البحث في:
القسم (3) تفصيل واجبات حجّ التمتّع ←
→ 4 ـ السعي
التقصير وهو الواجب الخامس في عمرة التمتّع. ويعتبر فيه قصد القربة والخلوص، ويتحقّق بقصّ شعر الرأس أو اللحية أو الشارب [303] ، ولا يكفي فيه النتف بدلاً عن القصّ على الأظهر، والمشهور تحققه بأخذ شيء من ظفر اليد أو الرجل أيضاً، ولكن الأحوط وجوباً عدم الاكتفاء به وتأخير الاتيان به عن الأخذ من الشعر. التقصير بعد العمرة بالخرج. مسألة 350: يتعيّن التقصير في إحلال عمرة التمتّع ولا يجزئ عنه حلق الرأس، بل يحرم الحلق عليه، وإذا حلق لزمه التكفير عنه بشاة إذا كان عالماً عامداً، بل مطلقاً على الأحوط الأولى. مسألة 351: إذا جامع بعد السعي وقبل التقصير، فإن كان عالماً عامداً فعليه كفّارة بدنة [304] - كما تقدّم في تروك الإِحرام- وإن كان جاهلاً فلا شيء عليه على الأظهر [305]. مسألة 352: محلّ التقصير بعد السعي [306] ، فلا يجوز الاتيان به قبل الفراغ منه. مسألة 353: لا تجب المبادرة إلى التقصير بعد السعي، ويجوز فعله في أيّ محلّ شاء، سواء كان في المسعى أم في منزله أم في غيرهما [307]. مسألة 354: إذا ترك التقصير عمداً فأحرم للحجّ [308] ، فالظاهر بطلان عمرته وانقلاب حجّه إلى الافراد، فيأتي بعمرة مفردة بعده إن تمكّن، والأحوط استحباباً إعادة الحجّ في سنة أخرى أيضاً.
التقصير بعد العمرة للشركات
ما هي الحكمة من قص الشعر بعد العمرة
يعلم كل مسلم أنه من الواجب على المعتمر بعد الانتهاء من مناسك العمرة أن يقوم بحلق رأسه بشكل كامل أو جزء منه ، وذلك في حق الرجال دون النساء ، فالنساء يجب عليهن أن يأخذن شئ بسيط من مقدمة شعر الرأس وتكون بذلك قد تحللت من إحرامها ، وتعد الحكمة من حلق شعر رأس المعتمر أو تقصيره هي تعبدية بحتة ، فالمسلم إذا تم إعطائه أمر بفعل شئ ما فعليه السمع والطاعة ، خاصةً إذا كان هذا الأمر مصدره من الله عز وجل ، فلابد من تنفيذه وعدم السعي لإيجاد الغاية من العبادات. ويعد تقصير الشعر من مناسك الحج والعمرة التي يصحان إلا بها ، فقد أمرنا الله بها ، ويجب علينا إطاعة أوامر الله تعالى ، فهذا اختبار من الله للعباد ؛ حتى يعلم مدى استجابة العبد لأوامره وخضوعه لأحكامه ، لذلك لابد على المسلم المبادرة لتنفيذ أوامر الله تعالى ورسوله محمد صلى لله عليه وسلم ، والإذعان لها حتى إذا لم يدرك الحكمة منها ، قال الله تعالى: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ". وقت الحلق للحاج والمعتمر
يتم حلق الشعر للحاج والمعتمر بعد الانتهاء من المناسك مباشرة وذلك وفقًا لما قاله أهل العلم جميعًا ، وهناك اختلاف بين الحاج المفرد والقارن عن الحاج تمتعًا ، فالمتمتع بالحج يجب عليه أن يقوم بحلق أو تقصير شعره مرتين ، حيث يأتي المتمتع بالحج بالحلق أو التقصير بعد أن ينتهي من مناسك العمرة ؛ حتى يتحلل به من إحرامه للعمره ، أما إذا بدأ بمناسك الحج وقام بتأديتها فإنه يقوم بالحلق أو التقصير في يوم النحر أو بعده.
– يرى الإمام أبو حنيفة أنه يجب أن يتم الحلق والتقصير في أيام التشريق وفي الحرم المكي ، وأن من يخالف هذا الأمر تجب عليه إراقة دم ، وقد قال الكاساني: " لو أخّر الحلق عن أيّام النّحر أو حلق خارج الحرم، يجب عليه الدّم في قول أبي حنيفة، وعن أبي يوسف لا دمَ عليه فيهما جميعاً، وعند محمّد يجب عليه الدّم في المكان ولا يجب في الزّمان، وعند زفر يجب في الزّمان ولا يجب في المكان ". للحصول على تفسير لحلمك.. حمل تطبيقنا لتفسير الاحلام:
اجهزة الاندرويد: تفسير الاحلام من هنا
اجهزة الايفون: تفسير الاحلام من هنا