مقدمة السورة: أهداف سورة الحاقة ( سورة الحاقة مكية ، وآياتها 52 آية ، نزلت بعد سورة الملك) وهي نموذج للسورة المكية التي تستولي على القلوب بأهوالها ومشاهدها وأفكارها المتتابعة ، وفواصلها القصيرة. في بداية السورة نلحظ هذه الرهبة من اسمها ، الحاقة ، لأن وقوعها حق يقيني ، ثم تصف مصارع المكذبين ، من ثمود إلى عاد إلى فرعون ، ثم تنتقل إلى مشاهد القيامة وأهوالها وصورها ، وتنوع الناس إلى فريقين: فريق يأخذ كتابه باليمين ، وفريق يأخذ كتابه بالشمال ، ويلقى كل فريق ما يستحق. وفي المقطع الأخير من السورة تؤكد الآيات صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتنفي عنه تهم المشركين ، وتثبت أن القرآن حق يقين ، من عند رب العالمين. مع آيات السورة 1-3- الحاقة* ما الحاقة* وما أدراك ما الحاقة. سورة الحاقة (1-8) | الفرقان في تفسير القرآن الحلقة 73 | د. محمد العريفي - YouTube. القيامة ومشاهدها وأحداثها تشغل معظم هذه السورة ، ومن ثم تبدأ السورة باسم من أسماء القيامة: الحاقة ، أي: الساعة الواجبة الوقوع ، الثابتة المجيء ، وهي آتية لا ريب فيها ، من: حق يحق بالكسر ، أي وجب. وهذا المطلع يوحى بقدرة القدير ، وضعف الإنسان ، فهو لن يترك سدى ، بل أمامه يوم كله حق وعدل. والألفاظ في السورة بهذا المعنى وتؤكده: الحاقة ، ثم يتبعها باستفهام حافل بالاستهوال والاستعظام ، ما الحاقة.
تفسير سورة الحاقة بوربوينت
سورة الحاقة (1-8) | الفرقان في تفسير القرآن الحلقة 73 | د. محمد العريفي - YouTube
تفسير سوره الحاقه في ظلال القرآن
25- 29- تصف الآيات حسرة المشرك ، وبؤسه ويأسه ، فهو يتمنى أنه لم يأت للموقف ، ولم يؤت كتابه ، ولم يدر ما حسابه ، كما يتمنى أن لو كانت هذه القارعة هي القاضية ، التي تنهي وجوده أصلا فلا يعود بعدها شيئا. ثم يتحسر أن لا شيء نافعه مما كان يعتز به أو يجمعه ، فلا المال أغنى أو نفع ، ولا السلطان بقى أو دفع ، والرنة الحزينة الحسيرة المديدة في طرف الفاصلة الساكنة ، وفي ياء العلة بعد المد بالألف ، في تحزن وتحسر تشعر بالحسرة والأسى والحزن العميق. التفريغ النصي - تفسير سورة الحاقة [1] - للشيخ أسامة سليمان. 32- ثم يقال لملائكة العذاب: خذوه إلى جهنم ، فيبتدره سبعون ألف ملك ، كلهم يبادر إلى جعل الغلّ في عنقه ، ويتقدم ليصطلى نار الجحيم ويشوى بها ، ويدخل في سلسلة طولها سبعون ذراعا تلف على جميع جسمه ، وذراع واحدة من سلاسل النار تكفيه ، ولكن الآية تكشف عن شدة العذاب وهوله ، حفظنا الله من عذاب النار. 33 ، 34- تذكر الآيتان أسباب العذاب و السعير ، فقد خلا قلب هذا الكافر من الإيمان بالله ، كما خلا قلبه من الرحمة بالعباد ، ومن العطف على المساكين ، ومن الحث على إطعامهم والبر بهم. 35- 37- ولهذا لا يجد له صديقا ولا حميما يؤنسه ، ولا يأكل إلا غسالة أهل جهنم من القيح والصديد ، وهو طعام لا يأكله إلا المذنبون ، المتصفون بالخطيئة ، فليتق الله كل غني في ماله ، وليعلم أن للمساكين والأرامل والشيوخ والأطفال حقا في هذا المال ، وسيترك المال لورثته ويسأل هو عن زكاته.
تفسير سورة الحاقة للاطفال
وهذا القرآن عميق في الحق ، عميق في اليقين ، تنزيل من رب العالمين ، فعلينا أن نعظم الله وأن ننزهه ونجلّه ، ونعترف له بالقدرة والعظمة: فسبّح باسم ربك العظيم. ( الحاقة: 52). المعنى الإجمالي للسورة الخبر عن صعوبة القيامة ، وهلاك الأمم المكذبة لرسلها ، وذكر نفخة الصور ، وانشقاق السماوات ، وحال السعداء والأشقياء في قوت قراءة الكتب ، وذل الكفار مقهورين في أيدي الزبانية ، وإثبات أن القرآن العظيم وحي من عند الله ، وليس بقول شاعر ولا كاهن ، والأمر بالتسبيحii في قوله: فسبّح باسم ربك العظيم. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحاقة. { الحاقّة 1 ما الحاقّة 2 وما أدراك ما الحاقّة 3 كذّبت ثمود وعاد بالقارعة 4 فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية 5 وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية 6 سخّرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية 7 فهل ترى لهم من باقية 8 وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة 9 فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية 10 إنا لمّا طغا الماء حملناكم في الجارية 11 لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية 16} الحاقّة: القيامة ، من حقّ الشيء إذا ثبت ووجب ، أي: الساعة الثابتة المجيء ، الواجبة الوقوع. 1 ، 2 ، 3- الحاقّة* ما الحاقّة* وما أدراك ما الحاقّة.
وقال: لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ [الشعراء:155]، أي: تشربون يوماً وتشرب يوماً.
الدليل الثالث: قول عائشة رضي الله عنها: كنا نطوف فنرفع النقاب، فإذا التقينا بالرجال أسدلنا على وجوهنا. قد يقول بعض المنتسبين إلى العلم: في هذا دليل على حرمة النقاب. وهذا يدل على جهله؛ لأن مفهوم المخالفة: وإن لم تكن المرأة محرمة فتنتقب، لأن المحرمة لا تنتقب. وقد يخرج جهبذ آخر من أصحاب العقول المستنيرة فيقول: أنت الآن تستدل بنصوص خاصة بزوجات رسول الله، ونحن نريد أدلة عامة! فنقول: يا عبد الله إن كان هذا في حق زوجات رسول الله وهن أطهر النساء، فمن باب أولى في حق غيرهن من نساء المؤمنين، قال تعالى: ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، وأيضاً هناك ما يسمى في علم الأصول: خاص أريد به العموم، وعام أريد به الخصوص. تفسير سوره الحاقه في ظلال القرآن. فيا قوم اتقوا الله في أنفسكم، وانظروا إلى تفسير القرآن العظيم في قوله: يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59]، كيف فهم ابن مسعود ، و ابن عمر ، و ابن عباس ، والتابعون من بعدهم هذه الآية؟ وكيف كان حال النساء في زمن النبي عليه الصلاة والسلام؟ فالشبهات التي أوردتموها مردودة عليكم، لكنني أقول: نعم، هناك خلاف بين العلماء في وجوب النقاب من عدمه، فمنهم من يرى أنه واجب، ومنهم من يرى أنه مستحب، لكن ما سمعنا أحداً يقول: إنه حرام، وإنه ليس من الإسلام، فهذا دين جديد، فمن أين جئتم به؟!
وهذه القصة قد وردت في تفسير القرطبي لقوله تعالى: " خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" فمن هذه الآية، يقول القرطبي، قال ابن عباس لعمر حين سأل مشيخة الصحابة عن ليلة القدر فقالوا: الله أعلم ؛ فقال عمر: ما تقول يا ابن عباس ؟ فقال: يا أمير المؤمنين ، إن الله تعالى خلق السماوات سبعا والأرضين سبعا ، وخلق ابن آدم من سبع ، وجعل رزقه في سبع ، فأراها في ليلة سبع وعشرين. فقال عمر – رضي الله عنه –: أعجزكم أن تأتوا بمثل ما أتى هذا الغلام الذي لم تجتمع شئون رأسه. وتناقش العلماء في هذا الأمر حتى وصلوا إلى الحرم للصلاة في هذه الليلة، وهناك ألتقوا بالشيخ إسحاق عزوز، وهو من المحققين، ليعرضوا عليه القضية ، إذ رأوا ان الرقم 7 لا يعني أن ليلة القدر هي ليلة 27 فهي مضافًا إليها الرقم 20 أيضًا، وفي أثناء نقاشهم قابلوا رجلًا مجذوبًا وقال لهم: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ألتمسوها في العشر الأواخر؟ اتركوا العشرين يومًا واحسبوا من بعدها، ثم اختفى بعد ذلك، فيقول الشعراوي أن كلماته جعلتهم يفكرون ويقدرون أن ليلة القدر هي ليلة 27 وفق لحساب الوحدة.
ويفصل المؤلف في هذا الشأن من الناحية الدينية، كما يتطرق إلى المسائل التي تحتم الفصل في النزاعات إن وجدت، في ضوء قانون العدل والمساواة، والقسط، تبعاً لقوله تعالى: «وأقسطوا إن الله يحب المقسطين».
في بداية بحثه يتناول حسين مفهوم الحرية في الاصطلاح اللغوي واللساني، فهو يشير إلى أن هذه الكلمة تنطوي على معان فاضلة، وهي تتردد في الخطابات اليوم إلى معنى يقارب معنى استقلال الإرادة ويشابه معنى العتق، وهو أن تعيش الأمة عيشة راضية تحت ظل ثابت من الأمن، ومن لوازم ذلك، أن يعين لكل واحد من أفرادها حد لا يتجاوزه، وتقرر له حقوق لا تعوقه عن استيفائها يد غالبة. قانون
في حديثه عن المشورة يبدأ محمد الخضر حسين بالآية الكريمة «فلا وربك لا يؤمنون، حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما». ويعلق على ذلك بتأكيده أن الشريعة قد تتمكن من النفوس الفاضلة، فتقودها على الرغم مما فيها من بأس وأنفة إلى الانصياع لقواعدها، وذلك ما أدى إلى انقياد العرب على ما كانوا عليه من صعوبة مراس، إلى قانون الشريعة جملة وتفصيلاً، كما أذن الله، سبحانه وتعالى، لنبيه الكريم بالاستشارة «وشاورهم في الأمر» تطبيباً لنفوس أصحابه، وتقريراً لسنة المشاورة للأمة من بعده. ويستكمل حسين، بالإشارة إلى الفاروق عمر بن الخطاب الذي أخذ بقاعدة المشورة في أمر الخلافة من بعده، كما يؤكد أن المشورة سنة متبعة عند بعض الأمم من قديم الزمان، وردت في قصة بلقيس حين دعاها وقومها رسول سليمان عليه السلام إلى أن لا يعلوا عليه ويأتوه مسلمين، تبعاً للآية الكريمة: «قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري مما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون».