فضل سورة التغابن
سورة التغابن من السورِ "المسبِّحات السبع" وهي: الإسراء والحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى، لأنَّها بدأَتْ بالفعلِ المضارع "يسبِّحُ" ثناءً وتمجيدًا لله -سبحانه وتعالى-، ولم ترِد في فضل سورة التغابن أحاديث خاصَّة بالسورة، إنَّما وردَ حديث "المسبِّحات السبع" الذي رواه العرباضُ بن سارية: "أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كانَ يقرأُ المسبِّحات قبلَ أنْ يَرقدَ، وقالَ: إنَّ فيهِنَّ آيَةً أفضلَ منْ ألفِ آية"،8). وأيضًا فإنَّ فضل سورة التغابن كغيرها من سورِ القرآن الكريم، ففي قراءتِها كما في قراءةِ القرآن كلِّه للمسلمِ فيها أجرٌ كبير وفضلٌ عظيم، كما ورد في الحديث الذي قالَ فيه رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ "ألم" حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ". 9) 10)
معنى يوم التغابن
معنى التغابن هو أن يغبنَ الناسُ بعضُهم بعضًا، وقد سُمّيَ يومُ القيامة بيوم التغابنِ وذلك لأنَّ أهل الجنَّة يغبنونَ أهلَ النَّار كما قالَ ابن عباس، وقالَ الإمام القرطبي -رحمهُ الله تعالى- في تفسيرِه: لقد سُمِّي يوم القيامة بيومِ التَّغابنِ لأنَّ فيهِ يغبنُ أصحابُ الجنَّة أصحابَ النَّار، أيْ أنَّ أصحابَ الجنَّة أخذوا الجنَّةَ، وأخذَ أصحابُ النَّار النَّارَ على طريقةِ المبادَلةِ فيما بينَهم، فوقعَ الغُبن لأجلِ مبادلتِهم الخيرَ بالشرِّ، والجيدَ بالرديءِ، والنعيمَ بالعذابِ، والله تعالى أعلَم.
- فوائد من سورة التغابن | سواح هوست
- سبب نزول سورة التغابن (سورة مدنيّة) - موضوع
- سورة التغابن - ويكي شيعة
فوائد من سورة التغابن | سواح هوست
الآية 15: ﴿ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ﴾ أي اختبارٌ مِن الله لعباده، ليَعلمَ سبحانه: أيَشكرونه عليها ويُطيعونه فيها، أم يَنشغلونَ بها عن عبادته؟ ﴿ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ وهو نعيم الجنة، الذي أعدَّهُ اللهُ لِمَن اتّقاه وأطاعه، ونَجَحَ في اختباره.
4- صحيح مسلم؛ لمسلم بن الحجاج، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت، عدد الأجزاء: 5. [1] يُنظر: الحجة في بيان المحجة؛ للأصبهاني: 1/ 141 - 142. [2] يُنظر: في ظلال القرآن: 6/ 3591. [3] أخرجه البخاري، كتاب: الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ح7288، 9/ 94. [4] يُنظر: في ظلال القرآن: 6/ 3591. فوائد من سورة التغابن | سواح هوست. [5] أخرجه البخاري، كتاب: النفقات، باب: فضل النفقة على الأهل، ح 5353، 7/ 62. [6] أخرجه مسلم، كتاب: الإمارة، باب: فضل الصدقة في سبيل الله وتضعيفها، ح 1892، 3/ 1505.
سبب نزول سورة التغابن (سورة مدنيّة) - موضوع
من هو أول من جمع القرآن الكريم في مصحف واحد محمود عاطف 2020-11-29 سورة التغابن هي من السور التي اختلف الفقهاء في وقت نزولها على سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- كونها سورةً مكيّةً أو مدنيّة، وهي في قول الغالبيّة من أهل الفقه مدنيّة، ولكن عند الضحاك هي مكيّة، ويُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال فوائد من سورة التغابن. فوائد من سورة التغابن
تبدأ سورة التغابن مثل بقيَّة السور المسبحات بالثناء على الله -عزَّ وجلَّ- وتسبِّحه وتمجِّده، وتبيِّن أنَّ الخلائقَ جميعهم في الأرض وفي السماوات يسبِّحون له -تبارك وتعالى- ويمجِّدونه، وجاءت صيغة التسبيح بفعل المضارع يسبِّحُ والتي تدلُّ على عظمة الله تعالى وتوحي باستمرارية وديمومة هذا الفعل العظيم، قال تعالى: {يُسبِّحُ للَّهِ ما في السَّمَاواتِ ومَا في الأَرضِ لهُ المُلْكُ ولهُ الحمْدُ وهُو علَى كلِّ شيْءٍ قدِيرٌ}. يعدُّ هذا الأمر من أعظم فوائد سورة التغابن، ومن مقاصد سورة التغابن أيضًا التوجُّه بتحذيرٍ شديد للكافرين والمشركين من تماديهم في الطغيان والكفر والغيِّ، وتذكرُ كيفَ كانت عاقبة الأمم السابقة التي كفرت وحادت عن طريق الصواب، وكيف أذاقهم الله عذابًا أليمًا، قال تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، وتؤكدُ أنَّ الله جعلَهم عبرةً للعالمين -تبارك وتعالى-.
