تحولت قاعات فندق كمبينسكي بالرياض، إلى خلية نحل من النقاشات والحوارات بين المعلمين والمعلمات والخبراء الدوليين ضمن فعاليات جدول ورش العمل ومجموعات التركيز بمنتدى المعلمين الدولي الذي انطلق، اليوم الاثنين، ولمدة 3 أيام بمشاركة 900 معلم ومعلمة وعدد من الخبراء والمعلمين الدوليين. كلية المعلمين . وفي التفاصيل، يشارك بالمنتدى أكثر من 800 معلم ومعلمة من جميع إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات، و100 معلم ومعلمة من 30 دولة. ومن ناحية أخرى، وصفت بشرى الحازمي معلمة الكيمياء بثانوية 39 المنتدى الدولي للمعلمين والمعلمات، لـ "سبق"، المنتدى بالفكرة الرائدة جدًا بوجود خبرات دولية والمناقشات بين المعلمين والمعلمات المشاركين أثرى المعلومات حول المواقف التعليمية والممارسات التدريسية. وأوضحت "الحازمي" ، وهي حاصلة على ماجستير مناهج وطرق تدريس للعلوم من إدارة تعليم المدينة المنورة، أنه بعد نهاية فعاليات المنتدى سيُعقد اجتماع مصغر خاص بالوفد التعليمي المشارك من تعليم المدينة المنورة لوضع الخطط والآليات والنقاط التي يتم من خلالها تحديد الإستراتيجيات والطرق لنقل الأثر التدريبي والمعرفي لزملائنا وزميلاتنا بالمدينة. وامتدحت تنظيم المنتدى والقائمين عليه والجهود المبذولة لإنجاحه وتحقيق أهدافه، ولفتت إلى أنه خلال السنتين الأخيرتين لمست حرص وإقبال المعلمين والمعلمات على تطوير أنفسهم وقدراتهم مهنيًا ومعرفيًا.
كلية المعلمين
يُذكر أن منتدى المعلمين الدولي يتواصل فعالياتها غدًا الثلاثاء ( ثاني أيام المنتدى) بهدف تبادل الخبرات والممارسات التعليمية والتربوية بين المعلمين والمعلمات السعوديين ونظرائهم الدوليين في مهارات وأساليب إدارة الصف.
الأثنين 21 جمادى الأولى 1432 هـ - 25 ابريل 2011م - العدد 15645
قلم جاف
أشرتُ في مقالات سابقة في هذه السلسلة التي نخصصها للشأن التربوي والتعليمي، إلى أهمية المعلم كركيزة أساسية في النظام التعليمي، وأهمية إعادة النظر في كافة العناصر المرتبطة بمهنة التعليم سواء أكانت في جانب الإعداد والتأهيل، أم في جانب الحقوق والواجبات، أم في جانب المشاركة وتحمل المسؤولية. كلية المعلمين ض. ورأينا في إشارة سابقة أيضاً إلى أن أوضاع المعلمين كلها تحتاج إلى ترميم، بل وإلى إعادة بناء من جديد إذا كنا بالفعل نسعى لإصلاح النظام التعليمي. ولهذا سنتناول في هذا المقال جانباً أساسياً في هذا الإطار وهو مسألة برامج إعداد المعلمين والمعلمات. لو عدنا إلى التاريخ، لوجدنا أن القرار السياسي جاء سريعاً بضرورة تأهيل كوادر سعودية للعمل في مهنة التعليم لسد الاحتياج المتزايد للمدارس التي بدأت تنتشر شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، من جهة، ومن جهة أخرى لتقليص الاعتماد على معلمين من دول عربية شقيقة بدأ التعليم فيها يستنشق صخب الشعارات القومية والاشتراكية العربية. لقد اهتم القرار في البداية بالكم على حساب الكيف، فقامت وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات بإنشاء العديد من معاهد إعداد المعلمين والمعلمات في مناطق المملكة المختلفة، ووضعت لها برامج تربوية وتخصصية مدتها عامان اثنان بعد المرحلة المتوسطة، وتم تشجيع الالتحاق بها بمكافآت مالية، ليتخرج شباب غض لم يتجاوزوا الثامنة عشرة من العمر ليلتحقوا بوظيفة التعليم في المرحلة الابتدائية.