مداخلة: وهل يخطبون يوم الجمعة؟ الشيخ: ما فيه بأس، ما دامت المسافة مائة كيلو فهم في سفر، سواء سيخطب أو لأي حاجة أخرى. حكم الأخذ من اللحية ما جاوز القبضة استناداً إلى فعل ابن عمر
السؤال: هل يجوز تقصير اللحية مقدار قبضة في اليد بدليل أثر ابن عمر رضي الله عنه؟ الجواب: لا يجوز أخذ شيء من اللحية، والدليل على هذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الذي يتعين على الناس اتباعه، والرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يأخذ من لحيته شيئاً. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأعراف - الآية 204. مداخلة: هل ثبت عن ابن عمر هذا الفعل؟ الشيخ: نعم، جاء عنه ولكنه في النسك، فكان في النسك يأخذ ما زاد عن القبضة، يقبض على لحيته بيده وما خرج عن يده أخذه، وكان هذا عند الانتهاء من النسك، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما جاء عنه هذا، لا في النسك ولا في غيره. ضابط قبول الحديث الذي في سنده (مقبول الحديث) أو من قيل فيه: (لا بأس به)
السؤال: هل الحديث الذي في سنده (مقبول الحديث) أو (صدوق) أو (لا بأس به) يقبل إذا لم يكن له شاهد يقويه؟ الجواب: نعم الصدوق يقبل، وأما الذي هو مقبول فهذا يحتاج إلى من يعضده ويساعده.
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأعراف - الآية 204
- تفسير: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأعراف - الآية 204
وجملة: (لا يقصرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يمدّونهم.
تفسير: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)
فهذه الآية مجملة في معنى الاستماع والإنصات وفي مقتضى الأمر من قوله: { فاستمعوا له وأنصتوا} ، يُبين بعضَ إجمالها سياقُ الكلام والحملُ على ما يفسر سببها من قوله تعالى: { وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغو فيه} [ فصلت: 26] ، ويُحال بيان مجملها فيما زادَ على ذلك على أدلة أخرى. وقد اتفق علماء الأمة على أن ظاهر الآية بمجرده في صور كثيرة مؤول ، فلا يقول أحد منهم بأنه يجب على كل مسلم إذا سمع أحداً يقرأ القرآن أن يشتغل بالاستماع ويُنصت ، إذ قد يكون القارىء يقرأ بمحضر صانع في صنعته فلو وجب عليه الاستماع لأمر بترك عمله ، ولكنهم اختلفوا في محمل تأويلها: فمنهم من خصها بسبب رأوا أنه سبب نزولها ، فرووا عن أبي هريرة أنها نزلت في قراءة الإمام في الجهر ، وروى بعضهم أن رجلاً من الأنصار صلى وراء النبي صلى الله عليه وسلم صلاة جهرية فكان يقرأ في الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فنزلت هذه الآية في أمر الناس بالاستماع لقراءة الإمام. وهؤلاء قصروا أمر الاستماع على قراءة خاصة دل عليها سبب النزول عندهم على نحو يقرب من تخصيص العام بخصوص سببه ، عند من يخصص به ، وهذا تأويل ضعيف ، لأن نزول الآية على هذا السبب لم يصح ، ولا هو مما يساعد عليه نظم الآية التي معها ، وما قالوه في ذلك إنما هو تفسير وتأويل وليس فيه شيء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من أبقى أمر الاستماع على إطلاقه القريب من العموم ، ولكنهم تأولوه على أمرِ الندب ، وهذا الذي يؤخذ من كلام فقهاء المالكية ، ولو قالوا المراد من قوله قُرىء قراءة خاصة ، وهي أن يقرأه الرسول عليه الصلاة والسلام على الناس لعلْم ما فيه والعمل به للكافر والمسلم ، لكان أحسن تأويلاً.
طباعة
||
أخبر صديقك عن السؤال
التاريخ:
2016 / 01 / 05
القرّاء:
6732