حديث: مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه
شرح سبعون حديثًا (30)
30- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ متفق عليه. قام؛ أي: مَن قام بالطاعة ليلة القدر. شرح حديث: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا. إيمانًا؛ أي: تصديقًا بأنه حق. احتسابًا؛ أي: يريد الله وحده لا رؤية الناس. إضاءات الحديث:
معنى إيمانًا: تصديقًا بأنه حق. ومعنى احتسابًا: أنه يريد الله تعالى، لا يقصد رؤية الناس، ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص. قوله: ((غُفر له ما تقدم من ذنبه))، هذا هو جواب الشرط؛ فمن قام ليلة القدر على الوجه المطلوب شرعًا - مؤمنًا بالله وبما فرَضه الله عليه، ومنه عبادة القيام، ومحتسبًا للثواب والأجر من الله - فإن المرجو من الله أن يغفر له ما تقدم من ذنوبه.
شرح وترجمة حديث: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - موسوعة الأحاديث النبوية
باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية وقالت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم يبعثون على نياتهم 1802 حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
شرح حديث: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا
والمعنى: أن هذه الليلة مباركةٌ كثيرة الخير، قليلة الشر والآفات مما يكون في غيرها من الليالي. سادسًا: أن مَن صلَّى ليلتها إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه. الفائدة الثانية: اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في معنى (القدر) على أقوال؛ أشهرها ثلاثة؛ هي [2]:
القول الأول: أن القَدْر بمعنى التقدير، والمراد: أن هذه الليلة الشريفة تقدر فيها مقادير الخلائق التقدير السنوي، قال تعالى ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 4]. شرح وترجمة حديث: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - موسوعة الأحاديث النبوية. القول الثاني: أن القَدْر بمعنى الشرف وعلو المنزلة، والمراد: أن هذه الليلةَ شريفةٌ عند الله. القول الثالث: أن القَدْر بمعنى التضييق، والمراد: أنه يكثر فيها تنزل الملائكة عليهم. الفائدة الثالثة: ليلة القَدْر متنقلة؛ لذا يشرع تحرِّيها في جميع العشر، وليالي الأوتار آكَدُ، وآكدها ليلة سبع وعشرين، وقد تكون في ليالي الأشفاع. [1] رواه البخاري 2 /709 (1910)، ومسلم 1 /523 (760). [2] ينظر: زاد المسير؛ لابن الجوزي 9 /182، وتفسير القرطبي 20 /130، وشرح الصدر بذكر ليلة القدر؛ للولي العراقي ص26، وليلة القدر؛ لمحمد صباح منصور، ص13 - 15.
- صعود الملائكة بعد الفجر إلى السماء لتحجب أشعة الشمس. - روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "هِي طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا». - استجابة دعاء من وفق لها. - رؤية الأنوار ساطعة في كل مكان حتى في المواضع المظلمة. - المطلع على ليلة القدر يسمع سلامًا أو خطابًا من الملائكة.