تاريخ النشر: الخميس 9 شعبان 1433 هـ - 28-6-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 182395
124111
0
391
السؤال
أبلغ ثلاثين سنة, وأود أن أتقدم بسؤالي واستفساري إلى حضراتكم: أُجريت لي عملية جراحية معقدة وصعبة دامت سبع ساعات في اليوم الثاني عشر من رمضان الماضي, وكنت قد أفطرت ما تبقى من شهر رمضان لضرورة العلاج والجراحة, واستغرق وقت الاستشفاء ثلاثة أشهر, لكنني لم أقض بعد ما تبقى من الصيام، علما بأنني بصحة جيدة, وأسأل هنا هل يجوز لي أن أقضي ما تبقى بعد رمضان القادم؟ أم يجب أن أقضيه قبله؟ وتفضلو بقبول فائق الاحترام. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
يجب عليك قضاء ما أفطرته من رمضان قبل حلول رمضان القادم ما دمت تستطيع الصيام، قال الله تعالى: فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:184}. حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان التالي بلا عذر - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولا يجوز تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان القادم بدون عذرمعتبر شرعا، لحديث عائشة قالت: كان يكون عليَّ الصيام من شهر رمضان فما أقضيه حتى يجيء شعبان، لمكان النبي صلى الله عليه وسلم. متفق عليه. ومن أخر قضاء رمضان حتى دخل رمضان آخر بلا عذر فقد خالف ووجب عليه مع القضاء كفارة التأخير، وهي مبينة في الفتوى رقم: 162419.
حكم تأخير قضاء الصيام إلى ما بعد رمضان الثاني على التوالي
أختلف أهل الدين والعلم حول حكم صيام القضاء قبل رمضان بأسبوع، فقال أحد الفقهاء إن من كان يصوم بدء من شهر شعبان فليكمل صيامه على أن يوقف قبل رمضان بيومين على الأقل. أما من لم يصوم بداية من الشهر ودخل عليه نصف شعبان فلا يجوز الصيام تطوعاً وذلك لاقتراب شهر رمضان، أما القضاء فقد أجاز الصيام مع الإمساك قبل بدء الشهر بيومين أو أكثر. جاء عن أم سلمة رضى الله عنها، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان كثير الصيام في شهر شعبان، إذ تقول"ما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يصومُ شهرينِ متتابعينِ ، إلَّا أنَّه كان يصِلُ شعبانَ برمضانَ". يفسر العلماء إن النبي كان يصوم في شهر شعبان كثيراً لكنه لم يتمم الشهر كله، وإن شهر رمضان هو الشهر الوحيد الذي وجب فيه إتمام الصيام. يجوز الصيام بعد انتصاف شهر شعبان
يتساءل عدد من الأشخاص حول الصيام في شهر شعبان وهل هو محرم أم لا، لهذا نستعرض في تلك الفقرة يجوز الصيام بعد انتصاف شهر شعبان بشكل تفصيلي فيما يلي. حكم تأخير قضاء الصيام إلى ما بعد رمضان الثاني للجائزة الوطنية للعمل. أتفق أهل الدين والعلم إنه يجوز الصيام بعد انتصاف شهر شعبان وذلك في حالة القضاء، أما من يحب الصوم لوجه الله فلا يصح بعد الانتصاف فغير مستحب بل حرم لدى بعض المشايخ.
السؤال:
ما حكم تأدية دين صوم رمضان لكن بعد مُرُور عشر سنوات؛ لكَوْني أجْرَيْتُ عمليَّة جراحيَّة في القلب ؟
الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:
فقد اتَّفَق العلماء ُ على وُجُوب القضاء على كلِّ مَن أفطر في رمضان لعُذْر شرعيٍّ مِنْ مرَض وغيره -إن كان قادرًا على الصيام - قبل مجيء رمضان التالي؛ لحديث عَائِشة رضي الله عنها قالت: " كان يكون عليَّ الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان " (متفق عليه). قال الحافظ: وَيؤْخَذ مِنْ حِرْصهَا عَلَى ذلك في شَعْبَان: أَنَّهُ لا يجُوز تَأْخِير الْقَضَاء حَتَّى يدْخُلَ رَمَضَان آخر". هل يجوز صيام القضاء في شعبان - موسوعة. اهـ. وقال الشوكاني في "نيل الأوطار":
"وفي الحديث دلالةٌ على جواز تأخير قضاء رمضان مطلقًا، سواء كان لعُذْر أو لغير عُذر؛ لأن الزيادة - أعني قوله: "وذلك لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم" - قد جَزَم بأنها مدرجة جماعةٌ من الحفَّاظ؛ كما في "الفتح"، ولكن الظاهرَ اطلاع النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، لا سيما مع توفُّر دواعي أزواجه إلى سؤاله عن الأحكام الشرعيَّة، فيكون ذلك - أعني: جواز التأخير- مقيدًا بالعذر المسوغ بذلك.