السلام عليكم ورحمة الله
ماهو حكم تحريم ما أحله الله وأباحه للعبد، فهو يحرم على نفسه شيء مباح مستدل بفعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو كان تحريم الحلال كفراً مافعله النبي عليه الصلاة السلام ويذكر قوله تعالى (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) ـ
كفارة الحلف على تحريم الحلال
صححه الألباني في صحيح أبي داود (4129). وروى مسلم (2260) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَكَأَنَّمَا صَبَغَ يَده فِي لَحْم خِنْزِير وَدَمه). قال النووي رحمه الله: وَهَذَا الْحَدِيث حُجَّة لِلشَّافِعِيِّ وَالْجُمْهُور فِي تَحْرِيم اللَّعِب بِالنَّرْدِ. ص2171 - كتاب التفسير والبيان لأحكام القرآن - تحريم الحلال يمين وكفارته - المكتبة الشاملة. وَمَعْنَى (صَبَغَ يَده فِي لَحْم الْخِنْزِير وَدَمه) أي: فِي حَال أَكْله مِنْهُمَا ، وَهُوَ تَشْبِيه لِتَحْرِيمِهِ بِتَحْرِيمِ أَكْلهمَا اهـ. أقوال بعض العلماء في تحريم الشطرنج:
قال ابن قدامة رحمه الله: وأما الشطرنج فهو كالنرد في التحريم اهـ. المغني (14/155).
تحريم الشخص الحلال على نفسه لا يجعل ذلك الشيء محرماً. وقد اختلف أهل العلم فيما يترتب على تحريم الحلال، فذهب بعضهم إلى أن تحريم الحلال لا يترتب عليه شيء، فهو لغو؛ إلا في تحريم الزوجة، فإنه يحرمها.. هذا ما قاله المالكية، ومن معهم. كفارة الحلف على تحريم الحلال. قال في مختصر خليل المالكي: وتحريم الحلال في غير الزوجة والأمة لغو. وذهب بعضهم إلى أن تحريم الحلال تترتب عليه كفارة يمين، وإلى هذا ذهب الأحناف ومن وافقهم. قال الجصاص في أحكام القرآن: إذا قال: حرمت هذا الطعام على نفسي فلا يحرم عليه، وعليه الكفارة إن أكل منه. والراجح وجوب الكفارة، لأن الله تعالى سمى التحريم يميناً، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ) [التحريم:1-2]. وكفارة اليمين بأن يطعم عشرة مساكين بمقدار وجبتين لكل مسكين إن كان معه ما يطعم به وإلا فلا حرج عليه وليس عليها كفارة إن لم يجد ما يطعم به.
ص2171 - كتاب التفسير والبيان لأحكام القرآن - تحريم الحلال يمين وكفارته - المكتبة الشاملة
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السمن والجبن فقال: «الحلال ما أحل الله في كتابه والحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا لكم» فلم يشأ عليه الصلاة والسلام أن يجيب السائلين عن هذه الأمور، بل أحالهم إلى قاعدة يعتمدون عليها في معرفة الحلال والحرام، ويكفي أن يعرفوا ما حرّم الله فيكون ما عداه حلالاً طيباً. وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها». لا وصاية على الشرع
ويضيف د. تحريم الشخص الحلال على نفسه لا يجعل ذلك الشيء محرماً - إسلام ويب - مركز الفتوى. أبو طالب: إن سلطة التحليل والتحريم في يد الخالق سبحانه، فهو الذي يحلل ويحرم، فلا وصاية لأحد مهما كان علمه وفكره وقدراته العقلية على شرع الله، والذي يحلل ويحرم هو الخالق عز وجل، ولذلك لا يوجد أحد من البشر يملك تحريم شيء تحريماً مؤبداً على عباد الله، ومن يفعل ذلك فهو يتجاوز حدّه ويعتدى على حق الخالق ويستحق العقاب واللعنة. ويمضي د.
السؤال: ما حكم اتباع العلماء أو الأمراء في تحليل ما حرم الله أو العكس؟
الإجابة: اتباع العلماء أوالأمراء في تحليل ما حرم الله أو العكس ينقسم إلى
ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أن يتابعهم في ذلك راضياً بقولهم مقدماً له، ساخطاً لحكم
الله، فهو كافر لأنه كره ما أنزل الله، وكراهة ما أنزل الله كُفر،
لقوله تعالى: { ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل
الله فأحبط أعمالهم}، ولا تحبط الأعمال إلا بالكفر فكل من كره
ما أنزل الله فهو كافر. القسم الثاني: أن يتابعهم في ذلك راضياً بحكم الله، وعالماً بأنه أمثل
وأصلح للعباد والبلاد، ولكن لهوىً في نفسه تابعهم في ذلك فهذا لا يكفر
ولكنه فاسق. فإن قيل: لماذا لا يكفر؟
أجيب: بأنه لم يرفض حكم الله، ولكنه رضي به، وخالفه لهوى في نفسه فهو
كسائر أهل المعاصي. القسم الثالث: أن يتابعهم جاهلاً يظن أن ذلك حكم الله فينقسم إلى
قسمين:
القسم الأول: أن يمكنه معرفة الحق بنفسه فهو مفرط أو مقصر فهو آثم؛
لأن الله أمر بسؤال أهل العلم عند عدم العلم. القسم الثاني: أن يكون جاهلاً ولا يمكنه معرفة الحق بنفسه، فيتابعهم
بفرض التقليد، يظن أن هذا هو الحق فلا شيء عليه، لأنه فعل ما أمر به
وكان معذوراً بذلك، ولذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن: من
أُفتيَ بغير علم فإنما إثمه على من أفتاه، ولو قلنا بإثمه بخطأ غيره،
للزم من ذلك الحرج والمشقة ولم يثق الناس بأحد لاحتمال خطئه.
"
تحريم الشخص الحلال على نفسه لا يجعل ذلك الشيء محرماً - إسلام ويب - مركز الفتوى
ما حكم الطاعة في تحليل الحرام وتحريم الحلال حل اسئلة كتاب الطالب لمادة التوحيد للصف الثالث المتوسط الفصل الدراسي الثاني
والاجابة تكون كالتالي
التشريع حق لله تعالى فلا تجوز طاعة أحد فى تحليل ما حرم الله، ولا فى تحريم ما أحل الله تعالى سواء كان من العلماء أو الحكماء أو رؤساء القبائل أو غيرهم، لأن ذلك فى الحقيقة اتخاذًا له الهًا من دون الله عزوجل وهذا من الشرك الأكبر ويسمى هذا النوع من الشرك(شرك الطاعة)
تاريخ النشر: الإثنين 7 ذو الحجة 1433 هـ - 22-10-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 189187
16684
0
203
السؤال
امرأة تقول حرام علي الذهاب إلى المكان الفلاني ثم تذهب، فما حكم ذلك جزاكم الله خيرا؟.