ونبه العثماني إلى الحاجة لرفع مستوى وعي المجتمع تجاه هذا التخصص وأهميته، يقول "قبل 15 سنة من الآن كانت هناك مستشفيات عديدة بدون أقسام هندسة طبية، كما أن كثيرا من الأطباء لم يكن يعرف دور المهندس الطبي، ولهذا يواجه الخريج بعض التحديات في هذا المجال، أما الآن فالوعي يرتفع، ولا يكاد يكون هناك مستشفى حتى في المناطق النائية إلا ولديه مهندس أجهزة طبية، أو في حاجة له، ولذا فالإقبال على القسم في ازدياد، ونتطلع لتخريج المزيد من الطلاب في السنوات القادمة مؤكدا أن هناك حاجة ماسة لخريجين في هذا التخصص. وينصح الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز طلاب الثانوية بالتفكير في هذا التخصص لمستقبلهم، مع العلم بأن المهندس الكهربائي الطبي يحمل شهادة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية، أي أنه قادر على العمل كمهندس كهربائي في أي قطاع مهتم بهذا المجال، بمعنى أن تخصص الكهربائية الطبية يفتح للخريج مجالين للعمل، وهما مجال الهندسة الكهربائية، ومجال الأجهزة الطبية".
كيف يمكن للذكاء الصناعي أن يتنبأ بخطر الإصابة بالسكتة القلبية؟ – موقع قرع الأخباري
من الطبيعي جدا أن يزداد الراتب مع مرور الوقت و تراكم الخبرة. في ما يلي الفروقات في الأجور حسب عدد سنين الخبرة لمهنة "فني هندسة الطبية الحيوية". الأشخاص (فني هندسة الطبية الحيوية) الذين لم تتعدى خبرتهم السنتين يكون معدل راتبهم 7, 510 ريال في الشهر. بينما يتقاضى الموظف الذي تتراوح خبرته ما بين السنتين و الخمس 9, 490 ريال، 26% أكثر من صاحب السنتين فقط. أما الذين عدد سنين خبرتهم من خمس إلى عشر سنين فإن رواتبهم عادة ما تعادل 12, 500 ريال و هو ما يزيد بنسبة 32% عن من هم أقل منهم خبرة.
" الموظفين الذين أتموا عقدا من العمل غالبا ما يكون راتبهم قد ضاعف راتبهم الأولي. " عندما تتجاوز خبرة "فني هندسة الطبية الحيوية" العشر سنين فإن معدل الراتب يصبح 14, 700 ريال، أي 18% أكثر من شخص خبرته أقل من عشر سنوات. ما بعد الخمسة العشر سنة خبرة يبلغ معدل الراتب 16, 300 ريال، 11% أكثر من رواتب الذين تقل خبرتهم عن ذلك. و أخيرا، الموظف الذي تزيد خبرته عن عشرين سنة يبلغ راتبه حوالي 17, 300 ريال في الشهر، ما يساوي 6% أكثر من شخص خبرته من خمسة عشرة سنة الى عشرين سنة. مقارنة رواتب الذكور و الإناث ليس من المفروض أن يؤثر جنس الموظف على راتبه أو راتبها و لكن الحقيقة أنه هنالك فروقات ما بين رواتب الذكور و الإناث.
لا تنحصر تطبيقات الهندسة البيولوجية على الأمور الطبية فقط، بل توسعت لتشمل الهندسة الزراعية والتعديلات البيئية مثل حماية التربة السطحية، اتزان ميل التربة، المجاري المائية، حماية الشواطئ، مصدات الرياح، الحواجز النباتية بما في ذلك حواجز الضوضاء. تم إنشاء أول برنامج للهندسة البيولوجية في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو في عام 1966. اطلق بعدها كلا من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ولاية يوتا المزيد من البرامج الحديثة. وفقا للبروفيسور دوغ لاوفنبرغر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أدخلت العديد من أقسام الهندسة الزراعية في الجامعات في جميع أنحاء العالم برامج الهندسة الحيوية لمناهجها الدراسية. يرجع تطور هذا العلم سريعا إلى اتساع قاعدة تطبيقاته، فتتراوح استخداماته من المستوى الجزيئي (البيولوجيا الجزيئية، الكيمياء الحيوية، الميكروبيولوجيا، علوم الصيدلة، كيمياء البروتين، علم الأحياء الخلوي، علم المناعة والعلوم العصبية) مرورا بالأنظمة الخلوية والنسيجية (بما في ذلك الأجهزة والحساسات) فالنباتات والحيوانات. حديثا يتم تطبيق الهندسة الحيوية للتحكم في النظم البيئية بأكملها. التعليم متوسط مدة الدراسة من ثلاث إلى خمس أعوام، ليحصل في نهاية المطاف على بكالوريوس الهندسة.