[1] ومعنى الحد شرعًا: "عقوبة مقدرة في الشرع؛ لأجل حق الله"، وقيل: عقوبة مقدرة شرعاً في معصية؛ لتمنع من الوقوع في مثلها أو في مثل الذنب الذي شرع له العقاب. والحدود شُرِعَت لتكون زجرًا للنفوس عن ارتكاب المعاصي والتعدي على حرمات الله سبحانه، فتتحقق الطمأنينة في المجتمع ويشيع الأمن بين أفراده، ويسود الاستقرار، ويطيب العيش. كما أن فيها تطهيرًا للعبد في الدنيا؛ لحديث عبادة بن الصامت مرفوعًا في البيعة، وفيه: « ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب به فهو كفارته » وحديث خزيمة بن ثابت مرفوعًا: « من أصاب حدًا أقيم عليه ذلك الحد، فهو كفارة ذنبه. »
محتويات
1 تعريف الحدود
1. 1 لغويًا
1. 2 في المصطلح
2 أنواع الحدود
3 مراجع
تعريف الحدود [ عدل]
لغويًا [ عدل]
الحد هو الحاجز بين الشيئين. تلك حدود الله فلا تقربوها. وحد الشيء: منتهاه. تقول: حددت الدار أَحُدُّها حَدّاً، والحَدُّ: المَنْعُ، وهذا أَمْرٌ حَدَدٌ: أي منيعٌ حَرامٌ لا يَحِلُّ ارتكابه وحَدَدْتُ الرَجُل: أقمتُ عليه الحَدَّ، لأنّه يَمْنَعُهُ من المُعاودة. وأَحَدَّتِ المرأة: أي امتَنَعت من الزينة والخِضابِ بعد وفاة زوجها، ومنه حدود الأرض وحدود الحرم ونحوهما كتسمية أهل الاصطلاح المعرف للماهية بالزانيات حدا، إذ الحد يمنع أفراد غير المعرف من الدخول في التعريف ويمنع أفراد غير المعرف من الخروج عن التعريف، ومنه أيضا للإشارة إلى المنع.
- الفرق بين تلك حدود الله فلا تقربوها وتلك حدود الله فلا تعتدوها - YouTube
- محمد داود
- {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا}، وقوله تعالى:{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا} ؟
الفرق بين تلك حدود الله فلا تقربوها وتلك حدود الله فلا تعتدوها - Youtube
تنوُّع أساليب النظم فى القرآن الكريم
فلا تقربوها ـ فلا تعتدوها قول الله عز وجل فى موضعين من سورة البقرة: - { تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا} البقرة/ 187. تلك حدود الله فلا تقربوها فلا تعتدوها. - { تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا} البقرة/229. • الآية الأولى وردت فى سياق ذكر المحرمات أثناء الصيام والاعتكاف، واقتصرت على ذكر هذه المحرمات " من الأكل والشرب والوطء "؛ فناسب ذلك قوله عز وجل: { فَلَا تَقْرَبُوهَا}؛ لأنها جميعًا مُحَرَّمات. • أما الآية الثانية فقد وردت فى سياق ذكر أحكام متعددة: فى النكاح، وأحكام الطلاق والعدة والإيلاء والرجعة، وليست جمعيها من المحرمات؛ لذلك كان لفظ { فَلَا تَعْتَدُوهَا} أليق بالمعنى المراد، أى: لا تتجاوزوا هذه الأحكام التى بيَّنها الله لكم فيما هو حلال وما هو حرام؛ ولذلك ختمت الآية بقوله عز وجل: - { وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} البقرة/229. وختمت الآية التالية بقوله عز وجل: { وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} البقرة/230.
محمد داود
هل تحب الكوكيز؟ 🍪 نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يتعلم أكثر
تابعنا
شاركها
{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا}، وقوله تعالى:{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا} ؟
ولكن إن جاءت بعد النواهي فإنه يقول: {تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا}، لأن الحق يريد أن يمنع النفس من تأثير المحرَّمات على النفس فتلحُّ عليها أن تفعل، فإن كنت بعيداً عنها فالأفضل أن تظل بعيداً. وانظر جيّداً فيما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْحَلالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ، فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ) رواه البخاري ومسلم واللفظ له. محمد داود. ومما يؤكِّد كلام الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى كثير من الآيات الكريمة التي جاءت في سياق النهي جاءت بصياغة لا تقربوا، مثل قوله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}، وقوله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ}، وقوله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}، وقوله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِين}. هذا، والله تعالى أعلم.
نصّ السّؤال:
السلام عليكم ورحمة الله. شيخنا الكريم، ما هي النّكتة البلاغيّة في الفرق بين قوله جلّ جلاله:{ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا}، وقوله تعالى:{ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا} ؟
وجزاكم الله خيرا. نصّ الجواب: الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته. فإنّ كلمة ( الحدود) في القرآن الكريم تُطلق على أمرين اثنين:
1 - على المحرّمات ، فيحرُم الاقتراب منها، ويجب اجتنابها والابتعاد عنها. قال الله تعالى بعدما نهى المعتكفَ عن مباشرة النّساء:{ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا} [البقرة من: 187]. فمجرّد المباشرة حرّمها الله تعالى على المعتكف؛ لذلك قال:{ فَلاَ تَقْرَبُوهَا}. الفرق بين تلك حدود الله فلا تقربوها وتلك حدود الله فلا تعتدوها - YouTube. 2 - وتطلق الحدود أيضا على المباحات حتّى لا يتجاوزها العباد. قال تعالى وهو يتحدّث عمّا يُباح في الطّلاق ولا يتعدّاه المطلِّق:{ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا} [البقرة من: 229]. فالمباح يجوز فعلُه، بشرط ألاّ يتجاوز الحدّ في ذلك، فيقع فيما نهى الله عزّ وجلّ عنه؛ لذلك قال بعد ذلك:{ فَلَا تَعْتَدُوهَا}.