* - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى, قَالَ: ثَنَا اِبْن ثَوْر, عَنْ مَعْمَر, عَنْ قَتَادَة, مِثْله 0 وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ: الْمَلَائِكَة الَّتِي تُرْسَل بِالْعُرْفِ. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 27814 - حَدَّثَنِي أَبُو السَّائِب, قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة, عَنْ الْأَعْمَش, عَنْ مُسْلِم, قَالَ: كَانَ مَسْرُوق يَقُول فِي الْمُرْسَلَات: هِيَ الْمَلَائِكَة. القرآن الكريم - جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - تفسير سورة المرسلات. 27815 - حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل بْن أَبِي إِسْرَائِيل, قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّضْر بْن شُمَيْل, قَالَ: ثَنَا شُعْبَة, عَنْ سُلَيْمَان, قَالَ: سَمِعْت أَبَا الضُّحَى, عَنْ مَسْرُوق, عَنْ عَبْد اللَّه فِي قَوْله: { وَالْمُرْسَلَات عُرْفًا} قَالَ: الْمَلَائِكَة. 27816 - ثَنَا أَبُو كُرَيْب, قَالَ: ثَنَا جَابِر بْن نُوح وَوَكِيع عَنْ إِسْمَاعِيل, عَنْ أَبِي صَالِح فِي قَوْله: { وَالْمُرْسَلَات عُرْفًا} قَالَ: هِيَ الرُّسُل تُرْسَل بِالْعُرْفِ. * - حَدَّثَنَا عَبْد الْحَمِيد بْن بَيَان السُّكَّرِيّ, قَالَ: ثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد, عَنْ إِسْمَاعِيل, قَالَ: سَأَلْت أَبَا صَالِح عَنْ قَوْله { وَالْمُرْسَلَات عُرْفًا} قَالَ: هِيَ الرُّسُل تُرْسَل بِالْمَعْرُوفِ.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المرسلات
⁕ قال: ثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن خالد بن عُرْعرة، عن عليّ رضي الله عنه ﴿فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا﴾ قال: الريح. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا﴾ قال: الرياح. وقوله: ﴿وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا﴾
اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: عُني بالناشرات نَشْرًا: الريح. ⁕ حدثنا أبو كُريب، قال: ثنا المحاربي، عن المسعودي، عن سَلَمة بن كهيل، عن أبي العُبيدين أنه سأل ابن مسعود عن ﴿النَّاشِرَاتِ نَشْرًا﴾ قال: الريح. ⁕ حدثنا خلاد بن أسلم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا المسعودي، عن سَلَمة بن كهيل، عن أبي العُبيدين، عن ابن مسعود، مثله. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المرسلات. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم، عن أبي العُبيدين، قال: سألت عبد الله بن مسعود، فذكر مثله. ⁕ حدثنا أبو كُريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن سَلَمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العُبيدين، قال: سألت عبد الله، فذكر مثله. ⁕ قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ﴿وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا﴾ قال: الريح. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة المرسلات - قوله تعالى والمرسلات عرفا - الجزء رقم31
فأي إجرام فوق هذا؟ وأي تكذيب يزيد على هذا؟"
ومن الويل عليهم أنهم تنسد عليهم أبواب التوفيق، ويحرمون كل خير، فإنهم
إذا كذبوا هذا القرآن الكريم، الذي هو أعلى مراتب الصدق واليقين على
الإطلاق. { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}
أبالباطل الذي هو كاسمه، لا يقوم عليه شبهة فضلا عن الدليل؟ أم بكلام كل
مشرك كذاب أفاك مبين؟. فليس بعد النور المبين إلا دياجى الظلمات، ولا بعد الصدق الذي قامت
الأدلة والبراهين على صدقه إلا الكذب الصراح والإفك المبين ، الذي لا
يليق إلا بمن يناسبه. معنى المرسلات عرفان. فتبا لهم ما أعماهم! وويحا لهم ما أخسرهم وأشقاهم! نسأل الله العفو والعافية [إنه جواد كريم. تمت].
القرآن الكريم - جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - تفسير سورة المرسلات
{ 29 - 34} { انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ *
انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ * لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي
مِنَ اللَّهَبِ * إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ
جِمَالَةٌ صُفْرٌ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}
هذا من الويل الذي أعد [للمجرمين] للمكذبين، أن يقال لهم يوم القيامة:
{ انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}
ثم فسر ذلك بقوله:
{ انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ}
أي: إلى ظل نار جهنم، التي تتمايز في خلاله ثلاث شعب أي: قطع من النار
أي: تتعاوره وتتناوبه وتجتمع به. { لَا ظَلِيلٍ}
ذلك الظل أي: لا راحة فيه ولا طمأنينة،
{ وَلَا يُغْنِي}
من مكث فيه
{ مِنَ اللَّهَبِ}
بل اللهب قد أحاط به، يمنة ويسرة ومن كل جانب، كما قال تعالى:
{ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ}
{ لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين}
ثم ذكر عظم شرر النار، الدال على عظمها وفظاعتها وسوء منظرها، فقال:
{ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ}
وهي السود التي تضرب إلى لون فيه صفرة، وهذا يدل على أن النار مظلمة،
لهبها وجمرها وشررها، وأنها سوداء، كريهة المرأى ، شديدة الحرارة، نسأل
الله العافية منها [من الأعمال المقربة منها].
والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا والناشرات نشرا فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا إنما توعدون لواقع
قسم بمخلوقات عظيمة دالة على عظيم علم الله تعالى وقدرته. والمقصود من هذا القسم تأكيد الخبر ، وفي تطويل القسم تشويق السامع لتلقي المقسم عليه. فيجوز أن يكون المراد بموصوفات هذه الصفات نوعا واحدا ، ويجوز أن يكون نوعين أو أكثر من المخلوقات العظيمة. ومشى صاحب الكشاف على أن المقسم بها كلهم ملائكة. ولم يختلف أهل التأويل أن ( الملقيات ذكرا) للملائكة. [ ص: 420] وقال الجمهور: العاصفات: الرياح ولم يحك الطبري فيه مخالفا. وقال القرطبي: قيل العاصفات الملائكة. و ( الفارقات) لم يحك الطبري إلا أنهم الملائكة أو الرسل. وحكى القرطبي عن مجاهد: أنها الرياح. وفيما عدا هذه من الصفات اختلف المتأولون فمنهم من حملوها على أنها الملائكة ومنهم من حمل على أنها الرياح. فالمرسلات قال ابن مسعود وأبو هريرة ومقاتل وأبو صالح والكلبي ومسروق: هي الملائكة. وقال ابن عباس وقتادة: هي الرياح ، ونقل هذا عن ابن مسعود أيضا ولعله يجيز التأويلين وهو الأوفق بعطفها بالفاء. والناشرات قال ابن عباس والضحاك وأبو صالح: الملائكة. وقال ابن مسعود ومجاهد: الرياح وهو عن أبي صالح أيضا.