أتفق المذاهب الثلاثة الحنابلة والمالكي وعلماء من الحنفية، إنه من المستحب أن تطبخ العقيقة كاملة ويخرج لحم مطبوخاً، بالجزء المتصدق به، فمكروه خروجه لحم نيء. كان الرأي الثاني للحنفية، إن كلا الحالتين مطبوخ أو نيء يجوز فعله للثلاث أجزاء. شاهد أيضًا: هل يجوز ذبح العقيقة بعد سنوات
ما هي العقيقة ومتى يتم عملها؟ وما هي فوائدها؟
ترتبط العقيقة في مفهوم المجتمعات الشرقية، بالرغبة في الشكر والذكاة لمجيء المولود الجديد فما معناها، ومتي يتم عملها، سنتناول ذلك تالياً:
معني كلمة العقيقة لغوياً، ما يذبح للمولود، الذبيحة، والمراد بالعقيقة هو شعر المولود عند ولادته، وقيل عند الحلاقة في اليوم السابع من ولادته، يتم عمل العقيقة له. سميت بالعقيقة، لأنه قيل إنه يتم شق حلق الذبيحة، والعق فالأصل هو الشق. والمراد فعلياً من عمل العقيقة، هو شكر الله تعالي على نعمه الكثيرة منها الرزق بمولود. كيف توزع العقيقة - إسلام ويب - مركز الفتوى. يفرق بين العقيقة والوليمة، بأن الأولى الذبيحة التي تعمل للمولود بعد ولادته بأسبوع والثانية ما تقدم في الأعراس من ذبائح وولائم، وكلاهما كان يتم عمله في الدين الإسلامي. العقيقة سنة مؤكدة، وعرفت في العصر الجاهلي مع العرب، وقيل إنه يذبح للفتاة شاة فقط، ولكن الذكر يذبح لها شاتان.
كيف توزع العقيقة - إسلام ويب - مركز الفتوى
الأفضل من ثنيِّ المعز أن يذبح جَذَعُ الضأن أي الشاة، وثنيُّ المعز ما له سنة كاملة، وجذعُ الضأن ما له ستة أشهرٍ كاملة؛ لأنّ الضأن أطيب لحماً من ثنيِّ المعز، وكون الأضحية من جذع ضأنٍ أو ثني معزٍ أفضل من كونها سُبع بدنةٍ أو سُبع بقرة، ويُفضّل أن يُضحّى بسبع شياه على أن يُضحى ببدنة أو بقرة. يُشترط في الأضحية والهدي من الضأن أن يكون قد أتمّ ستة أشهرٍ كاملة، وفي المعزِ أن تكون قد أتمّت سنة كاملة، ولا يُجزئ إلا ثني البقر وهو ما أتمّ سنتين كاملتين، ولا يُجزئ في الإبل إلا ما أتمّ خمس سنين، وتُجزئ الشاة عن واحدٍ وعن أهل بيته وأبنائه، وتجزئ البدنة أو البقرة عن سبعة، لحديث جابر بن عبد الله: (نحرنا مع رسول الله صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم عام الحُديبية البدنة عن سبعةٍ، والبقرة عن سبعةٍ). [٨]
يُجزئ في الهدي والأضاحي كون الأضحية جمَّاء؛ وهي التي خُلقت من غير قرون، كما ويُجزئ البتراء؛ وهي التي خُلقت من غير أُذُن أو قطعت أذنها، وتُجزئ الصمعاء؛ وهي صغيرة الأُذُن، ويُجزئ في الأضحية أن تكون مقطوعة الخصية أو مرضوضة الخصيتين، ففي الحديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحى دعا بكبشين عظيمين سمينين أملحين موجوءين أقرنين فذبح أحدهما عن أُمته من شهد له بالبلاغ وشهد لله بالتوحيد، ويذبح الآخر عن محمدٍ وآل محمدٍ) ، [٩] والموجوءين أي الخصيين.
أن تكون من الأنعام، والضأن، والماعز، والإبل، والبقر. لا يشترط لصحة العقيقة أن يذكر عليها اسم صاحب العقيقة. لا يشترط أن تذبح في البيت، فمن الممكن أن تذبح في غير بلاد المُضحي، وبلد المعق عنه. وجود النية لدى صاحبها بأنّها عقيقة. لا يشترط معرفة أو علم الذابح أو القصاب بأنّها عقيقة. فوائد العقيقة
للعقيقة الكثير من الفوائد وهي كالآتي [٥]:
التقرّب لله -عز وجل- بما يتناسب مع قدر النعمة العظيمة من حمد وشكر لله -عز وجل-، والنعمة تتمّ على صاحبها بالشّكر، والشّكر يكون في نعمة المولود بأن يعقّ عنه. اقتداء بإبراهيم عليه الصّلاة والسّلام، فعندما كان الوالد يرزق بمولود، يمنح عنه فدية وقربانًا، يتقرب به لله -عز وجل-، فالمولود ينتفع كثيرًا بالعقيقة والدعاء له، وإحضاره مواضع المناسك والإحرام عنه وغير ذلك. منح البهجة ووهب النفوس الفرح والسعادة، وهي من سنن الإسلام الجميلة وشرائعه الحكيمة. تتجلى فيها أحد خصائص الإسلام ؛ إذ سنَّ رسول الله -عليه أفضل الصلاة والسلام- العقيقة للإناث والذكور، وهو ما يميّز الدّين الإسلاميّ عن غيره في تكريم المرأة. تحتوي على تربية اجتماعية لطيفة تزرع في أبناء المجتمع تقديرًا لمفهوم الزواج، وتؤسّس لعلاقة صحيحة بين الرجل والمرأة في النّفوس، وتنهاهم عن التهاون في إقامة علاقات غير مشروعة.