التفريغ النصي الكامل
للصيام أحكام تتعلق بما يكره منه وما يحرم، فمن مكروهاته إفراد شهر رجب بالصوم وإفراد يوم الجمعة وصوم يوم الشك، ومن المحرم صيامه صيام العيدين وأيام التشريق. مكروهات الصيام
إفراد رجب
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وكره إفراد رجب] يكره إفراد رجب بالصيام، فقد ثبت في ابن أبي شيبة وغيره (أن عمر رضي الله عنه كان يضرب أكف المترددين حتى يضعوها في الطعام، ويقول رضي الله عنه: إن هذا شهر تعظّمه الجاهلية)، وعلى ذلك فيكره أن يُفرد رجب بالصيام فإن أفطر بعض أيامه زالت الكراهة، أفطر بعض أيام رجب، لم يصمه كله وإنما أفطر بعض أيامه، أو صام شهراً آخر في السنة فلم يفرده، وأما إفراده بالصيام فهو الذي يُنهى عنه؛ لأن هذا الشهر تعظّمه الجاهلية فإذا صامه وصام شهراً آخر زالت الكراهة، كذلك إذا أفطر بعض أيامه زالت الكراهة، ورجب هو الشهر السابع في السنة الهجرية.
حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام .. فيديو | عرب نت 5
تاريخ النشر: الإثنين 24 شعبان 1432 هـ - 25-7-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 161543
62374
0
556
السؤال
سمعت أن صيام الجمعة والسبت وحدهما حرام، فهل هذا صحيح؟ وما الحكمة في ذلك؟ ولنفترض أن أول يوم من رمضان كان يوم سبت فكيف يكون الوضع؟ وإذا صمت اليوم كله وسمعت أذان الجوال وسألت زوج عمتي وهو قاعد في البلكونة يعني سامع للأذان وقال لي نعم أذن وأفطرت واتضح أن أذان الجوال قبل الأذان الحقيفي فهل حسب لي أجر الصيام أم لا؟.
حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام- فتاوى
السؤال:
على بركة الله نبدأ هذا اللقاء برسالة السائلة أم خالد، تقول في سؤالها الأول: سماحة الشيخ! ما حكم إفراد يوم السبت بالصيام، سواءً كان قضاء، أو تطوعًا؟ جزاكم الله خيرًا. حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام- فتاوى. الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فلا حرج في إفراد يوم السبت بالصوم، سواء فرضًا، أو تطوعًا، السبت، أو الأحد، أو الإثنين كله لا بأس به إلا الجمعة لا يجوز تخصيصها بصوم التطوع، يوم الجمعة خاصة، الرسول ﷺ نهى أن تخص بالصوم، أما إذا صامها في صوم يصومه، أو عن فريضة، أو يوم عرفة؛ هذا لا بأس، أما أن يخصها بالصوم؛ فلا يجوز، يوم الجمعة خاصة، أما يوم السبت فلا بأس أن يصومه تطوعًا، أو فرضًا. أما الحديث الذي فيه النهي عن صوم يوم السبت فهو حديث مضطرب غير صحيح عند المحققين من أهل العلم. نعم. المقدم: أحسن الله إليكم. فتاوى ذات صلة
الإفتاء توضح حكم إفراد يوم الأحد بالصيام | مصراوى
المغني ج/3 ص/53
وقال النووي: قَالَ أَصْحَابُنَا ( يعني الشافعية): يُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ فَإِنْ وَصَلَهُ بِصَوْمٍ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ أَوْ وَافَقَ عَادَةً لَهُ بِأَنْ نَذَرَ صَوْمَ يَوْمِ شِفَاءِ مَرِيضِهِ, أَوْ قُدُومِ زَيْدٍ أَبَدًا, فَوَافَقَ الْجُمُعَةَ لَمْ يُكْرَهْ. المجموع شرح المهذب ج/6 ص/479
قال شيخ الإسلام رحمه الله: إن السنة مضت بكراهة إفراد رجب بالصوم ، وكراهة إفراد يوم الجمعة.. أ. هـ الفتاوى الكبرى ج/6 ص/180
قال الشيخ ابن عثيمين: " وأما الجمعة فلا يُسنّ صوم يومها ، ويُكره أن يفرد صومه " ا. هـ. انظر الشرح الممتع ج/6 ص/465
ويستثنى من هذا النهي: ِمَنْ صَامَ قَبْله أَوْ بَعْده أَوْ اِتَّفَقَ وُقُوعُهُ فِي أَيَّامٍ لَهُ عَادَةٌ بِصَوْمِهَا كَمَنْ يَصُوم أَيَّام الْبِيضِ أَوْ مَنْ لَهُ عَادَةٌ بِصَوْمِ يَوْمٍ مُعَيَّنٍ كَيَوْمِ عَرَفَةَ فَوَافَقَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ, وَيُؤْخَذُ مِنْهُ جَوَازُ صَوْمِهِ لِمَنْ نَذَرَ يَوْم قُدُوم زَيْدٍ مَثَلًا أَوْ يَوْم شِفَاء فُلَانٍ. انظر كتاب فتح الباري لابن حجر. وكذلك من عليه صوم قضاء من رمضان ، " فيجوز للمسلم أن يصوم يوم الجمعة قضاء عن يوم رمضان ولو منفرداً " فتوى اللجنة الدائمة ج/10 ص/347
وكذلك لو وافق عاشوراء أو عرفة يوم جمعة ، فيصومه ، لأن نيّته عاشوراء وعرفة وليس الجمعة.
[6] [7]
شاهد أيضًا: دعاء وداع شهر رمضان مكتوب. وداع شهر رمضان والدعاء
إنّه عندما ينسلخ شهر رمضان أو يقترب من الرحيل فإنّ الناس تهرع إلى الدعاء وتكثر منه من أجل أن يكون عملها من الأعمال المقبولة عند الله تعالى، فوداع رمضان لا يكون بالبكاء والنحيب، بل بالإكثار من الدعاء والأعمال الصالحة علّهم أن يصادفوا عملًا يجبر تقصيرهم ويكون من الأعمال المقبولة، وهذا هو ديدن الصحابة والسلف، وهو تقليد للنبي صلى الله عليه وسلم. [8]
شاهد أيضًا: دعاء وداع رمضان.. اللهم انك سلمتنا رمضان. أجمل أدعية وداع رمضان مكتوبة ومستجابة
إنّ الدعاء -كما مرّ آنفًا- ليس شرطًا أن يكون قد جاء في الكتاب والسنة وإن كان هو الأفضل، ولكن يمكن للمرء أن يدعو بما شاء ما دام هذا الدعاء لا يخالف الشريعة، وقد كان أحد الصحابة يريد أن يتعلم الدعاء ولكنه لا يحسن أن يدعو بما يدعو به النبي -عليه الصلاة والسلام- وبعض أصحابه مثل معاذ بن جبل، فسأله النبي عليه الصلاة والسلام: "كيفَ تقولُ في الصَّلاة؟ قالَ: أتشَهَّدُ ثم أقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُك الجنَّةَ وأعوذُ بِك منَ النَّارِ"، [9] فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: "حولَها نُدندنُ". [9]
وفيما يلي بعض الأدعية التي يمكن للمسلم الدعاء بها في نهاية شهر رمضان المبارك:
اللهم إنّا نستودعك شهر رمضان وأعمالنا فيه، اللهم تقبّله منّا واقبلنا فيه.
الدليل الشرعي: فقال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 60]. عدد اصناف اهل الزكاة، حيث قدمنا لكم الأصناف الثمانية الذي وردوا في الآية القرآنية الستون في سورة التوبة، حيث ورد ها السؤال ضمن أسئلة المنهاج السعودي.
اصناف اهل الزكاة استثناء
زكاة الذمة: وهي الزكاة التي يخرجها المسلم في شهر رمضان وتسمى زكاة الفطر. وتخرج الزكاة لثمانية أصناف وهي كما حددها الإسلام: (الفقراء، المساكين، العاملون عليها، المؤلفة قلوبهم، الرقاب، الغارمون، في سبيل الله، ابن السبيل). السؤال: من اصناف اهل الزكاه من عليه دين لحاجة نفسه الإجابة الصحيحة هي: الغارمون.
اصناف اهل الزكاة والضريبة
ج- قوم كفَّار يُعْطَون من الزكاة؛ تأليفًا ودَفعًا لشرِّهم؛ كما في الصحيحين أنَّ عليًّا رضي الله عنه بعثَ وهو باليمن بذُهَيْبَةٍ فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين عِدَّة نفرٍ؛ الأقرع بن حابس الحنظلي، وعُيينة بن حِصْن الفزاري، وعَلْقمة بن عُلاثة العامري، وزيد الخير الطائي، فغضبتْ قريش وقالوا: يُعطي صناديد نَجْدٍ ويَدعنا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: " إنما فعلتُ هذا لأتألَّفهم "[9]، وقال أبو عبيد القاسم بن سلاَّم: وإنما الذي يؤخَذ من أموال أهل اليمن الصدقة. وأعطى النبي - صلى الله عليه وسلم - صفوان بن أُميَّة يوم حُنين قبل إسلامه؛ ترغيبًا له في الإسلام[10]. اصناف اهل الزكاة استثناء. الصنف الخامس: الرقاب:
وهم الأرقاء المكاتبون الذين اشتروا أنفسَهم من مُلاَّكهم، فيعطون من الزكاة ما يوفون به قِيمتهم؛ لتحرير أنفسهم، ويُصرف من الزكاة ما يُفَك به مسلمٌ أسير عند الكفار، وكذلك يجوز أن يُشْتَرى من الزكاة أرقَّاءُ مسلمون ويُعتَقُون؛ فإنَّ ذلك كلَّه مما يشمله عمومُ قوله تعالى: وَفِي الرِّقَابِ. الصنف السادس: الغارمون:
وهم الذين يتحمَّلون غرامات ماليَّة، وهم صنفان:
أ- صِنف تحمَّل دَينًا في ذِمَّته لحاجة نفسه، وليس عنده وفاءٌ، فيُعْطَى من الزكاة ما يوفِّي به دينَه، وإن كَثُر، أو يُعْطَى دائنه وفاءً عنه، فكلُّ ذلك خيرٌ؛ لِمَا فيه من بَرَاءة ذِمَّته وتنفيس كُربته.
اصناف اهل الزكاة والدخل
وليحذر من الظلم للأغنياء بأخْذ أطيب أموالهم، وللفقراء بمنْعهم حقَّهم؛ فإنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاذ رضي الله عنه وقد بعثَه على صَدَقات أهل اليمن: " خُذْ منهم، وإيَّاك وكَرَائم أموالهم، واتَّقِ دعوةَ المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " [6] ؛ متُفق عليه. الصنف الرابع: المؤلَّفة قلوبُهم:
وهم السادة المطاعون في قومهم؛ لرياستهم وشرفهم فيهم، فيُعطون من الزكاة ما يُرْجَى به خيرهم وخير غيرهم، ويُدْفَع به شرُّهم وشرُّ غيرهم، وهم أنواع:
أ- فمنهم مَن يُعْطى مع حُسْن إسلامه، ولكن ليرغَبَ في الإسلام نظيرُه؛ كما أعْطَى النبي - صلى الله عليه وسلم - الزبرقان بن بدر، وعَدِي بن حاتم مع حُسْن إسلامهما؛ رجاءَ أن يُسْلِمَ من كان على شَاكِلتهم. ب- ومنهم قوم نيَّتهم في الإسلام ضعيفة، فيُعطون تقويةً لإيمانهم؛ كما ذَكَر أهْلُ التفسير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال - في المؤلفة قلوبهم -: هم قومٌ كانوا يأتون رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فيرضخ لهم من الصَّدَقات، فإذا أعطاهم من الصدقة، قالوا: هذا دِينٌ صالح، وإنْ كان غير ذلك عابوه [7] ، وكما ذَكَر أهل السِّيَر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى أبا سفيان بن حرب وصفوان بن أُميَّة، والأقرع بن حابس، وعُيينة بن حِصْن، لكلِّ واحدٍ منهم مائة من الإبل [8].
اصناف اهل الزكاة لا يوجد
عن أبي موسى رضي الله عنه.
من اصناف اهل الزكاة
فقال الله وابن ربهمن الله والله حكيم حكيم "الفئة التي تدور حول السؤال المطروح هي فئة المدينين. وبذلك نكون قد أعطينا الإجابة الصحيحة على السؤال الذي طرحه الطلاب، حول نوع الأشخاص الذين يدفعون الزكاة، والذين عليهم ديون لاحتياجاتهم الخاصة ولا يمكنهم العثور على أي شيء لسداد ديونهم أو لإصلاحهم للمقاصة. وسماها، وهي من الأسئلة المهمة لأنها مرتبطة بواحدة من الواجبات الأساسية.
الغارِم: وهو إما المَدين الذي كثر دينه بحيث عجِزَ عن سدادِه في وقته واستغرق دَيْنُه قيمةَ ما يملك، أو أنّه من أصاب مالَه مصيبةٌ عامةٌ، كحريقٍ، أو الزلازل والكوارث الطبيعيّة أو أصاب ماله الطوفان، أو غير ذلك، ويُشترَط في الغارم أن يكون دَينُه تحصّل عليه من أمور مُباحةٍ، ويمكن أن يُقصد بالغارم من يدفع ماله لإصلاح ذات البَيْن والتّأليف بين جماعَتين من الناس لعداوةٍ بينهما، فيُعطَى من مال الزّكاة حتّى يستمرَّ في إصلاحه بين الناس. ابن السّبيل: وهو المسافر الذي انقطعت به السُّبل، ولم يجد المأكل والمشرب الذي يُعينه للوصول إلى بلده، فيُعطَى من مال الزّكاة بقدر ما يكفيه للوصول إلى بلده، شريطة أن يكون سفره الذي انقطعت به السبل لأجله مُباحاً. العاملون على الزّكاة: وهم الذين يعملون في تحصيل أموال الزّكاة ممّن وجبت عليم وتوزيعها على مُستحقّيها. كتب ملائك النصابين - مكتبة نور. المُجاهد في سبيل الله: فيُعْطَى من مال الزّكاة بقدر ما يكفيه لأجل القتال والتنقّل؛ بشرط ألا يكون له راتبٌ ثابتٌ من بيت مال المسلمين. حُكم الزّكاة الزكاة واجبةٌ بنصّ الكتاب والسنة والإجماع، وقد استدلّ العلماء على وجوب الزّكاة من خلال عدة نصوص منها قول الله تعالى: (وأقيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكَاةَ) ، وقوله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) .