ووقع الحادث في الـ16 من شهر نوفمبر الجاري عندما قامت مجموعة صغيرة من أفراد جماعة يمينية متطرفة تدعى "أوقفوا أسلمة النرويج" (SIAN) بتنظيم مظاهرة في كريستيانساند ، حاولوا خلالها حرق نسخة من المصحف. وأظهرت لقطات من الحادث لاجئًا مسلمًا استقر مؤخرًا في النرويج يقفز فوق السياج ويركل لارس ثورسين زعيم المتطرفين الذي كان يحرق نسخة المصحف. ثم تدخلت الشرطة وأخذت ثورسين وكذلك الشاب المسلم إلى الحجز. مقطع فيديو يلقى رواجا واسعا على شبكة الإنترنت.. لاجئ سوري "بطل" يتصدى لمحاولة حرق القرآن في النرويج #إرم_نيوز
— إرم نيوز (@EremNews) November 24, 2019
وبعد الحادث، تلقى أفراد من الجالية المسلمة دعمًا كبيرًا من الجمهور النرويجي. وخلال صلاة الجمعة الماضية تجمع مجموعة من سكان كريستيانساند خارج المسجد للتعبير عن تعاطفهم مع المسلمين. حاملين لافتات مكتوب عليها شعارات "معًا ، حتى لو كنا مختلفين". حرق القران في النرويج تعزيز علاقات التعاون. وأدان عمدة كريستيانساند الحادث وأعرب عن تعاطفه مع الجالية المسلمة في المدينة. وقال لمحطة إذاعة النرويج الوطنية إن آر كيه "كريستيانساند مدينة للجميع ، ونحن نعمل بشكل منهجي لخلق التنوع. مثل هذه الأعمال استفزازية ومؤسفة".
- حرق القران في النرويج تتخلى عن سيارات
حرق القران في النرويج تتخلى عن سيارات
دعوات إلى عدم الانجرار وراء الاستفزازات
الكومبس – أوروبية: أعلنت جماعة سيان النرويجية SIAN عزمها حرق نسخة من المصحف أمام مسجد في منطقة Stovner دون تصريح من الشرطة غداً الجمعة. وعبّر رئيس مؤسسة السلام للحوار وبناء الجسور عامر جاويد شيخ عن استنكاره لهذا الفعل، معتبراً أن تدنيس أي نص مقدس، بما في ذلك القرآن، ينم عن تعصب شديد، خصوصاً في شهر رمضان وأمام المسجد. ودعا جاويد النرويجيين من المسلمين الى الصبر وعدم الانجرار وراء الاستفزازات واحترام رجال الشرطة. وقال جاويد في منشور على فيسبوك اليوم إن "جماعة SIAN لديها دافع واضح عندما تأتي بهذا التصرف في شهر رمضان وأمام المسجد مباشرة يوم الجمعة حيث يجتمع جميع المسلمين لصلاة الجمعة في سلام". بعد السويد.. «فتنة» حرق مصحف جديدة تشعل النرويج. مضيفاً "يعرف معظم المسلمين في النرويج أن هذه الاستفزازات لها هدف واحد فقط هو نشر الكراهية ضد المسلمين في النرويج عن طريق حرق المصحف ونشر المعلومات المضللة". وحث جاويد جميع المسلمين النرويجيين على تجاهل SIAN التي تحاول استفزازهم للفت الانتباه، مضيفاً "لا تقعوا في فخ SIAN. لا تُستفزوا. احترموا رجال الشرطة الموجودين هنا من أجل سلامتنا وحفظ النظام في مجتمعنا". وكانت جماعة سيان (أوقفوا أسلمة النرويج) اليمينية المتطرفة المعادية للإسلام أقدمت على حرق نسخ من المصحف في سنوات سابقة.
وشهدت العاصمة ستوكهولم ومدن سويدية أخرى اشتباكات عنيفة، خلال الأيام الماضية، وأصيب العشرات من ضباط الشرطة في مواجهات بمدينة أوريبرو ومظاهرات صدامية في مالمو ومواجهات دموية أخرى في منطقة لاندسكرونا جنوبي السويد، بسبب خطط بالودان حرق نسخ أخرى من المصحف، بينما استقبلت سلطات السويد عشرات الشكاوى من أعمال تخريب غاضبة بمناطق مختلفة من المملكة. أكثر البيانات مبعثًا للقلق لدى المتابعين، كان من حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان التي حذرت من تكرار أفعال تضر بمشاعر جميع المسلمين ما قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها، في إشارة إلى زيادة فرص العنف في أوروبا كصورة عكسية لزيادة العداء ضد الإسلام. وطالبت طالبان، عبر وزارة الخارجية الأفغانية، السلطات السويدية، بمعاقبة شديدة لمن وصفتهم بالمجرمين وعدم السماح بتدنيس المقدسات الإسلامية في المستقبل. حرق القران في النرويج الحقيقة كاملة .. #قصي_رشيد - YouTube. رد اقتصادي:
حاول البعض الترويج لفكرة تفعيل الرد الاقتصادي ضد السويد باعتبارها سمحت بالكراهية للإسلام والمسلمين وحرق القرآن بدعوات المقاطعة الشعبية للمنتجات السويدية، ودعا البعض على وسائل التواصل بمقاطعة منتجات السويد "مقاطعة المنتجات السويدية" و"مقاطعة السويد" ردًّا على تكرار الحادثة.