[٦]
أشارت دراسة أجريت في Food Chemistry عام 2020 إلى أنّ دبس السكر يمتلك نشاطاً مضاداً للأكسدة ؛ حيثُ بيّنت نتائج الدرسة أنّه يُمكن استخدام دبس قصب السكر كمصدرٍ لمُركبات البوليفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenol) الذي قد يُساهم في تحسين الصحّة، [٨] كما أشارت دراسة أخرى نُشرت في مجلّة Journal of the American Dietetic Association عام 2009 إلى أنّ النشاط المُضاد للأكسدة الخاص بدبس السكر الغامق ودبس العسل الأسود كان أعلى من النشاط المُضاد للأكسدة الخاص بدبس السكر الخفيف أو أنواع السكريات الأخرى مثل السكر المُكرر، وشراب الذرة، وشراب الأغاف. [٩]
أشارت دراسة أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة International Journal for Vitamin and Nutrition Research عام 2005 إلى أنَّ استهلاك دبس السكر قد يُساعد على تحسين مستويات الكوليسترول الجيد لدى الفئران، لكن لا يوجد أيّ دليل يُثبت أنَّه قد يؤثر في مستويات الكوليسترول في جسم الإنسان. [١٠] للاطّلاع على المزيد من فوائد الدبس بأنواعه يمكنك قراءة مقال فوائد الدبس.
ما هو دبس السكر - موضوع
يعزز النمو: يعد دبس السكر ضروريًا لنمو وتطور الجنين، وذلك لتوفيره الكالسيوم - الذي يُسهم في فوائد دبس قصب السكر للشعر المذكورة سابقًا - والحديد والفولات التي تعد جميعها مهمة للحامل أيضًا. دبس قصب السكر خالي من الكبريت. يحافظ على صحة الجهاز العصبي: يحتوي على المغنيسيوم الذي يُسهم في استرخاء الأعصاب والأوعية الدموية، وذلك بتنظيم تدفق الكالسيوم إلى الخلايا العصبية، وبالتالي تجنب تقلص الأعصاب المفرط الناتج عن كثرة الإشارات العصبية. يمنع الإصابة بالصداع والشعور بالتعب: يوفر دبس السكر العديد من المعادن الضرورية، والتي يتسبب نقصها بالصداع والتعب والإجهاد والربو ومن أمثلتها فيتامين B5 وفيتامين B6. ما أبرز أضرار دبس قصب السكر على الصحة؟
بعدما تمت مناقشة فوائد دبس قصب السكر للشعر، يجدر التنويه إلى بعض من محاذير استخدامه، حيث يعد استهلاكه آمن طالما كان باعتدال، ومن المعروف بأن البعض يستخدمه كبديل للسكر المكرر - السكر الأبيض - لكن الإفراط في ذلك سيترك بعض الآثار الجانبية، فتناول كمياته الكبيرة يتسبب بمشاكل في الجهاز الهضمي كالإسهال ، ومن ناحية أخرى يجب على مرضى السكري ومن يعاني بعض مشاكل الجهاز الهضمي - كمتلازمة القولون العصبي - تجنبه.
في مصنع أنطونيو سانشيز، تفوح رائحة دبس السكر. فقد حان وقت حصاد قصب السكر الحيوي لإنقاذ هذه الصناعة التي كانت كوبا في يوم من الأيام أحد منتجيها الأساسيين في العالم. عند الظهر، تعلن صافرة إستئناف عملية طحن السكر التي توقفت في الصباح لعدم توفر مواد خام. ويصل صوتها إلى كوفادونغا إحدى تلك القرى التي ولدت من طفرة السكر في الجزيرة. لكن سنوات القطاع الجيدة ما زالت بعيدة. فالأرقام الرسمية تفيد بأن موسم 2020-2021 كان الأسوأ منذ 130 عاما ولم يتجاوز الانتاج خلاله 800 ألف طن من السكر. ويقول لازارو مانويل توريس (51 عاما) مدير مصنع السكر الواقع في مقاطعة سيينفويغوس (وسط البلاد) "من الفجر، علينا أن نواجه جبل ا من المشاكل (…) إنها حرب لا تنتهي". مع ذلك، كان توريس مسرورا برؤية الدخان الأبيض يتصاعد من المدخنة في إشارة إلى أن قصب السكر يتم سحقه، وبدء دخول وخروج الشاحنات وإنتشار العمال في الحقول من أجل الحصاد. في 1970، حشد زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو كل كوبا – بمشاركته شخصيا أيضا حاملا منجله في يده من اجل تحقيق الهدف المنشود والمتمثل بإنتاج عشرة ملايين طن من السكر، والذي لم يتحقق في النهاية. يوضح نائب مدير مجموعة "آز كوبا" الحكومية نويل كازاناس (59 عاما) أن "إنقاذ الصناعة يعني وقف التراجع" في الإنتاج الذي بدأ منذ 2017 لأنه "سيزول بالتأكيد إذا استمر هذا الوضع".