أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين ، أخبرنا هارون بن محمد بن هارون ، أخبرنا حازم بن يحيى الحلواني ، أخبرنا سهيل بن عثمان العسكري ، أخبرنا عبيدة بن حميد ، عن عطاء بن السائب ، عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن المرأة من أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من حرير ، ومخها ، إن الله تعالى يقول: كأنهن الياقوت والمرجان ، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكا ثم استصفيته لرأيته من ورائه ". وقال عمرو بن ميمون: " إن المرأة من الحور العين لتلبس سبعين حلة فيرى مخ ساقها من ورائها كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء ". ابن كثير: ثم قال ينعتهن للخطاب: ( كأنهن الياقوت والمرجان) ، قال مجاهد ، والحسن ، [ والسدي] ، وابن زيد ، وغيرهم: في صفاء الياقوت وبياض المرجان ، فجعلوا المرجان هاهنا اللؤلؤ. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الرحمن - الآية 60. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن حاتم ، حدثنا عبيدة بن حميد ، عن عطاء بن السائب ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من الحرير ، حتى يرى مخها ، وذلك أن الله تعالى يقول: ( كأنهن الياقوت والمرجان) ، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكا ثم استصفيته لرأيته من ورائه ".
مقطع قصير: تأملات في قوله تعالى: {كأنهن الياقوت والمرجان} - أيمن الشعبان - طريق الإسلام
قوله تعالى: ﴿كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ﴾ قال عامة المفسرين [[وممن قال بهذا عمرو بن ميمون، والحسن، وقتادة، وابن زيد، والسدي، ومقاتل. انظر: "تفسير مقاتل" 136 أ، و"تفسير عبد الرزاق" 2/ 265، و"جامع البيان" 27/ 88، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 278.
إعراب قوله تعالى: كأنهن الياقوت والمرجان الآية 58 سورة الرحمن
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿كَأنَّهُنَّ الياقُوتُ والمَرْجانُ﴾
أخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ حِبّانَ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، والبَيْهَقِيُّ في «البَعْثِ والنُّشُورِ» عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، «عَنِ النَّبِيِّ ﷺ في قَوْلِهِ: ﴿كَأنَّهُنَّ الياقُوتُ والمَرْجانُ﴾ قالَ: «يَنْظُرُ إلى وجْهِها في خِدْرِها أصْفى مِنَ المِرْآةِ، وإنَّ أدْنى لُؤْلُؤَةٍ عَلَيْها لَتُضِيءُ ما بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، وإنَّهُ يَكُونُ عَلَيْها سَبْعُونَ ثَوْبًا يَنْفُذُها بَصَرُهُ، حَتّى يَرى مُخَّ ساقِها مِن وراءِ ذَلِكَ»». وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحارِثِ: ﴿كَأنَّهُنَّ الياقُوتُ (p-١٤٧)والمَرْجانُ﴾ قالَ: كَأنَّهُنَّ اللُّؤْلُؤُ في الخَيْطِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿كَأنَّهُنَّ الياقُوتُ والمَرْجانُ﴾ قالَ: يُرى مُخُّ سُوقِهِنَّ مِن وراءِ الثِّيابِ، كَما يُرى الخَيْطُ في الياقُوتَةِ. مقطع قصير: تأملات في قوله تعالى: {كأنهن الياقوت والمرجان} - أيمن الشعبان - طريق الإسلام. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وهَنّادُ بْنُ السَّرِيِّ، والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ أبِي الدُّنْيا في «وصْفِ الجَنَّةِ»، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ حِبّانَ، وأبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ»، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: ««إنَّ المَرْأةَ مِن نِساءِ أهْلِ الجَنَّةِ لَيُرى بَياضُ ساقِها مِن وراءِ سَبْعِينَ حُلَّةً، حَتّى يُرى مُخُّها، وذَلِكَ أنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿كَأنَّهُنَّ الياقُوتُ والمَرْجانُ﴾ فَأمّا الياقُوتُ فَإنَّهُ حَجَرٌ لَوْ أدْخَلْتَ فِيهِ سِلْكًا ثُمَّ اسْتَصْفَيْتَهُ لَرَأيْتَهُ مِن ورائِهِ»».
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الرحمن - الآية 60
كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) القول في تأويل قوله تعالى: كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) يقول تعالى ذكره: كأن هؤلاء القاصرات الطرف، اللواتي هنّ في هاتين الجنتين في صفائهنّ الياقوت، الذي يرى السلك الذي فيه من ورائه، فكذلك يرى مخّ سوقهنّ من وراء أجسامهنّ، وفي حسنهنّ الياقوت والمرجان. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر الأثر الذي روي عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بذلك: حدثني محمد بن حاتم، قال: ثنا عبيدة، عن حُميد، عن عطاء بن السائب، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " إنَّ المَرأةَ مِنْ أهـْل الجَنَّة لَيُرَى بَياضُ ساقها مِنْ وَرَاء سَبْعِينَ حُلَّةً مِنْ حرير ومُخُّها، وذلكَ أن اللهَ تَبارَكَ وَتَعَالى يَقُولُ: ( كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ) أمَّا الياقُوتُ فإنَّهُ لَوْ أدْخَلْتَ فِيهِ سِلْكا ثُمَّ اسْتَصْفَيْتَهُ لرأيْتَهُ مِنْ وَرَائِه ". إعراب قوله تعالى: كأنهن الياقوت والمرجان الآية 58 سورة الرحمن. حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن عطاء بن السائب، عن عمرو بن ميمون، قال، قال ابن مسعود: إن المرأة من أهل الجنة لتلبس سبعين حلة من حرير، يرى بياض ساقها وحسن ساقها من ورائهنّ، ذلكم بأن الله يقول ( كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ) ، ألا وإنما الياقوت حجر فلو جعلت فيه سلكا ثم استصفيته، لنظرت إلى السلك من وراء الحجر.
قال أبو إسحاق عن هبيرة بن مريم عن عبد الله بن مسعود قال: هذه البطائن, فكيف لو رأيتم الظواهر.
ولا جانّ يقال منه: ما طمث هذا البعيرَ حبلٌ قطّ: أيِ ما مَسَّهُ (4) حبل. وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من الكوفيين يقول: الطمث هو النكاح بالتدمية، ويقول: الطمث هو الدم، ويقول: طمثها إذا دماها بالنكاح. وإنما عنى في هذا الموضع أنه لم يجامعهنّ إنس قبلهم ولا جانّ. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) يقول: لم يُدْمِهنّ إنس ولا جانّ. حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل، عن رجل عن عليّ ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) قال: منذ خلقهنّ. حدثنا الحسين بن يزيد الطحان، قال: ثنا أبو معاوية الضرير، عن مغيرة بن مسلم، عن عكرمة، قال: لا تقل للمرأة طامث، فإن الطَّمْث هو الجماع، إن الله يقول ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ). حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد في قوله: ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) قال: لَم يَمَسَّهنّ شيء إنسٌ ولا غيره. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) قال: لم يَمَسَّهنّ.