سورة التغابن:. فصول مهمة تتعلق بالسورة الكريمة:. فصل في فضل السورة الكريمة: قال مجد الدين الفيروزابادي: فضل السّورة: فيه حديث أُبي الواهي: «من قرأ التغابُن رفع عنه موتُ الفُجاءة». وحديث علي: «يا علي من قرأها فكأنّما تصدّق بوزن جبل أبي قُبيس ذهبا في سبيل الله، وكأنما أدرك ألف ليلة من ليالي القدْر، وله بكلّ آية قرأها مثلُ ثوابِ منْ يصومُ ثلاثة أيّام كلّ شهر». اهـ.. فصل في مقصود السورة الكريمة:. قال البقاعي: سورة التغابن: مقصودها الإبلاغ في التحذير مما حذرت منه المنافقون بإقامة الدليل القاطع على أنه لابد من العرض على الملك الدنيونية على النقير والقطمير يوم القيامة يوم الجمع الأعظم، واسمها التغابن واضح الدلالة على ذلك، وهو أدل ما فيها عليه فلذلك سميت به. قال مجد الدين الفيروزابادي:. بصيرة في: {يسبح} التغابن: السّورة مكِّيّة، إِلاّ آخرها: {إِنّ مِنْ أزْواجِكُمْ وأوْلادِكُمْ} إِلى آخر السّورة. وآياتها ثمان عشرة. وكلماتها مائتان وإِحدى وأربعون. وحروفها ألف وسبعون. فواصل آياتها (من درّ) وعلى الدّال آية واحدة: حميد. وسمّيت سورة التّغابُن، لقوله فيها: {ذلِك يوْمُ التّغابُنِ}.. معظم مقصود السّورة: بيان تسبيح المخلوقات، والحكمة في تخليق الخلْق، والشكاية من القرون الماضية، وإِنكار الكفّار البعث والقيامة، وبيان الثواب والعقاب، والإِخبار عن عداوة الأهل والأولاد، والأمر بالتّقوى حسب الاستطاعة، وتضعيف ثواب المتّقين، والخبر عن اطِّلاع الحقّ على علم الغيب في قوله: {عالِمُ الغيْبِ} الآية.
سورة التغابن - ويكي شيعة
إن العفو والصفح ومغفرة الزلات والخطايا أفضل من الانتقام والعقاب ، وإن الله غفور للسيئات رحيم بالعباد، فلا يعجل بالعقوبة، ويجازيكم خيرا حال العفو والصفح. إن الأموال والأولاد فتنة ، أي بلاء واختبار يحمل على كسب الحرام ومنع حق الله -تعالى-، فلا طاعة لهم في معصية الله. عند الله الأجر العظيم وهو الجنة ، فهي الغاية، ولا أجر أعظم منها في قول المفسرين، وهذا تزهيد في الدنيا وترغيب في الآخرة. الحث على الإنفاق ؛ فقد أكد الله -تعالى- الحث على الإنفاق في سبيل الله. أمر الله أيضا بالإنفاق من الأموال في حق الله ؛ كالزكاة والصدقة النفل والنفقة في الجهاد، ونفقة الرجل لنفسه وعياله. زاد الله -تعالى- بالحث على الإنفاق تأكيدا ، فقال: (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) ، [٣] أي إن الله مطلع على كل ما غاب وحضر، وهو الغالب القاهر، المحكم الصنع والتدبير، خالق الأشياء، واهب الأرزاق، وهذا دليل على كمال علم الله -سبحانه- وكمال قدرته. الله -تعالى- هو خالق الإنسان وبارئه ، ويعلم حال كل واحد في علمه الأزلي قبل وجوده من إيمان وكفر. التعريف بسورة التغابن
سورة التغابن هي سورة مدنية على القول الراجح، [٤] تقع في الجزء الثامن والعشرين قبل سورة الطلاق وبعد سورة المنافقين وعدد آياتها 18، وسميت بذلك الاسم؛ لذكر لفظ التغابن فيها ولم يرد ذكر ذاك اللفظ في أي سورة من سور القرآن الكريم، ويوم التَّغَابُنِ: هو يوم القيامة.
سورة التغابن هي سورة مدنيَّة، ومع ذلك كان الموضوعُ الأساس فيها هو: الحديث عن عظمة الله وقدرته وحكمته، صحيح أن هذه المواضيع هي غالبًا في السور المكيَّة، إلا أن تعظيم الله في القلوب مَطلبٌ في كل الأزمان والأوقات؛ لذلك جاء الحديث عن عظمة الله في السور المكيَّة والمدنيَّة؛ لما في ذلك مِن أثر في تثبيت المؤمن على إيمانه، ورَدْع العاصي عن عصيانه، وخاصة نحن في زمَن الملهيات، فكان لا بد من التأمُّل في آيات سورة التغابن التي تملأ القلب إعظامًا لله، ومحبةً له. نُلاحظ أن سورة التغابن ركَّزتْ في آياتها على جانبينِ:
الأول: دلالات عظمته سبحانه ومظاهرها، واستخدام الألفاظ التي تدلُّ على هذه العظَمة. الثاني: دلالات رحمته سبحانه بالمؤمنين ومظاهرها. أولًا: دلالات عظمة الله وقدرته وحكمته:
قال الأصبهاني رحمه الله: " ومن أسمائه تعالى: العظيم؛ العظمة صفة من صفات الله، لا يقوم لها خلق، والله تعالى خَلَق بين الخلق عظمة يُعظِّم بها بعضُهم بعضًا، فمِن الناس من يُعظَّم لمال، ومنهم من يُعظَّم لفضل، ومنهم من يُعظَّم لعلم، ومنهم من يُعظَّم لسلطان، ومنهم من يُعظَّم لجاه، وكل واحد من الخلق إنما يُعظَّم لمعنى دون معنى، والله عز وجل يُعظَّم في الأحوال كلها، فينبغي لمن عرَف حق عظمة الله ألَّا يتكلم بكلمة يكرهها الله، ولا يرتكب معصية لا يرضاها الله؛ إذ هو القائم على كل نفس بما كسبتْ" [1].