من جانبه، أكد الدكتور صبري الغياتي أن للصيام منزلة عظيمة فهو مغفرة للذنوب والسيئات ومن أجل منزلته أضافه الله (عز وجل) إلى نفسه فقال في الحديث القدسي:"كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ"، فالعبادات الأخرى قد يدخلها الرياء بخلاف الصيام فالمؤمن يحافظ على صيامه حتى في خلوته فيتحقق الإخلاص لله (عز وجل). وقال الغياتي، ومن الحكمة في تفضيل شهر رمضان أن الأجر فيه مضاعف كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "مَن فَطَّرَ فيهِ صائِمًا يعني في رَمضانَ كان مَغفرةً لذُنوبِه وعِتقِ رقبتِه من النَّارِ وكان لهُ مِثلُ أجرِهِ من غيرِ أن يَنقُصَ من أَجرِهِ شيءٌ"، وبين أن لصيام شهر رمضان حكمة بالغة، وبعد عميق، وهو الشعور بالطمأنينة والصفاء، لأن الإنسان مكون من الطين والروح التي هي من نور الله (عز وجل) ولذلك يصفو الإنسان كلما تقرب إلى الله (عز وجل) بتخليه عن الطعام والشراب والشهوة ابتغاء مرضاة الله (عز وجل) فهو مرحلة تدريبية يتعود فيها المؤمن على الطاعة وكبح جماح النفس فيكون نومه وسكوته عبادة لله (عز وجل).
التقرب إلى الله وخشيته | معرفة الله | علم وعَمل
ولكن من حُرم بركة هذه الليلة وخيرها، فما أعظمَ حرمانه وما أشد خسارته، ففي صحيح ابن ماجه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا، فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلاَ يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلاَّ مَحْرُومٌ إن هذه الليالي العظيمة، تنادي أصحاب الهمم العالية، الراغبين في المغفرة والثواب، الراغبين في نعيم القرب من الرحيم الودود: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]. إن هذه الليالي العظيمة، تنادي رهبان الليل الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ليتلذذوا بالقيام والركوع والسجود بين يدي مولاهم في هذه الليالي، لينالوا الأجر والثواب يوم الجزاء: ﴿ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [فاطر: 30]. إن هذه الليالي العظيمة، تنادي أصحاب الحاجات ليرفعوا أيدِيهم لرب السموات والأرض ليكشف عنهم ما هم فيه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]. التقرب إلى الله وخشيته | معرفة الله | علم وعَمل. إن هذه الليالي العظيمة، تنادي المذنبين، العصاة، المسرفين الذين زلت أقدامهم، الذين أفرطوا في المعاصي واستكثروا منها: ﴿ قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الزمر: 53].
التقرب الى الله بالاعمال الصالحة - منشور
الحرص على الصحبة الصالحة التي تعينه على الخير والتقرّب من الله عزوجل يُسعدنا من خلال موقع دروس نت أن نقدم لكم أفضل الإجابات والحلول التي تحتاجون إليها، آملين أن نلتقي في سؤال آخر وأنتم في أتم الصحة والعافية والتفوق. سُئل
مارس 10، 2021
بواسطة
التقرب الى الله بالاعمال الصالحة
من الوسائل والأسباب التي تزيد الخوف والخشية من الله تبارك وتعالى و التقرب منه مراقبة الله سبحانه وتعالي والإيمان بأن الله عز وجل مطلع على السر والعلانية وأن الله ناظر إليه وسامع لما يقول ومطلع على كل أفعاله وأقوال في كل لحظة والتفكر في غضب الله سبحانه وتعالى الذي قال في كتابه العزيز:" وكذٰلك أخذ ربك إذا أخذ القرىٰ وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد"(هود:102)، وعلى الإنسان أن يتذكر أن الله عز وجل أوكل إليه ملكين عن يمينه وعن يساره يكتبان ما يقوم به من الحسنات أو السيئات قال تعالى:"إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"(ق:17-18). ، كذلك من الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله وتزيد من خشية الله عز وجل عدم التعلق بالدنيا والغفلة عن الآخرة. السابق التالى مقالات مرتبطة بـ التقرب إلى الله وخشيته معرفة الله | علم وعَمل It's a beautiful day
افعل الخير و انشر جوانبه في كل من حولك لأن الله يحب العبد الخير الذي يقوم بالاعمال الصالحة دائما من اجل كسب رضاه في دنياه و نيل ثوابه في الاخرة. اذكر الله تعالى في كل اوقاتك استغفره دائما, اقرأ ما تيسر من القران الكريم, سبح لله في كل اوقاتك, توكل عليه في افعالك, قم بحده و شكره على النعم التي وهبك اياها, اثني عليه دائما. ابحث عن احب الأعمال الي الله و قم بها و افعلها اسعي من اجل كسب مرضاته و نيل محبته فاذا تقربت من الله بخطوة تقرب اليك الله بعشرة امثالها. احضر مجالس الذكر دائما فحضورك لتلك المجالس و ذكر الله فيها ستجعل الملائكة التي تتواجد في المكان تكتب اسمك عند الله انك قمت بذكره اليوم فأحرص على حضورها حتى و لو كان تلك الحضور مرة واحدة في الأسبوع. حول احزانك الي عبادة و اصبر و احتسب على ما اصابك كلما ضاقت بك احوال الدنيا تقرب الي الله اكثر هو الذي وضعك في تلك الأحوال و هو القادر على اخراجك منها و وضعك فيها ليهذبك لا ليعذبك. املء وقت فراغك بالايمان و القرب من الله استثمر ذلك الوقت في التفكير و التأمل في كيفية فعل الأشياء التي تقربك منه و بعد التفكير قم و افعل كل قررته بينك و بين نفسك لا تدع نيتك تقف على التفكير فقط.