وإذا أتى إلى مستوى تعليمي أدنى تنزل إليهم في مسائلهم وتباطأ، فإن لكل مسائل. 13- مراعاة التدرج في الدعوة:
كذلك ينبغي للداعية أن يتدرج في دعوته عليك أن تأخذ مسألة واحدة تعرضها عليهم، وتدرسها معهم كمسألة التوحيد، أو مسألة المحافظة على الصلوات، أو مسألة الحجاب، أما أن تذكر لهم في خطبة واحدة أو في درس واحد مسائل التوحيد، والسحر، والحجاب، والمحافظة على الصلاة، وحق الجار، فإنهم لا يمكن أن يحفظوا شيئاً. والتدرج هو من منهج النبي صلى الله عليه وسلم وذلك أنه قال لمعاذ لما أرسله إلى اليمن، يقول له: ( أوّل ما تدعوهم شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك فأخبرهم أن الله فرض عليم خمس صلوات في اليوم والليلة). اساليب الدعوة الى ه. هكذا يعرض الداعية، لا تأتي إلى ناس لا يصلون وتطالبهم بتربية اللحى!! وتحاول بأساليب مختلفة.. مرة بالموعظة، ومرة بالخطبة، ومرة بالرسالة، ومرة بالندوة، ومرة بالأمسية، حتى تسلك السبل كافة. اللهم وقفنا لما تحب وترضى وارضى عنا رضاء لا سخط بعده
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
اساليب الدعوة الى ه
أعانكم الله. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعوة إلى الإسلام من أفضل الأعمال التي يحبها الله ويثيب عليها بأعظم الأجور، فعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم. من أساليب الدعوة إلى الله تعالى - موقع ارشاد. متفق عليه. والداعي إلى الله لا بد أن يكون على علم بما يدعو إليه وحكمة في أساليب دعوته، قال تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {يوسف:108}. ومن الحكمة في الدعوة أن يتدرج الداعي مع المدعو ويراعي الأولويات فيبدأ بالأهم فالمهم، فعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال: إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل، فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فإذا فعلوا فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإذا أطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم أموالهم. صحيح مسلم. قال ابن حجر: وكان النبي صلى الله عليه وسلم أول ما يشترط بعد التوحيد إقامة الصلاة، لأنها رأس العبادات البدنية ثم أداء الزكاة، لأنها رأس العبادات المالية، ثم يعلم كل قوم ما حاجتهم إليه أمس.
من اساليب الدعوة الى الله
5– عدم اليأس من رحمة الله:
يجب على الداعية ألاّ يغضب إن طَرح عليه شاب مشكلته، وأنه وقع في معصية، فقد أُتىَ الرسول صلى الله عليه وسلم برجل شرب الخمر وهو من الصحابة أكثر من خمسين مرة!! فلما أتى به ليقام عليه الحدّ، قال بعض الصحابة أخزاه الله، ما أكثر ما يؤتى به! اساليب الدعوه الي الله الشيخ محمد راتب. فغضب عليه الصلاة والسلام وقال للرجل: " لا تقل ذلك لا تعن الشيطان عليه، والذي نفسي بيده، ما علمتُ إلا أنه يحبّ الله ورسوله " أخرجه البخاري. فما أحسن الحكمة، وما أعظم التوجيه!! فلا تيأس من الناس مهما بدرت منهم المعاصي
6– عدم الهجوم على الأشخاص بأسمائهم:
من مواصفات الداعية ألا يُهاجم الأشخاص بأسمائهم، فلا ينبذهم على المنابر بأسمائهم أمام الناس، بل يفعل كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول: " ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ". فيعرف صاحب الخطأ خطأه ولكن لا يُشهر به. 7-عدم الاستدلال بالأحاديث الموضوعة:
فالأحاديث الموضوعة – ولله الحمد – مبيَّنه، ونحذر الدعاة من أن يذكروا للناس حديثاً موضوعاُ، ولو قالوا إنه في مصلحة الدعوة إلى الله، فالمصلحة كل المصلحة فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صحيحاً، لكن يجوز للداعية أن يبين للناس الأحاديث الموضوعة على سبيل التحذير منها فقط.
