الشكر الحقيقي: اقرار القلب ونطق اللسان وعمل الجوارح. إستمعوا أبنائي للقصة التالية:
(أنا أحب أمي كثيرا وقد تعلمت أن اعبر عن حبي لها دوما فأنا كل 5 دقائق تقريبا أقول لها انا أحبك يا أمي. بهذا أكون قد وفيت بحقها وأصبح من حقي الآن أن أفعل ما أشاء فألعب طوال الوقت بين الفيديو جيم ولعب الكرة مع أصدقائي. الشكور سبحانه اسماء الله الحسني - معهد نصرة نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم * التعريف بـ ودراسة الاسلام و حقيقة نبي الاسلام محمد. أعود للبيت في منتهي الجوع فأبدا بالصراخ طلبا للطعام ويعلوا صوتي غضبا إذا تأخرت في تقديمه لي. أنا لا أرتب غرفتي ولا أتعاون في شراء حاجيات المنزل فأنا ما زلت طفلا ومن حقي أن أستمتع بحياتي ولا أتحمل أي مسؤوليات. أعطي أمي حقها بقول أني أحبك وآخذ حقوقي بالإستمتاع بحياتي. ) يطلب من الأطفال تحليل قصة زميلهم في ضوء توضيح معني الشكر الحقيقي
ماذا يعلمنا رسول الله: حديث صحيح، يقول النبي ﷺ ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله)
يعني: أن من كان من طبيعته وخلقه عدم شكر الناس على معروفهم وإحسانهم إليه فإنه لا يشكر الله لسوء تصرفه ولجفائه فإنه يغلب عليه في مثل هذه الحال أن لا يشكر الله. فينبغي للمؤمن أن يشكر على المعروف من أحسن إليه من أقارب وغيرهم، كما يجب عليه شكر الله يشكر الناس أيضاً على معروفهم إليه وإحسانهم إليه، والله جل وعلا يحب من عباده أن يشكروا من أحسن إليهم وأن يقابلوا المعروف بالمعروف، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه.
الشكور سبحانه اسماء الله الحسني - معهد نصرة نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم * التعريف بـ ودراسة الاسلام و حقيقة نبي الاسلام محمد
قصة الرجل المريض يحمد الله علي قلب شاكر ولسان ذلكر وبدن عل يالبلاء صابر
اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة في الرشد و…………
يقوم الأطفال بعمل كارت مزين بالورود ويكتبون فيه وعدا لوالديهم عن الطريقة العملية التي سيعبرون بها عن شكرهم:
سأرتب غرفتي – سأهتم التوفير في استعمال النور والمياه حتي أقلل من قيمة الفواتير- سأتعاون في رعاية أخي الصغير -سأتعاون في شراء مستلزمات المنزل. وتكون تلك هي التطبيقات العملية لدرس اليوم.
وإن نظرنا إلى معنى الثّناء فإنّ ثناء كلّ مثن يكون على فعل غيره، والرّبّ- عزّ وجلّ- إذا أثنى على أعمال عباده فقد أثنى على فعل نفسه، لأنّ أعمالهم من خلقه، فإن كان الّذي أعطى فأثنى شكورا، فالّذي أعطى وأثنى على المعطي أحقّ بأن يكون شكورا، ومن ثنائه عزّ وجلّ على عباده قوله سبحانه (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ)، وقوله- جلّ من قائل: (نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)، كلّ ذلك وما يجري مجراه عطيّة منه سبحانه. وقال ابن منظور- رحمه الله تعالى-: والشّكور من صفات الله- جلّ اسمه- معناه: أنّه يزكو عنده القليل من أعمال العباد، فيضاعف لهم الجزاء، وشكره لعباده: مغفرته لهم وإنعامه على عباده وجزاؤه بما أقامه من العبادة. اسم الله الشكور. وقال ابن سعديّ: وأمّا الشّكور من عباد الله فهو الّذي يجتهد في شكر ربّه بطاعته وأدائه ما وظّف عليه من عبادته. ومن أسماء الله الحسنى الشّكور، وهو الّذي يشكر القليل من العمل الخالص النّقيّ النّافع، ويعفو عن الكثير من الزّلل، ولا يضيع أجر من أحسن عملا، بل يضاعفه أضعافا مضاعفة بغير عدّ ولا حساب. ومن شكره أنّه يجزي بالحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة. وقد يجزي الله العبد على العمل بأنواع من الثّواب العاجل قبل الآجل، وليس عليه حقّ واجب بمقتضى أعمال العباد، وإنّما هو الّذي أوجب الحقّ على نفسه كرما منه وجودا، والله لا يضيع أجر العاملين إذا أحسنوا في أعمالهم وأخلصوها لله تعالى.