و قوله ((و ترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم)) و قوله ((فإذا انسلخ الأشهر الحرم)) و قوله ((فإذا قضيت الصلاة)) ، و لذلك نرى أن كل أحداث يوم القيامة تأتي ب (إذا) و لم تأت بـ (إن) ، مثال ذلك قوله ((إذا زلزلت الأرض زلزالها)) و قوله ((إذا الشمس كورت و إذا النجوم انكدرت و إذا الجبال سيرت... )) و قوله ((إذا وقعت الواقعة)) و غيرها من أحدث يوم القيامة حيث لم تأت أيا ًمنها بأداة الشرط (إن) لأنها تحتمل الندرة و عدم الوقوع. اذا سالك عني عبادي فاني قريب. و من روعة هذا البيان هو حينما تأتيان معاً في موضع واحد فيستخدم (إذا) للكثرة و (إن) للندرة مثل قوله تعالى ((إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم.. و إن كنتم جنبا)) فجاء ب (إذا) للوضوء لأنه كثير الوقوع و (إن) للجنب لأنه نادر الحصول ، و مثل قوله ((فإذا أحصن فإن أتين بفاحشةٍ)) فالإحصان متكرر و الفاحشة من النوادر! فمن هذا نفهم أن المعنى من قوله تعالى ((إذا دعانِ)) أنه يشير إلى كثرة الدعاء و بأنه دعاء متكرر مستمر كثير و ليس نادراً قليلاً! لأن الله يغضب إن لم يدعَ ، و القلب الذي لا يدعو قلبٌ قاسٍ ، ألم تر إلى قوله تعالى ((فأخذناهم بالبأساء و الضراء لعلهم يضرعون ، فلولا إذ جاءهم باسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم)) و قوله ((و لقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم و ما يتضرعون)).
واذا سالك عبادي عني
فلم يتحدث بضمير الغائب عن ذاته فلم يقل ((يجيب دعوة الداع)) لأنه يدل على البعد و العلو ، بل نسبها لنفسه للدلالة على دنوه و قربه من السائلين! 3- أنه تعالى لم يعلق الإجابة بالمشيئة كأن يقول (أجيبه إن أشاء) ، بل قطع و أكد بأنه يجيب دعوة الداع. 4- أنه قدم جواب الشرط على فعل الشرط ، فلم يقل (إذا دعان أستجب له) و ذلك للدلالة على قوة الإجابة و سرعتها. 5- أنه قال ((أجيب دعوة الداع إذا دعان)) و لم يقل (أجيب دعوة الداع إن دعان) و في هذا معانٍ بلاغية غاية في الدقة، منها أنه استخدم أداة الشرط ((إذا)) و لم يستخدم أداة الشرط ((إن)) ، فما الفرق بينهما؟ السبب أن (إن) تستخدم للأحداث المتباعدة و المحتملة الوقوع و المشكوك فيها و النادرة و المستحيلة ، كقوله ((قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين)) و قوله ((و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا)) لأن الأصل عدم اقتتال المؤمنين ، و قوله ((ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني)) ، و لم يقل (إذا) استقر مكانه و قد علمنا أن الجبل دك دكاً! حديث رمضان : ( الحلقة الرابعة ) " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " - OujdaCity. و كقوله ((قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا)). بينما (إذا) تعني المضمون حصوله أو كثير الوقوع ، مثل قوله ((كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت)) لأن الموت واقع لا محالة!
ولا شك أنهم وهم يؤدون هذه العبادة كما أمرهم يخطر ببالهم لا محالة التفكير في المقابل الذي سيحصلون عليه إن هم أدّوا ما طلب منهم على الوجه الأكمل ، لهذا أمر سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يخبرهم بقربه منهم وباستجابته دعاءهم إذا ما دعوه قائلا: (( وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)). وسواء حصل هذا السؤال يومئذ من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كان ذلك مجرد خاطرة خطرت لهم وقد علمه علام الغيوب سبحانه وتعالى ، فإن السميع العليم جل شأنه قد علم ذلك منهم ، فأجابهم بقربه منهم ،وباستجابته إذا ما حصل منهم الدعاء ، وهو ما يعني معيته سبحانه الدائمة التي لا تغيب، ولا تغادرهم طرفة عين. واذا سالك عبادي عني. وهذه البشارة منه سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة من أعظم البشارات ، وهي تبعث في نفوس المؤمنين طمأنينة وارتياحا وفرحا وأملا. وعندما نتأملها جيدا نجد أولها إضافة صفتهم إلى الذات الإلهية المقدسة (( عبادي)) ، وفي هذه الإضافة انتساب له سبحانه انتساب عبودية ، وتقريب لهم ، ورحمة منه بهم، وهذا كفيل بأن يسعدهم سعادة لا مثيل لها. ومع أن الله عز وجل أمر رسوله صلى الله عليه وسلم إذا ما سأله عباده عنه ، فإنه تولى سبحانه وتعالى الجواب مباشرة دون واسطة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله: ( ( فإني قريب)) بتوكيد قربه منهم بحرف التوكيد.
