اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
صحة حديث (من كذب علي متعمداً)
هذا الحديث من الأحاديث التي عادة ما تُذكر في معرض الكلام حول الأمور والمسائل الدينية؛ ويكون قوله تذكيراً بضرورة التحقّق من سلامة وصحة المعلومة الدينية قبل الجزم بها، ولأهميته فقد تحدّث أهل العلم في ثبوت صحّته وذكر طرق رواياته وما يتصل به من مسائل وشروح ومعان وألفاظ. ومن الطرق الصحيحة التي ورد بها الحديث هي ما ذكره الإمام مسلم في مقدّمة صحيحه؛ إذ صحّ عن الصحابي أبي هريرة -رضي الله عنه- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ) ، [١] أما عن صحته فتتبين من خلال عدة أمور أخرى، منها: [٢]
رواية طرق كثيرة لهذا الحديثين في صحيحي الإمامين البخاري ومسلم؛ ومعلوم أن الإمامين ممن اعتنوا بضبط وصحة الأحاديث المذكورة في كتبهم؛ إذ هما من أكثر كتب الحديث اعتماداً عند المسلمين. ثبوت رواية الحديث هذا عن جمع غفير من الصحابة ومن خلال عدة طرق، وهذا فيه دلالة على كون الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أخبر به. وصول عدد الطرق الصحيحة إلى نحو مئة طريق ما بين صحيح وحسن وضعيف، وهذا يؤيد أمر ثبوته عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- قال صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوا من النار الحديث الشريف السابق - الجواب نت
- كذب متعمدًا في نهار رمضان وهو صائم.. ما الحكم؟
- من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار - موقع مقالات إسلام ويب
قال صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوا من النار الحديث الشريف السابق - الجواب نت
وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن من أعظم الفِرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه، أو يُريَ عينه ما لم ترَ، أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل) رواه البخاري. وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من حدَّث عنِّي حديثًا وهو يرَى أنَّه كذِبٌ فهو أحدُ الكاذبَيْن) رواه ابن ماجه وصححه الألباني. فائدة:
الوعيد الشديد الوراد في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم على المتعمد للكذب، قال الله تعالى: { وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ}(الأحزاب:5)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ( من كذب عليَّ متعمدا) رواه البخاري.
كذب متعمدًا في نهار رمضان وهو صائم.. ما الحكم؟
وإذا كان الكذب حرام على عموم الناس، فإن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد وأعظم، فإنه من أقبح المنكرات، ومن أكبر الكبائر، فمن خصائصه صلوات الله وسلامه عليه أن الكذب عليه ليس كالكذب على غيره، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( إن كذِبَاً عليَّ ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) رواه البخاري. قال القاضي عياض: "وإذا كان الكذبُ ممنوعاً فى الشرع جملةً فهو على النبى عليه السلام أشد، لأن حقَّه أعظم، وحق الشريعة آكد، وإباحة الكذب عليه ذريعة إلى إبطال شرعه، وتحريف دينه". وقد توعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من يكذب عليه متعمداً بأشد العذاب، وقد تواترت الأحاديث في بيان عِظم حرمة وجريمة الكذب عليه صلى الله عليه وسلم, وأن الكذب عليه ليس ككذب على أحد، وأن من كذب عليه متعمداً فقد تبوأ مقعده من النار. فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن كذبا عليَّ ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) رواه البخاري، ورواه مسلم في مقدمة صحيحه. وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تكذبوا عليَّ، فإنه من كذب عليَّ فلْيَلِجِ النار) رواه البخاري.
من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار - موقع مقالات إسلام ويب
[٤]
المراجع ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:3، أورده مسلم في مقدمة الصحيح. ^ أ ب محمد حكيم، السنة في مواجهة الأباطيل ، صفحة 177-176. بتصرّف. ↑ محمد السندي، حاشية السندي على سنن ابن ماجه ، صفحة 17. بتصرّف. ↑ ابن بطال، شرح صحيح البخاري ، صفحة 183.
الجواب الصحيح للسٓـؤال المطْروح عبـر الجواب نت في ضوء مادرستم بهذا الدرس
هو كالتالي:..
الشرطتان