غردت النائبة رولا الطبش عبر حسابها على "تويتر": "لم تكن جلسة لجنة الإعلام النيابية اليوم لمناقشة الاوضاع الاعلامية الراهنة وتأثيراتها على الرأي العام وعلى الاستقرار.. كما جاء في نص الدعوة، بل كانت جلسة مساءلة لممثلي الوسائل الاعلامية الحاضرة، بل تحميلها كل مسؤولية التوتر الحاصل. الاتفاقعلي مباديء جديدة مابين الحرية والتغيير والبرهان_كلام عجيب. عذرا، فالإعلام ينقل حقيقة ما يحصل، وإذا كان ما يحصل خطير ويدعو للفتنة، فالمعالجة تكون عبر من ينطق ويتصرف ويصرح بما يهدد الاستقرار. وللإعلام، إبقوا رأس حربة الحرية المسؤولة، فلبنان وطن الحريات، وأي كلام آخر لا يعنينا". مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
كلام عن الحرية 1
عدت الى سجن نفسي وقلت: لا شيء يفتك بالروح مثل صحراء نفس بلا ضفاف تكتسح الرؤية والأعماق وواحات الخيال وتحجب ينابيع الأمل وقدرات المبدع على التخييل.. لا شيء يفتك بالنفس مثل الاحباط وارتفاع شأن الانحطاط وشأن من لا شأن له ومن لا خير فيه من بين الخلق فوق أهل الخير والقيمة والرفعة في الحياة. في زمن يستباح فيه الدم وتتدنى قيمته الى أقصى مدى ويمعن في الاضمحلال والتلاشي وتنوشه سهام الادانة، ويتنصل بعض أهله منه ويركضون في مزالق الملق للتخلص من ندائه.. في زمن يستباح فيه الدم.. تموت مع الدم المستباح قيم وأرواح وحقوق وكرامة ويغدو الأحياء سيل موت يعربد في الطرقات.. تموت مساحات الخضرة في الأرض ويخبو ضوء الروح وتنتشر العتمة ولا يرى الخلق منارات العشق التي تضيئها مشاعل الدم على التلال ولا تلك التي تذكيها الأرواح الدائرة في مداراته.. كلام عن الحرية - موضوع. يخبو العشق ذاته ، وتذبل المعاني ويضيع الانسان في الدروب كما تضيع الدروب من الانسان. أعطني نفسي أيها الشبح الماثل عتمة تتكور في قلبي وشوكاً في مدى دربي وأسئلة مرة ملغزة تتكوم على الشفاه.. أعطني نفسي فلست مسلماً شيئاً مني لك ولا معلناً تسليماً بقدَرك.. تقول لي: انني أنت، وأننا الصوت والصدى والجسد وظله!
؟ أعطني شيئاً مني اذن أتعرف به عليك فقد زاغت نفسي من نفسي وتاه مني ما أعرف به ذاتي.. لقد اجتاح نفسي تيار ريح قطبي فأسقطها في مداه وأسلمتها عاصفة البر الى عاصفة البحر.. وهاهي يتخطفها هياج بحر أعاصيره براكين! ؟ لقد اختلطت أشياء كثيرة أيها الشبح.. الصدق تعفر بالكذب.. والحقيقة يراد لها أن تكون ابرة في كومة من القش.. الصدق تعفر بالكذب وللكذب أعلام يرفعون أعلام الصديقين ورايات الشهداء ويسرقون الشهادة والبطولة ومشاعل الدم ليصنعوا دروب النورعلى هواهم.. كلام عن الحرية في. انهم يحصدون بذار غيرهم ويصبح الدم والشهادة لديهم تجارة. كاد كل شيء جميل وبهي وصحيح يغيب في عتمة الزيف وزيف العتمة أيها الشبح.. حتى النور في القلب خالطته خيوط زيف يقدم نفسه أشعة نور.. كل شيء يضمحل ويغيب ويتهدم، وكاد يتكسر الصاري الذي يحمل شراع الروح.. أعد لي شيئاً من روحي لأزرع روحي من جديد فوق هامة الوجود ارادة صمود.. أعد لي ذاتي أو غب من حياتي فقد سئمت الرمادي وأمشاج الزيف التي تتداخل مع خيوط الحقيقة لتصنع فجر الحقيقة في كاذب الأزمان. ربما كنت في الطريق الى اكتشاف المستحيل.. وربما أجده في كهف نفسٍ مجردة من الأمل ترفض الانهزام.. نفس تعيش وتتابع الكفاح في الحياة وتستنبت الأمل وتسقيه ماء الايمان حتى تتماوج خضرته في حقول الروح، فهل تُرى يتاح لحي أن يرى المستحيل ويقبض عليه ويقدمه للأحياء متلبساً بالهزيمة، أم أنني لن أجد الا نُتَف الريش التي تطايرت منه في المدى المفتوح على الخواء؟!