اساليب الدعوه الي الله الشيخ محمد راتب
[١]
الدليل قول الله -تعالى-: ( ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ). [٢]
الأهمية إن هذا الأسلوب يصل إلى أفضل النتائج، وهو الضابط لكل الأساليب الأخرى؛ ولأهميته قدّمه الله -سبحانه وتعالى- على بقيّة الأساليب، كما أنه يخاطب كل صنّف من الناس بما يناسبهم، وما يناسب الواقع. [١]
مثال على الأسلوب حكمة النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما دعا الحصين للإسلام، وفيما يرويه ابن الحصين قال: (قال النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لأبي:يا حصين؛ كم تعبد اليوم إلها؟ قال أبي: سبعة، ستة في الأرض، وواحداً في السماء). [٣]
الدعوة بالموعظة الحسنة
شرح الأسلوب وهو أن يستخدم الداعية العبرة والتوجيه، والكلمة المؤثرة في القلب، والتلطف بالناس. [٤]
الدليل الآية السابقة كذلك: ( ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ). اســآليب الدعــوهـ .. | - منتدى نشامى شمر. [٢]
الأهمية أسلوب يُستخدم لتنبيه الغافلين عن واجباتهم ليعملوها، ولزجر المسرفين في المُنكرات ليتركوها.
هذا عن مفهوم الدعوة، أما الوسائل المتاحة لإيصال الكلمة الهادفة إلى الآخرين، فمنها:
1- المشافهة المباشرة. 2- المشافهة غير المباشرة، كالدعوة عن طريق الأجهزة المسموعة والمرئية، وهذه الوسيلة أكثر انتشارًا من الأولى. 3- الكتابة، وهي الكلمة المقروءة عن طريق التأليف والصحف والمجلاَّت، وهذه الوسيلة تكمل الوسيلتين الأوليين؛ لأنها تبقى عند المدعو ويقرؤها مرة بعد أخرى. وهذه الوسائل التي أجملتها الآية في حين فصلت حال المدعوين ومراتبهم التي يمكن أن يعاملوا في الدعوة بحسبها، وهذه الأحوال للمدعوين هي:
1- أن يكون المدعو راغبًا في الخير مقبلاً عليه، لكنه قد يجهله ويخفي عليه، فهذا يكفي في حقِّه مجرد الدعوة، وهي المرحلة الأولى؛ ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ ﴾ [النحل: 125]، كذا واتركوا كذا مع بيان الدليل وهؤلاء هم أكثر الناس. أساليب الدعوة إلى الله | المرسال. 2- أن يكون عند المدعو فتور وكسل عن الخير، أو إقبال ورغبة في الشر، فهذا لا يكفي معه مجرد الدعوة، بل لا بد أن يضاف إليها موعظة حسنة بالترغيب في الخير والطاعة، وبيان فضل ذلك، وحُسن عاقبته، وبيان الثواب الجزيل لمن أطاع، والعذاب العظيم لمن أعرض ولم يستجب. 3- أن يكون عند المدعو إعراض عن الخير واندفاع إلى الشر ومحاجة في ذلك، فهذا لا يكفي في حقه مجرد الدعوة والموعظة، بل لا بد أن يضاف إليهما مجادلته بالتي هي أحسن فيحسن الداعية مجادلته، ويحسن في عرض الحق عليه؛ يقول شيخ الإسلام ابن تيميَّة:
"الناس ثلاثة أقسام؛ إما أن يعترف بالحق ويتبعه، فهذا صاحب الحكمة، وإما أن يعترف به، لكن لا يعمل به، فهذا يوعظ حتى يعمل، وإما ألا يعترف به، فهذا يُجادَل بالتي هي أحسن؛ لأن الجدال فيه مظنة الإغضاب، فإذا كان بالتي هي أحسن، حصلت منفعته بغاية الإمكان كدفع الصائل"؛ انتهى كلامه.
[١٣] وهو الصّادق الأمين الذي تأثّر به المشركين العرب من اليهود والنّصارى؛ ممّا جعلهم يدخلون إلى الإسلام؛ ودليل ذلك قوله -تعالى-: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً). [١٤] [١٣]
المراجع ^ أ ب سورة النحل، آية:125
^ أ ب عبير الشلهوب، كتاب دعوة العاملات المنزليات إلى الله تعالى ، صفحة 98-99. بتصرّف. ↑ فخر الدين الرازي، مفاتيح الغيب ، صفحة 287. بتصرّف. ^ أ ب عبدالرحمن الميداني، كتاب الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم ، صفحة 353. بتصرّف. ↑ سورة لقمان، آية:13
↑ سورة النحل، آية:125
↑ محمد أبو زهرة (1987)، زهرة التفاسير ، القاهرة: دار الفكر العربي، صفحة 5117، جزء 10. بتصرّف. ↑ أحمد أحمد غلوش، السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي ، صفحة 496. من اساليب الدعوة الى الله. بتصرّف. ^ أ ب عبدالكريم زيدان، أصول الدعوة ، صفحة 437. بتصرّف. ↑ سورة نوح، آية:1-3
↑ رواه رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عن معاذ بن جبل ، الصفحة أو الرقم: 19، صحيح. ↑ أحمد غلوش (2002م)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 228.