2- أن يحسن الأب اختيار اسم الابن؛ عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إن أحب أسمائكم إلى الله، عبدالله وعبدالرحمن))؛ رواه مسلم. فعلى الأب أن يختار لابنه اسمًا حسنًا؛ حيث إنه سيدعى به يوم القيامة، ومن تلك الأسماء أسماء الأنبياء والصحابة وغيرهم؛ مما يحمل معنًا عظيمًا يُسَرُّ به الولد إذا كَبُر. 3- أن يعلمه شيئًا من القرآن؛ يقول الشافعي - رحمه الله -: "ليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم، فهو نور يهتدي به الحائر". ويقول القابسي: "فمن رغب إلى الله أن يجعل له من ذريته قرة أعين، لم يبخل على ولده بما ينفقه عليه في تعليمه القرآن، فلعل الوالد إذا أنفق ماله في تعليمه القرآن أن يكون من السابقين بالخيرات - بإذن الله - والذي يعلِّم ولده فيحسن تعليمه، ويؤدبه فيحسن تأديبه، قد عمل عملاً يُرجَى له من تضعيف الأجر فيه". حق الآباء على الأبناء والعكس. والأب عندما يفعل ذلك، فإنما يخدم به نفسه؛ لأن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث؛ إلا من صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له))؛ رواه مسلم. وقد وضحت هذه الحقوق من رد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - على الشاب الذي اشتكاه أبوه إلى عمر، فقد ذهب رجل إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يشكو إليه عقوق ابنه، فأحضره عمر وسأله: لماذا تعق والدك؟ فقال الولد: يا أمير المؤمنين، أليس للولد حق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي؟ قال: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلِّمه الكتاب ( القرآن).
حق الآباء على الأبناء والعكس
أرجوكم كلفني كلامي هذا شهرًا من البحث, ولكني لم أجد شيئًا, عسى الله أن يهديني ضالتي بينكم. شكرًا.
ولن يكافئ الولد والديه على ما قاما به من رعاية وتربية إلا كما قال (صلى الله عليه وسلم): (لا يجزي ولد والداً إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه) مسلم.
شارك الكتاب مع الآخرين بيانات الكتاب العنوان مقالات الجهم بن صفوان وأثرها في الفرق الإسلامية المؤلف ياسر قاضي عدد الأجزاء 1 عدد الأوراق 972 رقم الطبعة 1 بلد النشر السعودية نوع الوعاء كتاب دار النشر أضواء السلف تاريخ النشر 1426، 2005 المدينة الرياض
الوصف
مراجعات (0)
المراجعات لا توجد مراجعات بعد. كن أول من يقيم "مقالات الجهم بن صفوان وأثرها في الفرق الإسلامية"
سير أعلام النبلاء/جهم بن صفوان - ويكي مصدر
)، مقاتل بن سليمان كان مشبها ومجسما – أي يقول بان الله لحما ودم وجسما ((أعاذنا الله من قوله))، علما أن التجسيم لا يقل خطورة عن التعطيل، بل قد يزيد ضلالة وبدعة، فالمعطل يعبد عدما، والمجسم يعبد صنما على حد تعبير أصحاب العقائد، والغريب أنه تمت معاقبة الجهم بن صفوان بالقتل بينما مقاتل بقي مكرما معززا، ومن هنا يأتي التساؤل هل كان قتل الجهم لأفكاره وعقائده كما زعم كثير من العلماء وحكام بنى أمية، أم أن قتله كان سياسيا محضا كما سبق؟!! أقوال الجهم والجهمية:
ينسب إلى الجهم بن صفوان بأنه قال ان الإيمان معرفة ولا يلزم مع الإيمان عمل، كما انه لا يضر معه معصية، وأن العبد مجبر في أفعاله وليس مختارا، فالإنسان ليس له إرادة في فعله فهو – الإنسان – مثله مثل ريشة في مهب الريح، وان أي حديث حول إرادة الإنسان من قبيل المجاز كقولك "تحركت الشجرة".
كتب الجهم بن صفوان - مكتبة نور
تاريخ النشر: السبت 1 رجب 1423 هـ - 7-9-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 26015
9921
0
241
السؤال
هل يعتبر الجهم بن صفوان كافراً ؟ فهناك من يقول إنه ربما كانت نيته حسنة في البحث عن ربه. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أن الجهم بن صفوان قتل على الزندقة والإلحاد، قال شيخ الإسلام: لا يعرف فيمن قتل بسيف الشرع على الزندقة أنه قتل ظلماً وكان ولياً لله، فقد قتل الجهم بن صفوان، والجعد بن درهم، وغيلان القدري، ومحمد بن سعيد المصلوب، وبشار بن برد الأعمى، والسهروردي، وأمثال هؤلاء كثير، ولم يقل أحد من أهل العلم والدين في هؤلاء إنهم قتلوا ظلماً. انتهى من كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في العقيدة. والله أعلم.
ثالثاً: أن اليهود لما ذكروا أن النار لن تمسهم إلا أياما معدودة رد الله عز وجل عليهم: { قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ. بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:80-81]، وقال تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} [آل عمران:23-24]. وأما قوله عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه عز وجل: « سبقت رحمتي غضبي »، ليس على وجه العموم وإنما هذا مخصوص، والمخصص موجود قال عز وجل: {.. وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ.. } [الأعراف:156-157]، قال: { فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ}، ومن أدلة من قال بفناء النار قوله تعالى: { لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} [النبأ:23]، والحقب مدة معينة من السنين، قيل: إنه ثمانون سنة، والجواب عن هذا والله أعلم أن الحقب لم يأت مفرداً، ولكن أتى مجموعاً، فقال: { لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا}، فيدل على استمرارية هذه الأحقاب بدليل كلمة اللبث، { لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا}.