لذلك، يوجد مشاكل لا تنتهي، هنا في هذه الحياة الدنيا، التي هي محل للقفز والارتفاع من درجة إلى درجة، وهناك في الآخرة. بعض الناس يقفز ويبقى صامداً في علوه والبعض الآخر يقفز أيضاً، إلا أنهم يسقطون على الأرض من ثقل ما يحملونه على عاتقهم من متاع هذه الدنيا وشهوات النفس. فهذه الأحمال الثقيلة تتسبب في سقوطهم. كالدجاجة تسقط على الأرض عندما تحاول الطيران. أما الصقر، فربما يزن أكثر من تلك الدجاجة إلا أنه بمقدوره أن يطير إلى ارتفاعات عالية. وأنت، أيها الإنسان جهز نفسك لبلوغ علو المنازل والدرجات العالية، حتى تصل إلى أعلى الدرجات. فالباب مفتوح وليس موصوداً. إنه مفتوح للبشر. وضح معنى قوله تعالى وكنت نسيا منسيا - ملك الجواب. فعلى قدر صدقهم في الطلب والإلحاح ينالون رفعة وعلواًّ. إلاّ أن معظم الناس مثل تلك الدجاجة الطيبة، تكاد لا تجيد المشي فكيف لها بالطيران! ؟ ولكن العصفور تطير هكذا "برررر.. "! فلماذا تحمل أيها الإنسان كل هذه الأحمال على عاتقك؟ ما هي تلك الأثقال يا علماء السلفية؟ إنها الدنيا! فلماذا لا تتركون الدنيا للمولى؟ أُتركوا الدنيا للمولى! هل أنتم ترجحون الدنيا على المولى؟ ولكن للأسف، الناس يرجحون الدنيا. "الدنيا جيفة"، ولكن الناس يركضون خلفها ويتكالبون عليها.
وضح معنى قوله تعالى وكنت نسيا منسيا - ملك الجواب
ـ قالت له والدته: أرجو أن تدخلني معك إلى الجنّة، ولكن ماذا سأفعل بالحور العين ؟
ـ قال لها "حسام": الحور العين سيقمن بخدمتك، ولكن يوجد الغلمان المخلّدون فاختاري منهم ماشئت. ـ قالت له والدته: سأختار والدك، إنّي أحبّه حبًّا جمًّا ولا أستطيع فراقه، ولو ذهب إلى النار سأذهب معه وأخلّد في العذاب الأبدي معه. ـ قال لها "حسام": والدي سكّير عربيد ومات على سوء الخاتمة فالنار مثواه وموئله. ـ قالت له والدته: أهلاً وسهلاً بجهنم، فيها حبيبي الذي فارقني في هذه الحياة الدنيا، سأذهب إليه بعد موتي، كم أتمنى أن أموت حتى ألحق برفيق دربي وقرّة عيني والدك الكريم، هو أوّل حبّ وآخر حبّ في حياتي، هو فارس أحلامي الذي ترجّل عن صهوة حصانه وآثر الرحيل قبل أوان الرحيل، اختار العدم والصمت الأبدي، اختار السكينة الأبدية. ـ قال لها "حسام": إنّي أحفظ القرآن عن ظهر قلب؛ لذلك سأشفع لكما يوم القيامة وسأدخلكما الجنة، بل أنا من زمرة العلماء الذين سيشفعون في سبعين من أهاليهم، وأزيدك من الشعر بيتًا هناك شفاعة النبي "محمد"، ولكن لمن يُكثر من الصّلاة عليه. بين الجنة والنار ! - كتابات. ـ قالت له والدته: أنا أصلّي عليه كلّ يوم جمعة آلالاف المرّات وأصوم يوم الإثنين احتفالاً بمولده.
بين الجنة والنار ! - كتابات
السلام عليكم، أيضاً لهؤلاء الذين يرغبون أن يصبحوا شيئاً ما. كل شخص يرغب في أن يصبح شيئاً ما. ولكن، لتكن رغبتك في شيء يبقى خالداً وللأبد. عليك أن تهتم بآخرتك. إن كنت لا ترغب في الآخرة فستفنى في التراب وتصبح نسياً منسياً! أهلاً وسهلاً يا علماء السلفية. قولوا، "بسم الله الرحمن الرحيم"، وقفوا تعظيماً لرب السموات! إنكم تدّعون أنكم علماء ولسان حالكم يقول، "مستوانا أعلى من مستوى أي أحد آخر من هذه الأمة". هناك كلمتان في القرآن الكريم على لسان السيدة مريم عليها السلام، تقول الآية الكريمة،
{ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا}، (مريم، 23). ألِّفوا كتباً حول هذه الآية الكريمة بدلاً من نسخ الكتب الموجودة. أُكتبوا من فهمكم أنتم! {وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا}، وهذا الكلام من أم السيد المسيح، سيدتنا مريم عليهما السلام. وكان تمنياًّ منها في أن تكون {نَسْياً مَنْسِيًّا}. أي، "أتمنى أن لا أكون موجودةً وأن لا أُعرف". وهذا الكلام بحر، سبحان الله،! وكونك معروفاً يتحقق، إما بوجودك الحقيقي، وهو الوجود الروحاني، وإما بوجودك المادي أو الجسماني. أما هي فكانت ترجو أن تكون، {نَسْياً مَنْسِيًّا}، أي تمنت أن لا تكون معروفة بين الورى.
ـ نادى "حسام" والدته: يا أمّاه عمّا قليل سأرحل عن هذا العالم وسيلتهمني العدم التهامًا وأصبح نسيًا منسيًا. ـ قالت له والدته: لا تقل كلامًا ستندم عليه في المستقبل، أنت ستذهب عند ربّك وسيغفر لك الخطايا وسيدخلك الجنّة التي عرضها السماوات والأرض فما بالك بطولها، وستتزوج بالحور العين وستشرب الخمرة الإلهية الأزلية ومعها اللبن الإلهي المصفى والعسل الناصح الربّاني مع ماء الحياة الأزلية ستتنعم في البرزخ مع آبائك وأجدادك وسلفك الأوّلين. ـ قال "حسام" معترضًا: يا أمّاه لقد دخلت النار هنا والتهمت نيران المرض جسدي النحيف وصرت أرى الجحيم في كلّ مكان، لم تشملني رحمة الله هنا ولا أظنّها ستشملني هناك. ـ قالت له والدته: استغفر مولاك وتب إليه قبل فوات الأوان، لا تقنط من رحمة الله. ـ قال "حسام": الله أعلم بحالي، نشأت يتيمًا فقيرًا لا أملك فلسًا واحدًا، وكنت منبوذًا من طرف المجتمع؛ ومع ذلك كنت رجلاً صالحًا أخاف الله في السر والعلانية وأفعل الخير مع من أعرف ومع من لا أعرف، حفظت القرآن عن ظهر قلب حتى أظفر بأعلى الدرجات في الجنّة، فمنزلتي عند آخر آية أقرؤها، سيكون القرآن شفيعًا لي في قبري سأقهر الشجاع الأقرع وسأجعل منكرًا ونكيرًا تحت رجليّ بل سأضربهما بتلك المطرقة التي يمتلكانها.
الشيخ أبو عبدالعزيز فهد المقاطي، حيثُ أنّ رقمه للتواصل هو: 0505719795. الشيخ ناصر العسكر، حيثُ أن رقمه للتواصل هو: 0500744090. الشيخ أبو عبدالله سالم المالكي، حيثُ أنّ رقمه للتواصل هو: 0503084597. الشيخ أبو عبدالرحمن السلمي، حيثُ أنّ رقمه للتواصل هو: 0543123533.
رقاة شرعيين في جدة و«المرور» يضبطه
الشيخُ محمد عابد، حيثُ أنّ رقمه للتواصل هو: 0505309801. الشيخُ صالح الجهني، حيثُ أنّ رقمه للتواصل هو: 0509722276. الشيخُ عويض أبو سعود، حيثُ أنّ رقمه للتواصل هو: 0558608202.
———————-
المنطقة الوسطى
الشيخ ياسر بن إبراهيم النفيسة / مدرس دراسات إسلامية و إمام مسجد عبدا لله بن عدوان و مأذون أنكحة / ( السويدي – الدخل المحدود)مستشفى الامير سلمان / (050910056)
الشيخ عبدالله بن أحمد النخيلان / نائب مدير للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد و توعية الجاليات بالرياض / ( شمال الرياض) ومستشفيات الشمال مدينة الملك عبدالعزيز الطبية, مستشفى الحبيب, مستشفى التأمينات.