عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجدَّ وشدَّ المئزر. رواه البخاري (2024)، ومسلم (2/832). قولها: أحيا الليل أي سهره فأحياه بالطاعة، وقولها: وأيقظ أهله أي للصلاة بالليل, وقوله: وشد مئزره أي اعتزل النساء ليتفرغ للعبادة صلوات الله وسلامه عليه. ينظر: "الفتح" لابن حجر (4/316). وعنها قالت: ك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الآخر ما لا يجتهد في غيره رواه مسلم (2/832). كان الرسول يودع رمضان بقوله. وروى الترمذي من حديث زينب بنت أم سلمة قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقى من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه. وروى الترمذي (795) من حديث علي بن أبي طالب: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من شهر رمضان. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
- كيف كان النبي يودع رمضان - عربي نت
- صحه حديث اعمار امتي بين الستين والسبعين ؟ ؟ الشيخ مصطفى العدوي ؟ للشيخ مصطفى العدوي - YouTube
- تأملات في حديث: أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين
كيف كان النبي يودع رمضان - عربي نت
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: "أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ، فَرَخَّصَ لَهُ، وَأَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ فَنَهَاهُ، فَإِذَا الَّذِي رَخَّصَ لَهُ شَيْخٌ، وَالَّذِي نَهَاهُ شَابٌّ" أخرجه أبو داود في "سننه". واختتم فضيلته حواره برده على سؤال يستفسر عن اشتراط موافقة الزوج على صيام زوجته، قال فضيلته: يختلف الأمر بحسب نوع الصيام؛ فصيام الفرض أو صيام الأيام الفائتة منه أو أيام النذر لا يشترط إذن الزوج، أما صيام التطوع والنافلة كصيام أيام الإثنين والخميس والستة من شوال وغيرها من صيام التطوع فلا بد من إذن الزوج، ويستحب للزوج أن يعين زوجته على صيام التطوع ما لم يترتب على هذا الصيام أي تقصير في شئون الزوج والبيت والأسرة.
كما كان يدعي أيضاً: (اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كلَّ شيئ أن تغفر لي). وأضاف سماحة المفتي في كلامه أيضاً: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ماكان من المسرفين في فطره، كما حال أغلب البشر في هذه الأيام، فقد كان عليه الصلاة والسلام يفطر على رطبات، وإذا لم يلقا الرطبات فكان يفطر على تمرات، وإن ما وجد التمرات فأفطر على حسوات من الماء، وقد كان عليه الصلاة والسلام لايترك السحور بل وكان يحثُّ عليه قائلاً: (تسحروا فإن في السحور بركة). ليس ذلك فقط بل ذكر سماحة المفتي في حديثه عن كرم النبي صلى الله عليه وسلم وجُودهِ على خلق الله في شهر رمضان المبارك وقال: أنه عليه الصلاة والسلام ينفق في سبيل الله كما نفقة الذي لايهاب حال الفقر، وكان صلى الله عليه وسلم يسعى دائماً وجاهداً في إفطار المسلمين الصيّام، وكان داعياً على هذا الأمر دائماً مكان يقول: (من فطّر صائماً كان له من الأجر مثل أَجرٍهِ غير أنه لاينقص من أجر الصائم شيئاً). شاهد أيضاً: دعاء الساعة الأخيرة في شهر رمضان
دعاء النبي عند وداع شهر رمضان
وفي تتمة بحثنا وتعمقنا في المراجع والمكتبات الفقهية، ذُكِرَ ضمن صفحات الكتب والمعلومات والمواقع الالكترونية عن ماكان يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم في وداع شهر رمضان المبارك، فقد كان يردد ويقول صلى الله عليه وسلم: (اللهم لاتجعله آخر العهد من صيامنا إياه، فإن جعلته، فاجعلني مرحوماً ولاتجعلني محروماً).
تاريخ النشر: الأحد 4 رجب 1440 هـ - 10-3-2019 م
التقييم:
رقم الفتوى: 393490
116622
0
85
السؤال
قرأت حديث رسول صلى الله عليه وسلم: أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ. وأشكلت عندي بعض النقاط. أولاً: أغلب أعمار البشر اليوم تتجاوز الستين والسبعين. فهل معنى الحديث أن أعمار هذه الأمة طبيعية دون تدخل طبي؟
ثانياً: قول العلماء بإمكانية زيادة العمر البشري إلى 300 أو حتى 400 سنة مستقبلاً. ثالثاً: الجن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعمارهم تصل للمئات من السنين. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخرج الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك. وأخرجه ابن حبان في صحيحه، وصححه الحاكم. وقال ابن حجر في فتح الباري: أخرجه الترمذي بسند حسن. والمراد بهذا الحديث: أن غالب من يعمر من الأمة فإنه لا يتجاوز السبعين. جاء في حاشية السندي على سنن ابن ماجه: قوله: (أعمار أمتي) أي: أعمار المعمر منهم غالباً. اهـ. تأملات في حديث: أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين. وجاء في مرقاة المفاتيح: (عمر أمتي) أي: غالبا (من ستين سنة إلى سبعين)، قيل: معناه آخر عمر أمتي ابتداؤه إذا بلغ ستين سنة، وانتهاؤه سبعون سنة.
