقلّ ما يمكن أن يؤدّيه الإنسان تِجاه فيض النعم التي يتقلّب فيها أن يتعلّم كيف يشكر ربه -عزّ وجلّ- على فضله، بحيث لا يكفر نعمته.
والله أعلم.
فضل الشاكرين إذا داوم العبد على امتثال أوامر ربّه سبحانه، وكان له عبداً شكوراً؛ رفع الله قدره، وكتب له الأجر العظيم في الدنيا والآخرة، ومن فضائل الشكر التي يجنيها العبد الشكور: يعدّ العبد الشكور من المؤمنين، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (عجباً لأمرِ المؤمنِ، إن أمرَه كلَّه خير، وليس ذاك لأحدٍ إلّا للمؤمنِ، إن أصابته سراءُ شكرَ، فكان خيراً له). يصل العبد الشكور بشكره إلى رضا الله تعالى، حيث قال الله عزّ وجلّ: (وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ). يأمن العبد الشكور عذاب الله -تعالى- بإذنه، حيث قال: (مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ). يتمتّع العبد الشكور بزيادة الرزق والنِعم عليه، فالشكر سبب لزيادة النعم، قال الله تعالى: (لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم). ينال العبد الشكور الأجر الجزيل من الله -سبحانه- في الآخرة، حيث قال: (وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ). حقيقة الشكر - الكلم الطيب. المصدر: