ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه. والموت قبل لقاء الله". 16-م – (2684) حدثناه إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا عيسى بن يونس. حدثنا زكرياء عن عامر. حدثني شريح بن هانئ؛ أن عائشة أخبرته؛ أن رسول الله ﷺ قال. بمثله. 17 – (2685) حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي. أخبرنا عبثر عن مطرف، عن عامر، عن شريح بن هانئ، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله ﷺ "من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه" قال فأتيت عائشة فقلت: يا أم المؤمنين! سمعت أبا هريرة يذكر عن رسول الله ﷺ حديثا. إن كان كذلك فقد هلكنا. فقالت: إن الهالك من هلك بقول رسول الله ﷺ. وما ذاك؟ قال: قال رسول الله ﷺ "من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" وليس منا أحد إلا وهو يكره الموت. فقالت: قد قاله رسول الله ﷺ. وليس بالذي تذهب إليه. ولكن إذا شخص البصر، وحشرج الصدر، واقشعر الجلد، وتشنجت الأصابع. فعند ذلك، من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه. 17-م – (2685) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. أخبرني جرير عن مطرف. من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه. بهذا الإسناد. نحو حديث عبثر. 18 – (2686) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو عامر الأشعري وأبو كريب.
- من أحب لقاء ه
- من احب لقاء الله احب الله لقائه
من أحب لقاء ه
وقال: ومما يبين ذلك أن الله تعالى عاب قوما بحب الحياة فقال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (7) ،(8) يونس ، وقال النووي: معنى الحديث أن المحبة والكراهة التي تعتبر شرعا هي التي تقع عند النزع في الحالة التي لا تقبل فيها التوبة ،حيث يكشف الحال للمحتضر ،ويظهر له ما هو صائر إليه.
من احب لقاء الله احب الله لقائه
أي سعادة أعظم من هذه السعادة ونحن منصرفون إلى جنة عالية، قطوفها دانية، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17]. إن غمسة في الجنة تنسيك كلَّ شدَّة الدنيا وبؤسها، فكيف بنعيم مقيم لا يحول ولا يزول، وتستقر الفرحة الأخروية، بنعيم ليس بعده نعيم، ولذة ليس وراءها لذَّة، وهي النظر إلى وجه الرب الكريم تبارك وتعالى. ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [يونس: 26]. شرح حديث من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. عَنْ صُهَيْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، قَالَ: يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ".
في القرآن الكريم وصف الله الخاشعين بأنهم" الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"(البقرة: 46)، فيقينهم بأنهم سيلاقون ربهم فيجازيهم بأعمالهم الجزاء الأوفى، هو الذي يحملهم على القيام بالطاعات وأداء الواجبات، وتحمل المصائب والابتلاءات، لقاء الله هو الطمع فيما أعده الله لعباده المؤمنين من كرامته وحسن ضيافته، وجزيل عطائه، أفلا يشتاق المؤمنون إلى لقاء ربهم ليهنئوا بحياة النعيم المقيم والخلود الأبدي الذي لا يفنى أبداً؟ ولندعُ بما كان يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه الطويل:"واسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك". كاتب اردني