سورة البقرة الآية رقم 74: قراءة و استماع
قراءة و استماع الآية 74 من سورة البقرة مكتوبة - عدد الآيات 286 - Al-Baqarah - الصفحة 11 - الجزء 1. ﴿ ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةٗۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَآءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ﴾ [ البقرة: 74]
Your browser does not support the audio element. ﴿ ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون ﴾
قراءة سورة البقرة
- ثم قست قلوبكم من بعد ذلك " الشيخ احمد الصقعوب حفظه الله - YouTube
- تفسير الشعراوي للآية 74 من سورة البقرة | مصراوى
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك &Quot; الشيخ احمد الصقعوب حفظه الله - Youtube
وقال آخرون: " أو " هاهنا بمعنى بل ، تقديره فهي كالحجارة بل أشد قسوة ، وكقوله: ( إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية) [ النساء: 77] ( وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) [ الصافات: 147] ( فكان قاب قوسين أو أدنى) [ النجم: 9] وقال آخرون: معنى ذلك ( فهي كالحجارة أو أشد قسوة) عندكم. حكاه ابن جرير. ثم قست قلوبكم من بعد ذلك " الشيخ احمد الصقعوب حفظه الله - YouTube. وقال آخرون: المراد بذلك الإبهام على المخاطب ، كما قال أبو الأسود: أحب محمدا حبا شديدا وعباسا وحمزة والوصيا فإن يك حبهم رشدا أصبه ولست بمخطئ إن كان غيا قال ابن جرير: قالوا: ولا شك أن أبا الأسود لم يكن شاكا في أن حب من سمى رشد ، ولكنه أبهم على من خاطبه ، قال: وقد ذكر عن أبي الأسود أنه لما قال هذه الأبيات قيل له: شككت ؟ فقال: كلا والله. ثم انتزع بقول الله تعالى: ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) فقال: أوكان شاكا من أخبر بهذا في الهادي منهم من الضلال ؟ وقال بعضهم: معنى ذلك: فقلوبكم لا تخرج عن أحد هذين المثلين ، إما أن تكون مثل الحجارة في القسوة وإما أن تكون أشد منها قسوة. قال ابن جرير: ومعنى ذلك على هذا التأويل: فبعضها كالحجارة قسوة ، وبعضها أشد قسوة من الحجارة. وقد رجحه ابن جرير مع توجيه غيره.
تفسير الشعراوي للآية 74 من سورة البقرة | مصراوى
وقرأ ابن مصرف " ينشقق " بالنون ، وقرأ " لما يتفجر " " لما يتشقق " بتشديد " لما " في الموضعين. وهي قراءة غير متجهة. وقرأ مالك بن دينار " ينفجر " بالنون وكسر الجيم. قال قتادة: عذر الحجارة ولم يعذر شقي بني آدم. قال أبو حاتم: يجوز " لما تتفجر " بالتاء ، ولا يجوز لما تتشقق بالتاء ؛ لأنه إذا قال تتفجر أنثه بتأنيث الأنهار ، وهذا لا يكون في تشقق. ثم قست قلوبكم من بعد ذلك. قال النحاس: يجوز ما أنكره على المعنى ؛ لأن المعنى: وإن منها لحجارة تتشقق ، وأما يشقق فمحمول على لفظ " ما ". والشق واحد الشقوق ، فهو في الأصل مصدر ، تقول: بيد فلان ورجليه شقوق ، ولا تقل: شقاق ، إنما الشقاق داء يكون بالدواب ، وهو تشقق يصيب أرساغها ، وربما ارتفع إلى وظيفها ، عن يعقوب. والشق: الصبح. و " ما " في قوله: " لما يتفجر " في موضع نصب ؛ لأنها اسم إن واللام للتأكيد. " منه " على لفظ " ما " ، ويجوز " منها " على المعنى ، وكذلك وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء. وقرأ قتادة " وإن " في الموضعين ، مخففة من الثقيلة. قوله تعالى: وإن منها لما يهبط من خشية الله يقول: إن من الحجارة ما هو أنفع من قلوبكم ، لخروج الماء منها وترديها. قال مجاهد: ما تردى حجر من رأس جبل ، ولا تفجر نهر من حجر ، ولا خرج منه ماء إلا من خشية الله ، نزل بذلك القرآن الكريم.
عن ابن عباس رضي الله عنه: لما ضُرِبَ المقتول ببعض البقرة جلس أحيا ما كان قط، فقيل له: من قتلك؟ فقال: بنو أخي قتلوني، ثم قُبِض، فقال بنو أخيه حين قبض: والله ما قتلناه، فكذبوا بالحق بعد إذ رأوا، فقال الله: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ}. إنَّ من يتمرس على المعاصي يقسو قلبه وتعمى بصيرته فلا يميّز بين الخير من الشر، فقد أكرم الله تعالى بني إسرائيل فبعث إليهم موسى عليه السلام وأنزل عليه كتاباً فيه هدىً ونور، وأرسل بعده رسلاً يؤكدون على ما جاء به، ويدعون إلى طاعة الله ومخالفة الهوى، فما جاءهم نبيٌّ إلا تكبروا عن قبول دعوته فكذبوا بعضاً من الرسل، وقتلوا آخرين بدمٍ باردٍ وإصرارٍ على الباطل، معتقدين أن قلوبهم ممتلئة علماً لا مكان فيها يتسع لمزيد، والحق أن الله تعلى طردهم من رحمته بسبب كفرهم فلا سبيل لوصول الإيمان لقلوبهم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.