مخاوف تتعلق بالدم (الهيموفوبيا) والإصابة والحقن ، مثل الخوف من الإبر (رهاب المثقبيات) أو الإجراءات الطبية بما في ذلك طب الأسنان (رهاب الأسنان). مخاوف ظرفية ، مثل الخوف من الطيران (رهاب الهواء) ، أو الخوف من التحدث أمام الجمهور (رهاب اللسان) ، أو الخوف من ركوب المصاعد ، وهو في حد ذاته نوع من الخوف من الأماكن المغلقة (رهاب الأماكن المغلقة). البعض الآخر ، مثل الخوف من القيء أو الاختناق. يمكن أن يظهر الرهاب في أي وقت ، ولكنه يميل إلى الظهور في مرحلة الطفولة أو المراهقة ، وغالبًا ما تستمر الأعراض مدى الحياة. في بعض الحالات ، يمكن أن يؤدي التعرض لشيء أو موقف مخيف (التحفيز الرهابي) إلى نوبات هلع كاملة أو محدودة. يعاني ما يصل إلى 9 في المائة من الأمريكيين سنويًا من رهاب معين ، وفقًا لـ DSM-5 ، والنساء أكثر عرضة للإصابة بالفوبيا من الرجال بمقدار الضعف. اضطراب القلق الاجتماعية. ليس من غير المألوف أن يكون لديك العديد من أنواع الرهاب: ثلاثة أرباع الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم برهاب معين لديهم أكثر من واحد والمتوسط لديهم ثلاثة. يمكن أحيانًا تتبع بداية الرهاب إلى حدث معين ، مثل النجاة من حادث تحطم طائرة أو مهاجمته من قبل كلب.
ما هو القلق الاجتماعي - موضوع
علاج القلق والرهاب الاجتماعي والعيش بشكل طبيعي بدون مشاعر خوف أو توتر لا يكون فقط بمساعدة طبيب أو بدواء يمنحك الاسترخاء، وإنما علاج القلق النفسي يتطلب التخلص من المشكلة من جذورها وتغيير طريقة تفكيرك ومساعدتك على التحكم في تلك المشاعر التي تنتابك وتفقدك الثقة في نفسك وتدفعك للهروب من مواجهة العالم الخارجي وتوقع الأسوأ دائما، لتصبح أكثر ارتياحا وهدوءا في التعامل مع الحياة ومشاكلها. كيفية علاج القلق والرهاب الاجتماعي؟
يمكن علاج القلق والرهاب الاجتماعي بالعلاج النفسي وحده أو مع غيره من أنواع العلاج، وأبرز أنواع العلاجات المستخدمة هي العلاج السلوكي المعرفي الذي يمكن اختصاره فيما يلي:
1. العلاج السلوكي المعرفي:
العلاج السلوكي المعرفي واحد من أنواع علاج القلق والرهاب الاجتماعي، يستخدم منذ ثمانينات القرن الماضي ويساعد المصابين بشكل موثوق ومجرب أكثر من غيره من الأنواع الأخرى، و لا توجد طريقة واحدة يمكن بها تطبيق هذا النوع من العلاج إلا أنه مزيج من تقنيات وتمارين سلوكية لعلاج الرهاب الاجتماعي تختلف من مرض نفسي لآخر، فمثلا يهدف هذا النوع من العلاج إلى حصر معتقدات المرء غير المنطقية وطريقة تفكيره في الناس واستبدالها بتصورات وأفكار أخرى، أكثر واقعية ليشمل ذلك:
علاج التصورات الخاطئة حول قيمة الذات وقدرتها.
لذا، إن شككت أنك من معانيه، فلا تتردد إلى الذهاب لمختص حتى ولو لم يشجعك أحد.