صفات العشرة المبشرين بالجنة
أبو بكر الصديق كان أول الرجال إسلاما مع الرسول وكان ينفق ماله تحريرا للرقيق وفي سبيل نشر الدعوة. عمر بن الخطاب فاروق الأمة عرف بالعدل المطلق وكان من أعمدة نشر وتأسيس الدولة الإسلامية. عثمان بن عفان لقب بذي النورين كان يصرف أمواله في سبيل الدعوة فكان من أثرياء المسلمين. علي بن أبي طالب وكان أول الصبيان إسلاما وفدى نبي الله وتزوج من ابنة رسول الله فاطمة. طلحة بن عبيد الله قام بالمشاركة في كل غزوات ومعارك التي حدثت في عهد النبي فكان أهم بطل من أبطال المسلمين. العشرة المبشرين بالجنة | لا فتى الا علي ولا سيف الا ذو الفقار. الزبير بن العوام هو أول من سل السيف دفاعا عن الإسلام. عبد الرحمن بن عوف أنفق نصف ثروته في سبيل الدعوة. سعد بن أبي وقاص كان واحد من أمهر رماة المسلمين ويعتبر أول من رمى سهم في سبيل الدعوة والعقيدة. سعد بن زيد ساهم بشكل كبير في نصرة الرسول والدعوة. أبو عبيدة بن الجراح لقب بأمين الأمة وكان واحد من أقوى قادة الجيوش. العشرة المبشرون بالجنة عند الشيعة
روي حديث التبشير عند النبي في معظم المستندات مثل مسند ابن حنبل والترمذي وأبو داوود ولكنه لم يذكر في أكثر المصادر أهمية في رواية الحديث وهما صحيح البخاري ومسلم. قام علماء الشيعة بنقد كل من سند ومتن هذا الحديث.
- العشرة المبشرين بالجنة | لا فتى الا علي ولا سيف الا ذو الفقار
- ولا تحسبن الله مخلف وعده
- ولا تحسبن الله بغافل عما يفعل الظالمون
العشرة المبشرين بالجنة | لا فتى الا علي ولا سيف الا ذو الفقار
من هم العشرة المبشرين بالجنة عند الشيعة، بعد أن توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تولى الخلافة الاسلامية كبار الصحابة الكرام وهو عهد الخلفاء الراشدين، العهد الذهي بعد دعوة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، حيث تولى الصحابي الجليل ورفيق النبي في الغار الخلافة أبي بكر الصديق حتى نهاية العهد بإستشهار علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه. حديث العشرة المبشرين بالجنة يوجد عند الطائف الشيعية الكثير من البدع والخرفات حيث يقومون في الطعن في كبار الصحابة الكرام، عليهم رضوان الله تعالى، بجانب وجود الأحاديث لديهم الغير صحيحة، التي تم تأليفها بواسطة مشايخهم، الذين يتكلمون ولا يعرفوا ما يتكلموا، بخرافات وبدع ما أنزل الله بها من سلطان، فالعشرة المبشرين بالجنة هم العشرة الذين تحدث عنهم النبي من الصحابة الكرام. العشرة المبشرون بالجنة هم من الصحابة الكرام، الذين رافقوا النبي في غزاوته ودافعوا عنه بأموالهم وأجسادهم وأرواحهم، فهم من أهل السنة والجماعة مذكورين في أحاديث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث روى النبي عليه الصلاة والسلام وقال ( أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد وسعيد بن زيد وأبو عبيد بن الجراح في الجنة).
الجواب الأخ حسام المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن نعتقد أنّ حديث العشرة المبشرة هو من الموضوعات المختلقة على عهد بني أميّة, وضعوه على لسان بعض الصحابة. وممّا يثبت القول ببطلان حديث تبشير العشرة بالجنة, ما رواه الشيخان والنسائي عن سعد بن أبي وقّاص, قال: ما سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول لأحد يمشي على وجه الأرض إنّه من أهل الجنّة إلاّ لعبد الله بن سلاّم. فهذا سعد - وهو أحّد العشرة المذكورين في حديث التبشير - قد شهد بأنه لم يسمع النبي (صلى الله عليه وآله) يبشّر أحداً بالجنة سوى عبد الله بن سلاّم. لكنّا نعلم أن قوله هذا لا يصح على اطلاقه, اذ قد استفاضت النقول بتبشير جماعة من خيار الصحابة بالجنة, إلاّ ان القدر المتيقّن من كلامه انه لم تقع البشارة من النبي (صلى الله عليه وآله) لجميع أولئك العشرة لا سيما على النحو المذكور في حديث العشرة, وان قطعنا بوقوعه لبعضهم في موطن آخر كتبشير النبي (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) وأهل بيته الكرام بالجنة, واخباره بانّه ساقي الحوض وصاحبه عليه, وان الحسن والحسين(عليهما السلام) سيدا شباب أهل الجنّة, وغير ذلك. فتبين ان حديث العشرة المبشرة والشهادة لهم بالجنة لم يكن يعلم به أحد من المبشرين أنفسهم, وانّما هو - كما قلنا - من الموضوعات المختلقة.
