وهذا التشريع العظيم هو: حل مشكلة الظهار.
من كلماتها يوم اليرموك
استقبل النساء من انهزم من سرعان الناس يضربنهم بالخشب والحجارة، وجعلت خولة بنت ثعلبة تقول: يا هاربًا عن نسوة تقيات.. فعن قليل ما ترى سبيات.. ولا حصيات
قصص القرآن : خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت - تسليه
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
الصحابية خولة بنت ثعلبة
يوجد في تاريخنا الإسلامي قوم بقيت ذكراهم حاضرة أمام الأجيال، فقد خلّد القرآن الكريم أخبارهم؛ لتكون عبرة للناس من بعدهم، ومن هؤلاء الصحابية خولة بنت ثعلبة، وهي التي وصفت بالمجادلِة، ونزل في حقها آيات تُتلى إلى قيام الساعة، وهي خولة بنت ثعلبة بن مالك بن الدخشم الأنصارية الخزرجية، زوجة الصحابي أوس بن الصامت، وهو أخو عبادة بن الصامت. [١]
قصة الظهار
ظاهر منها زوجها أوس بن الصامت، وكان شيخاً مسناً؛ والظهار أن يحلف الرجل على زوجته مشبها لها بإحدى محارمه كأمه وابنته وأخته، كقوله: أنت علي كظهر أمي، [٢] وقد كان الظهار في الجاهلية أشد من الطلاق، فلا رجعة له على زوجته عندهم، وعن ابن عباس قال: "كان الرجل إذا قال لامرأته في الجاهلية: أنت علي كظهر أمي، حرّمت عليه". [٣] وتقول خولة بنت ثعلبة: "فيَّ وفي أوس بن الصامت أنزل الله صدر سورة المجادلة، كنت عنده وكان شيخاً كبيراً قد ساء خلقه وضجر، فدخل علي يوماً فراجعته بشيء فغضب، وقال: أنت علي كظهر أمي، ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعةً ثم دخل علي، فإذا هو يريدني، فقلت: كلا والذي نفسي بيده لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا".
(٢) في (ظ٦): قالت: فقال لي. (٣) في (م): قلت. (٤) قولها: والله، ليس في (ظ٦).
الحمد لله. علم الساعة من الغيب الذي اختصّ الله تعالى به واستأثر بعلمه ،
فلم يطلع عليه أحداً من خلقه بما فيهم الأنبياء والمرسلون والملائكة المقربون. حتى
أفضل الرسل وهو نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يكن يعلم متى تقوم
الساعة. وقد جاءت نصوص الكتاب والسنة موضّحة أن علم الساعة غيب لا يعلمه
أحد من المخلوقين. لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. فمن أدلة القرآن الكريم على ذلك ما يلي:
1- قال تعالى: ( يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ
مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا
هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً
يَسْأَلونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) الأعراف /187. 2- وقال الله تعالى: ( يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ
إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ
قَرِيباً) الأحزاب /63. فكان الناس يسألون الرسول صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم عن وقت
قيام الساعة ، فأمره الله تعالى أن يفوض علمها إليه ( قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا
عِنْدَ اللَّهِ).
" علم السَّاعة " - الكلم الطيب
قال ابن كثير (3/527):
يقول تعالى مخبراً لرسوله صلوات الله وسلامه عليه أنه لا علم له
بالساعة وإن سأله الناس عن ذلك ، وأرشده أن يردّ علمها إلى الله عز وجل اهـ. وقال الشنقيطي (6/604):
ومعلوم أن (إنما) صيغة حصر ، فمعنى الآية: أن الساعة لا يعلمها
إلا الله وحده اهـ. 3- وقال تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ
مُرْسَـاهَا (42) فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبّكَ مُنتَهاهَا (44)
إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشاهَا) النازعات / 42-45. " علم السَّاعة " - الكلم الطيب. قال السعدي:
"ولهذا لما كان علم العباد للساعة ليس لهم فيه مصلحة دينية ولا
دنيوية بل المصلحة في إخفائه عليهم طوى علم ذلك عن جميع الخلق واستأثر بعلمه فقال:
( إِلى رَبّكَ مُنتَهاهَا) اهـ. 4- وقال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ
وَيُنَزّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ) لقمان /34. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: ( مفاتح الغيب خمس: ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ
وَيُنَزّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا
تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلَيمٌ
خَبِيرٌ).
لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام
ولو قُدّر -على الفرض الممتنع- أن أحداً من الناس قد يُعلمه الله
تعالى به، فإن ذلك من علم الغيب الذي لا يُظهر الله تعالى عليه إلا من
ارتضى من رسول، وقد سبق أن الرسول البشري محمداً صلى الله عليه وسلم
والرسول الملكي جبريل لا يعلمان ذلك، فمن ذا يمكن أن يعلمه من سواهما
من الخلق؟!!
المسؤول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذين سألوه هم اليهود، فهم الذين كانوا يريدون أن يتحدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما في كتبهم وعلمهم، فسألوه عن الساعة وعن الروح، وعن ذي القرنين، وجاءت الإجابة من الله سبحانه وتعالى مطابقة لما عندهم في التوراة وزيادة عليها، فعندما سألوه مثلا عن أهل الكهف، قال الله سبحانه وتعالى مصححا لهم الزمن الموجود في التوراة فقال لهم:ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا. وعندما بحثوا من أين جاءت التسع، علموا أن الفرق هو بين التاريخ القمري والتاريخ الشمسي، فالله سبحانه وتعالى يؤرخ لكونه بأدق الحسابات، ولذلك فإن التوقيت العربي هو أدق الحسابات، فكل عالم البحار يؤرخ له بالهلال، وحسابات التاريخ الدقيقة تؤرخ بالهلال، ونحن نحسب الشهر بالهلال، لأن الشمس لا تدلنا على حساب الشهور، وإنما الشمس دلالة يومية على الليل والنهار، أما القمر فنعرف منه أول الشهر ووسطه وآخره، والثلاثمائة سنة الشمسية تزيد عن القمرية بتسع سنوات. إذن..... لنعلنها الآن بيننا وبين أنفسنا توبة إلى الله قبل أن نموت، ولنحذر جميعا من أن نكون ممن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخر التوبة لطول الأمل، وقد علمنا أن الموت يأتي بغتة.