صحه حديث اعمار امتي بين الستين والسبعين ؟ ؟ الشيخ مصطفى العدوي ؟ للشيخ مصطفى العدوي - Youtube
والله تعالى أعلم. اهـ. وأما قولك: (اغلب اعمار البشر اليوم تتجاوز الستين والسبعين) فهو لا برهان عليه، بل الذي يبدو أن العكس هو الصحيح، ولو سلمنا جدلاً بصحة زعمك هذا، فلا يشكل على هذا الحديث، فأمة النبي صلى الله عليه وسلم ليست محصورة في هذا العقد أو القرن من الزمان، فالمقصود بالحديث أمة النبي صلى الله عليه وسلم منذ بعثته إلى قيام الساعة، فكون الناس في زمن من الأزمان يكون غالب أعمارهم أكثر من السبعين لا يقتضي أن غالب أعمار الأمة كذلك. صحه حديث اعمار امتي بين الستين والسبعين ؟ ؟ الشيخ مصطفى العدوي ؟ للشيخ مصطفى العدوي - YouTube. وهذا هو جواب الشق الثاني من سؤالك أيضاً. وأما ما يتعلق بالجن: فقولك: إن أعمارهم تصل إلى مئات السنين، لا برهان عليه. جاء في كتاب عالم الجن والشياطين للدكتور عمر الأشقر: أعمار الجن وموتهم: لا شك أن الجن -ومنهم الشياطين- يموتون؛ إذ هم داخلون في قوله تعالى: (كلٌّ من عليها فانٍ * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام * فَبِأَيِّ آلاء ربكما تكذبان) [الرحمن: 26-28]. وفي صحيح البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (أعوذ بعزتك، الذي لا إله إلا أنت، الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون). أما مقدار أعمارهم فلا نعلمها، إلا ما أخبرنا الله عن إبليس اللعين، أنه سيبقى حيّاً إلى أن تقوم الساعة: (قال أنظرني إلى يوم يبعثون * قال إنَّك من المنظرين) [الأعراف: 14-15].
تأملات في حديث: أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين
قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري: "اختلف أهل التفسير في المراد بالنذير ، فالأكثر على أنه المشيب؛ لأنه يأتي في سن الكهولة فما بعدها، وهو علامة لمفارقة سن الصبى الذي هو مظنة اللهو. وقوله في الحديث: أعذر الله: "الإعذار إزالة العذر، والمعنى أنه لم يبق له اعتذار كأن يقول: لو مد لي في الأجل لفعلت ما أُمرت به، يقال: أعذر إليه إذا بلغه أقصى الغاية في العذر ومكنه منه، وإذا لم يكن له عذر في ترك الطاعة مع تمكنه منها بالعمر الذي حصل له فلا ينبغي له حينئذ إلا الاستغفار والطاعة والإقبال على الآخرة بالكلية" [5]. أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين. قال ابن بطال: "وإنما كانت الستون حدًّا لهذا لأنها قريبة من المعترك وهي سن الإنابة والخشوع وترقب المنية، فهذا إعذار بعد إعذار لطفًا من الله بعباده حتى نقلهم من حالة الجهل إلى حالة العلم، ثم أعذر إليهم فلم يعاقبهم إلا بعد الحجج الواضحة وإن كانوا فطروا على حب الدنيا وطول الأمل لكنهم أُمروا بمجاهدة النفس في ذلك ليمتثلوا ما أمروا به من الطاعة، وينزجروا عما نهوا عنه من المعصية، وفي الحديث إشارة إلى أن استكمال الستين مظنة لانقضاء الأجل" [6]. قال بعض الحكماء: "الأسنان أربعة: سن الطفولة، ثم الشباب، ثم الكهولة، ثم الشيخوخة وهي آخر الأسنان، وغالب ما يكون ما بين الستين والسبعين، وحينئذ يظهر ضعف القوة بالنقص والانحطاط، فينبغي له الإقبال على الآخرة بالكلية لاستحالة أن يرجع إلى الحالة الأولى من النشاط والقوة" [7].
أعمارُ أمتي ما بينَ الستِّينَ إلى السبعينَ - الشيخ صالح المغامسي - YouTube