ولأبي داود والنسائي من حديث معاوية رفعه: لا تزال تقبل التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها. وسنده جيد. وأخرج أ حمد والطبري والطبراني مرفوعا: لا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت طبع الله على كل قلب بما فيه، وكفي الناس العمل. وأخرج أ حمد والدارمي وعبد بن حميد في تفسيره كلهم من طريق أبي هند عن معاوية رفعه: لا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها. وأخرج الطبري بسند جيد من طريق أبي الشعثاء عن ابن مسعود موقوفا: التوبة مفروضة ما لم تطلع الشمس من مغربها. وفي حديث صفوان بن عسال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن بالمغرب بابا مفتوحا للتوبة مسيرة سبعين سنة لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه. أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح، وأخرجه أيضا النسائي وابن ماجة وصححه ا بن خزيمة وابن حبان، وفي حديث ا بن عباس نحوه عند ابن مردويه وفيه: فإذا طلعت الشمس من مغربها رد المصراعان فيلتئم ما بينهما، فإذا أغلق ذلك الباب لم تقبل بعد ذلك توبة ولا تنفع حسنة إلا من كان يعمل الخير قبل ذلك فإنه يجري لهم ما كان قبل ذلك. انتهى ملخصا من فتح الباري. واعلم أن التحقيق حسبما تفيده النصوص هو خروج الدجال قبل طلوع الشمس، وأما الأحاديث المفيدة أولية الشمس فمحمولة على أنها أول الآيات الغريبة العظام المؤذنة بتغير أحوال العالم العلوي، وأما الدجال وعيسى فهما من جنس البشر، وهما دليل على قرب الساعة.
- من علامات الساعة الكبرى : طلوع الشمس من مغربها - الإسلام سؤال وجواب
- " طلوع الشمس من مغربها " - الكلم الطيب
من علامات الساعة الكبرى : طلوع الشمس من مغربها - الإسلام سؤال وجواب
إن الشمس مُسَخّرة وتجري في دورة فلكية ثابتة منذ ملايين السنين.. وهي دائبة [مستمرة] ومنتظمة وتنتهي بأن تتكور وتنكدر ثم تطمس.. لكن لن ترونها تشرق من مغربها. وبكتاب البخاري بحديثا أراه منسوبا زورا وبهتانا على باب { لا ينفع نفسا إيمانها بالحديث رقم [ 4359] حدثنا موسى بن …. حدثنا أبو هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس آمن من عليها فذاك حين { لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل}. فطلوع الشمس من مغربها مخالف لكتاب الله…ولقد ورد ذكر الشمس بالقرءان ثلاثون مرة ليس من بينها خروجها من مغربها… فقال تعالى عن الشمس:::
الله تعالى يقول:,,,,,,, فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}البقرة258. فلو أن الله سيأت بها من المغرب يوما …. ما كتب هذه الآية بكتابه الكريم
وهناك صدام مع صحيح الدين في شأن طلوع الشمس من مغربها…. • فما معنى كلمة [دائبين
• وما معنى قوله تعالى ['ذا النجوم طمست]…
• ومعنى [انكدرت]…
• ومعنى [كورت]…….
" طلوع الشمس من مغربها " - الكلم الطيب
يقول ابن كثير -رحمه الله-: " أي أول الآيات التي ليست مألوفة، وإن كان الدجال ونزول عيسى -عليه السلام- من السماء قبل ذلك، وكذلك خروج يأجوج ومأجوج، كل ذلك أمور مألوفة؛ لأنهم بشر، مشاهدة مثلهم مألوفة، وأما خروج الدابة بشكل غريب غير مألوف، ثم مخاطبتها الناس ووسمها إياهم بالإيمان أو الكفر فأمر خارج عن مجاري العادات، وذلك أول الآيات الأرضية، كما أن طلوع الشمس من مغربها، على خلاف عادتها المألوفة أول الآيات السماوية ". ا هـ -رحمه الله-. وعمل هذه الدابة كما جاءت به الأحاديث أنها تسم الناس المؤمن والكافر، فأما المؤمن فيُرى وجهه كأنه كوكب دري، ويُكتب بين عينيه مؤمن، وأما الكافر فتنكت بين عينيه نكتة سوداء ويكتب بين عينيه كافر. عن أبي أمامة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " تَخْرُجُ الدَّابَّةُ فَتَسِمُ النَّاسَ عَلَى خَرَاطِيمِهِمْ, ثُمَّ يَغْمُرُونَ فِيكُمْ حَتَّى يَشْتَرِيَ الرَّجُلُ الْبَعِيرَ, فَيَقُولُ: مِمَّنْ اشْتَرَيْتَهُ؟ فَيَقُولُ: اشْتَرَيْتُهُ مِنْ أَحَدِ الْمُخَطَّمِينَ " (رواه أحد وصححه الألباني). واختُلف في تعيين هذه الدابة، وصفتها، ومن أين تخرج، اختلافًا كثيرًا، وليس في ذلك حديث سالم من الضعف، يقول الشيخ عبدالرحمن بن سعدي -رحمه الله تعالى- في تفسيره: " وهذه الدابة المشهورة التي تخرج في آخر الزمان، وتكون من أشراط الساعة كما تكاثرت بذلك الأحاديث، ولم يذكر الله ولا رسوله كيفية هذه الدابة، وإنما ذكر أثرها المقصود منها، وإنها من آيات الله تكلم الناس كلامًا خارقًا للعادة حين يقع القول على الناس وحين يمترون بآيات الله فتكون حجة وبرهانًا للمؤمنين وحجة على المعاندين " اهـ كلامه رحمه الله.
قال: وذكر أبو الليث السمرقندي في تفسيره عن عمران بن حصين قال: إنما لا يقبل الإيمان والتوبة وقت الطلوع لأنه يكون حينئذ صيحة فيهلك بها كثير من الناس، فمن أسلم أو تاب في ذلك الوقت لم تقبل توبته، ومن تاب بعد ذلك قبلت توبته. والله أعلم.