فيقول الله تعالى: (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون). بمعنى أن الله يعطيهم من الوقت والإمهال، ويعطيهم من الرزق وانفتاح الأبواب، ويعطيهم من التسهيل ما لم يتوقعوه. بل ويجعلهم يتقلبون في دنياهم آمنين ويفتح لهم كل المغاليق. ويعطيهم من الأموال، الكثير والكثير. وهذا دليل على أن حالهم بخير، بل بالعكس هم على شر، وهم لا يعلمون. ولكن الله سبحانه وتعالى يمهل الظالم ويمهله ويمهله؛ ليزيد في غيه. حتى إن جاء أمر الله أخذه بغتة، وهو لا يدري في غفلة من أمره، ليلاقي العذاب الشديد. فعقاب الله شديد، ووعيده للظالمين شديد، والظلم هنا لا يقع فقط من العبد على العبد، ولكن يقع كذلك من العبد على نفسه. فالعبد بارتكابه المعاصي، والذنوب وظلمه للآخرين، فإنه يظلم نفسه التي ستحاسب يوم القيامة. بالإضافة إلى وزر عباد الله الآخرين الذين ظلمهم. ومعنى يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، أي لا تغلق عينهم من شدة ما سوف يرون من أهوال. ثالثاً تفسير البغوي
يقول المولى عز وجل ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون. وهنا كلمة غافلاً تعني أن الله يرى، ويسمع، ويعلم كل شيء، وليس غافلاً عما يفعله عباده من ظلم. وإنما الإنسان هو الغافل عما يفعله من شر وإثم، وعن حقيقة ما يفعل، والآية هنا هي للتخفيف عن المظلوم والوعيد للظالم.
ولا تحسبن الله مخلف وعده
فإذا شهدوا قتالا تعجَّلوا إلى ما نحن فيه! فقال الله تعالى: إنيّ منـزل على نبيكم ومخبر إخوانكم بالذي أنتم فيه. ففرحوا به واستبشروا، وقالوا: يخبر الله نبيكم وإخوانكم بالذي أنتم فيه، فإذا شهدوا قتالا أتوكم! قال: فذلك قوله: فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إلى قوله: أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ. 8229- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم " ، أي: ويسرون بلحوق من لحق بهم من إخوانهم على ما مضوا عليه من جهادهم، ليشركوهم فيما هم فيه من ثواب الله الذي أعطاهم، وأذهب الله عنهم الخوف والحزن. (47). 8230- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم " ، قال: هم إخوانهم من الشهداء ممَّن يُستشهد من بعدهم = " لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " حتى بلغ: وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ. 8231- حدثنا محمد قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: أما " يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم " ، فإن الشهيد يؤتى بكتاب فيه من يقدم عليه من إخوانه وأهله، فيقال: " يقدم عليك فلان يوم كذا وكذا، ويقدم عليك فلان يوم كذا وكذا " ، فيستبشر حين يقدم عليه، كما يستبشر أهل الغائب بقدومه في الدنيا.
ولا تحسبن الله بغافل عما يفعل الظالمون
وَلِيُنذَرُواْ بِهِ أي: ليتعظوا به، وَلِيَعْلَمُوَاْ أَنّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ أي: يستدلوا بما فيه من الحجج والدلالات على أنه لا إله إلا هو وَلِيَذّكّرَ أُوْلُواْ الألْبَابِ أي: ذوي العقول. قوله: هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ أي: هذا القرآن، وهو اختيار ابن كثير وابن جرير والشنقيطي وغيره من أهل العلم، وقال بعضهم: هذه السورة، وقال بعضهم: هذا المقطع من السورة، من قوله تعالى: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ [سورة إبراهيم:42] إلى قوله: هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ. رواه البخاري، كتاب الرقائق، باب يقبض الله الأرض يوم القيامة (5 / 2390)، برقم (6156)، ومسلم، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب في البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة (4 / 2150)، برقم (2790). رواه مسلم، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب في البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة (4/2150)، برقم (2791). رواه مسلم، كتاب الحيض باب بيان صفة مني الرجل والمرأة وأن الولد مخلوق من مائهما (1 / 252)، برقم (315). رواه البخاري، كتاب الأدب، باب التبسم والضحك وقالت فاطمة -عليها السلام- أسر إلي النبي ﷺ فضحكت، وقال ابن عباس: إن الله هو أضحك وأبكى (5/2260)، برقم (5740).
وقوله: لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ [سورة إبراهيم:51] أي: يوم القيامة كما قال: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا [سورة النجم:31] الآية، إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ [سورة إبراهيم:51] أي: في حال محاسبته لعبده سريع النَّجاز؛ لأنه يعلم كل شيء، ولا يخفى عليه خافية، وإن جميع الخلق بالنسبة إلى قدرته كالواحد منهم، كقوله تعالى: مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ [سورة لقمان:28]، وهذا معنى قول مجاهد: سَرِيعُ الْحِسَابِ إحصاءً. قوله: سَرِيعُ الْحِسَابِ مع كثرة الخلق، فإن الله سريع في محاسبتهم، فلا يطول الحساب بسبب كثرة الخلائق، فالله -تبارك وتعالى- علمه محيط، وهو على كل شيء قدير، فلا يحتاج إلى ما يحتاج إليه المخلوق. قوله: هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ [سورة إبراهيم:52]، يقول تعالى هذا القرآن بلاغ للناس كقوله: لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ [سورة الأنعام (19] أي: هو بلاغ لجميع الخلق من إنس وجن كما قال في أول السورة: الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ [سورة إبراهيم:1].