2016-01-17, 03:01 PM #1 الفرق بين المعجزة والكرامة والسحر
السؤال: ما هي المعجزة ، وما الفرق بينها وبين الكرامة من جهة ، والسحر من جهة أخرى ؟ الجواب:
الحمد لله
أولاً:
المعجزة هي الآية الخارقة للعادة التي يؤيد الله بها أنبياءه ورسله ، ويتحدون بها الناس. أما الكرامة فهي شيء خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد أحد أوليائه. وهناك فروق كثيرة بين المعجزة والكرامة ، منها:
1- أن المعجزة مبنية على الإظهار والاشتهار ، وأن صاحبها (وهو النبي) مأمور بإظهارها ، بينما الكرامة مبناها على الكتم والستر ، وصاحبها (وهو الولي) مأمور بكتمانها. 2- المعجزة تكون مقرونة بالتحدي وبدعوى النبوة ، أما الكرامة فغير مقرونة بالتحدي ، ولا بدعوى فضيلة ولا منزلة عند الله. 3- ثمرة المعجزة تعود بالنفع والفائدة على الغير ، والكرامة في الغالـب خاصة بصاحبها. 4- المعجزة تكون بجميع خوارق العادات ، والكرامة تختص ببعضها. 5- المعجزات خاصة بالأنبياء ، والكرامات تكون للأولياء. الفرق بين المعجزة والكرامة والسحر - موقع مقالات إسلام ويب. 6- الأنبياء يحتجون بمعجزاتهم على المشركين لأن قلوبهم قاسية ، والأولياء يحتجون بالكرامة على نفوسهم حتى تطمئن وتوقن ولا تضطرب. نقلا عن رسالة ماجستير بعنوان: " الولاية والكرامة في العقيدة الإسلامية " للباحث محمد خير العمري.
ما الفرق بين الكرامة والمعجزة - موضوع
[من وحي القرآن، ج:1، ص179]. ويتابع سماحته(رض): "وقد يُقال إنّ التحدّي موجَّه إلى النّاس كافّةً، فلا بدّ من أن يكون في إطارٍ يشمل كلّ الجوانب الّتي يمكن أن تُثار أمام النّاس بمختلف فئاتهم، في أجواء التحدّي، ولنا أن نجيب:
أوّلاً: إنّ التحدّي لا يمكن أن يتحرّك في فراغٍ في عصر نزول القرآن، بل لا بدَّ له من أن يتوجَّه إلى الناس المعاصرين للدّعوة، وليس من الضروريّ أن يتّسع التحدّي لكلِّ الاختصاصات، بل يكفي فيه أن يكون معجزاً، ولو في بعض المجالات الّتي تثبت ارتباط الرّسول بالقوّة الإلهيّة، كما نلاحظ ذلك في معاجز سائر الأنبياء. ثانياً: إنّ السّور القرآنيّة، ولا سيّما السّور الصّغيرة منها، لا تشتمل على أيّة قضية علميّة أو تشريعيّة أو غيبيّة، فكيف يمكن أن يكون التحدّي منطلقاً في هذه الاتجاهات... ". [تفسير من وحي القرآن، ج:1، ص:180-186]. ويضيف: "إنّ المعجزة تمثّل قمَّة التحدّي لهذا الواقع، بالدَّرجة التي تشكِّل صدمةً له من خلال المستوى الإعجازيّ الّذي لا يمكن صدوره عن قدرات بشريّة، فيدلّ على علاقته الرساليّة بالله... [تفسير من وحي القرآن، ج:8، ص:394]. ما الفرق بين الكرامة والمعجزة - موضوع. أمّا الكرامة، فيأتي بها الرسول أو الإمام المعصوم من أجل بيان فضلهم ومنزلتهم بين الناس، حتى يعكف الناس على الاقتداء بهم، وتمثل سيرتهم عن بصيرة ووعي، وحتى يكونوا حجة على الخلق، لما لهم من منزلة وكرامة عند الله تعالى.
الفرق بين الكرامة والمعجزة - موضوع
كما نقرأ
انّه كان بالمسح بيده على وجوه العميان
وأجساد المصابين بالبرص يمنحهم الشفاء، بل ويُحيي الموتى، وينبىَ عَمّا ادَّخره
الناسُ في بيوتهم إلى غير ذلك من المعاجز العديدة. هـ:
وأساساً إنّ الذين يأتون بالمعجزة والكرامة يمتازون عن السَحَرة الذين يأتون
بالخوارق من الاَعمال من حيث الهَدَف وكذا من حيث النَفْسِيّات. فالفريقُ
الاَوَّل يهدفون إلى غايات سامية، وأغراض قيّمة، بينما يهدف الفريق الثاني إلى
أهدافٍ دنيويّة. ومن
الطبيعي أن يختلف الفريقان على أساس ذلك في النفسيات. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لاحظ
القصص | 31. الفرق بين المعجزة والكرامة والسحر pdf. (2)لاحظ
القصص | 32.
الفرق بين المعجزة والكرامة والسحر - موقع مقالات إسلام ويب
رابعًا: إنَّ المعجزةَ قد تتكرَّرُ وتكونُ مصاحبةً لدعوى النبوة، ويبيِّنُ النبيُّ مَن فعَلَها، وينسبُها إلى الله، أما الوليُّ فلا يستطيع تَكرارَ هذه الكرامة. خامسًا: الولايةُ تترتَّبُ على الإيمان الذي في القلبِ ولا يعلمُه إلا اللهُ - تعالى - فالكرامةُ تُمنَحُ ولا تُطلَبُ، بخلافِ المعجزةِ. الفرق بين الكرامة والمعجزة - موضوع. سادسًا: الأولياء دون الأنبياء والمرسلين، كما أنَّهم لا يَبلغون درجاتِهم في الثَّواب والفضيلةِ، ولكن قد يشاركونهم في بعضِها [7]. سابعًا: إنَّ كراماتِ الأولياء معتادةٌ من الصَّالحين، ومعجزاتُ الأنبياءِ فوق ذلك، فانشقاقُ القمر والقرآنُ وانقلابُ العصا حيَّةً، وخروجُ الناقة من آياتِهم الكبرى؛ قال - تعالى -: ﴿ فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى ﴾ [النازعات: 20]، فالآيةُ الكبرى مختصَّةٌ بهم، أمَّا الآياتُ الصُّغرى، فقد تكون للصالحين، مثل: تكثير الطَّعامِ، فقد وُجِدَ لغيرِ واحدٍ من الصالحين، لكن لَم يكنْ كما وُجِدَ للنبيِّ أنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أطعمَ الجيشَ من شيءٍ يسيرٍ، فقد يوجَدُ لغيرِهم من جنسِ ما وُجِدَ لهم، لكن لا يماثلونهم في قدره [8]. أمَّا كيفيَّتها - كنار الخليلِ - فإنَّ أبا مسلمٍ الخَولانيَّ وغيرَه صارت النَّارُ عليهم بردًا وسلامًا، لكن لَم تكنْ مثلَ نار إبراهيمَ - عليه السلام - في عظمَتِها كما وصفوها، فهو مشاركٌ للخليلِ في جنس الآية، كما هو مشارِكٌ في جنس الإيمانِ ومحبَّةِ اللهِ وتوحيدِه، ومعلومٌ أنَّ الذي امتاز به الخليلُ لا يماثِله فيه أبو مسلمٍ وأمثالُه.
(3) الكرامة: ثم نأتي لأمر آخر خارق للعادة وإن لم يكن من المعجزات لافتقاد شروطها… وهي الكرامة. الكرامة: أمر خارق للعادة تظهر على يد مؤمن ملتزم لمتابعة نبي مُكلف بشريعته مصحوب بصحيح الاعتقاد والعمل الصالح عَلِمَ بها أو لم يعلم فما يجري على يد الأولياء من خوارق وعجائب تُسمَّى كرامات وقد تُسمى الكرامة آية لأنها تدل على نبوة من اتبعه ذلك الولي، لأن كل كرامة لولي هي معجزة لنبيه. والولي: هو العارف بالله تعالى وبصفاته.. المواظب على طاعته لله، المُجتنب معصيته… وسُمي الولي بهذا لأن الله تولى أمره فلم يكله إلى نفسه ولا إلى غيره لحظة، والله تعالى يتولى عباده دائماً. وهناك بعض المواقف التي تدل على الكرامة: روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى الأعداء من مسافة شهر، فقال: "يا سارية الجبل" (سارية: قائد جيش المسلمين)، فسمع سارية قائد جيش المسلمين صوته فإنحاز بالناس إلى الجبل وقاتلوا العدو فنصرهم الله تعالى… فتلك كرامة لعمر أن رأى من تلك المسافة… كذلك لسارية أن سمع من المسافة نفسها. روي أن عبدالله بن شقيق كان إذا مرت عليه سحابة، يقول لها: "أقسمت عليك بالله إلا أمطرتِ فتمطر في الحال"، هذا قليل القليل من كثير من كرامات الصحابة والأولياء.