كتب ـ أحمد بدراوى:
نشر في:
السبت 11 يوليه 2015 - 1:10 م
| آخر تحديث:
دشن أعضاء موقع «تويتر» هاشتاج، أمس، بعنوان «تويت بآية قرآنية بتريحك»، حوت عدة تغريدات لأعضاء الموقع لترسيخ علاقتهم بالقرآن فى شهر نزوله. وكان لآية «الَذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَهِ تَطْمَئِنُ الْقُلُوبُ» الآية 28 من سورة الرعد، النصيب أكبر فى كتابات تويتر، بالإضافة لـ«وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيد»، وهى الآية رقم 16 من سورة ق، والآية 40 من سورة التوبة وهى «إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَ اللَهَ مَعَنَا». ألا بذكر الله تطمئن القلوب - د.وليد فتيحي - #ومحياي - YouTube. وكتبت أسماء: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَهِ إِنَ اللَهَ يَغْفِرُ الذُنُوبَ جَمِيعا إِنَهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَحِيمُ»، وهى الآية رقم 53 من سورة الزمر. وكتب محمد: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِى فَإِنِى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَهُمْ يَرْشُدُونَ»، وهى الآية رقم 186 من سورة البقرة.
ألا بذكر الله تطمئن القلوب - د.وليد فتيحي - #ومحياي - Youtube
[٩] فذِكْر الله -تعالى- يجعل القلب مطمئنًا وراضيًا وآمنًا؛ لأنّه متى امتلأ قلب العبد بذكر ربّه؛ تسكن روحه إليه، ولن يُبالي بما يحدث معه في الدنيا من الابتلاءات والمصائب، فالقلق والفزع والخوف من فوات المحبوب والخوف من الشدائد والكروب يزول عندما يَعمر القلب بذكر الله، ولن يكون لجميع هذه المشاعر السلبية أيّ مكان في هذا القلب العامر بذكر الله، المليء بالطمأنينة والسعادة، فالقلوب تكون في فزعٍ وخوفٍ ما لم تكن ذاكرةً لله، مستحضرةً لعظمته -سبحانه-، مدركةً لعظيم أمره وجلالة قوّته، فإذا ذَكَرَتْه وتذكّرت ذلك هان عليها ما تجد وما تخاف؛ لأنّها تأوي إلى جانب الرحمن.
كان رذاذ البحر يبللني، ويبلل أسقف أجساد قد وقفت على الصخور في صمت يصم الآذان، فهدوؤهم يسمح لضجيج الفوضى داخلي بأن يسمع، أو لعلهم يسمعونها أساسا لذا وقفوا ينصتون في صمت، يتلذوذون بسماعها كما يتلذذ العاشق بالإنصات لغناء معشوقته، أو لربما هم مثلي تماما: عقل مشحون بفوضى دائما ما تخترق ضفاف حاضري، مزيج من التناقضات، روح مهترئة أتعبها الترقيع، وقلب قد يمسه الصدأ في أي لحظة، بل إن هذا الجسد الصامد ليس إلا ميدانا لحرب ضروس نشبت أنيابها فيه دون هوادة، فمجتمع يقدس التبعية ويبجل النسخ المكررة لا يمكن العيش فيه ولا التعايش مع أفراده في سلام. ارتشفت قطرات من كوبي وحاولت أن أتلذذ بمحتواه ولكن لا فائدة، فشغلت بتأمل الوجود عنه، وبينما أنا في حالة التأمل تلك إذ تراءت لي بين قبلات البحر للشاطئ فتاة اعتلت الصخور وهي تصرخ! للوهلة الأولى ظننت أنها كفقاعة -مثلي تماما- منظر البحر لم يخفف من غليان روحها، فعمدت للصراخ لعل ذلك يطفئ مراجل الغضب داخلها، ولكن رأيتها تحاول أن ترمي بنفسها وسط تلك الأمواج فوقفت في فزع أنتظر من يهب للمساعدة، ولكن يا حسرة! ما من بطل يقدم على المعركة! ما من أحد يهتم! أيعقل أن تصل القسوة بالقلوب لهاته الدرجة!
دعاء الحفظ من كل سوء أو شراللهم أحفظنا من كل شر وسوء وغدر بلطفك يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف.
سلامًا..
يذكر الجبرتي أن حملة نابليون على مصر كانت تقابَل بدعاء عامة الناس: "يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف". وكان الخوفُ من التفوق العسكري الفرنسي في مواجهة فرسان المماليك، هو الذي أجهز على المماليك، حتى تم القضاء تماماً على ما تبقى منهم في مذبحة القلعة الشهيرة. سلامًا... يقبع الخوف من المستقبل في الوجدان القبطي (المصري)؛ لأن هذا الوجدان شَرِبَ حتى الثُمالة من نبع حكمةٍ قديمة تقول: "امشِ سنة ولا تعدي قَنا (قناة المياه)"، والمعنى واضح لا يحتاج إلى تفصيل. فغني عن البيان أن ثقافتنا الوطنية بشكل عام، وُلِدت في أحضان البيئة الزراعية التي خلق نهر النيل رتابتها واستقرارها إلى حد كبير، ولذلك فهي ثقافة تحرص على التناغم مع ما هو معروف ومألوف؛ لأن "خفي الألطاف" وضع نظاماً لتعاقب الأيام والشهور لا يعتريه تغيير، ولذلك ليس هناك من داع لأن نلقي بأنفسنا إلى التهلكة في أحضان المجهول، أي المستقبل!!! بذرة المستقبل في الحاضر:
لكن المستقبل ليس هو ذلك المجهول؛ لأن المستقبل ينبت من بذرة معروفة في الحاضر، توالى على زراعتها الماضي والحاضر معاً، وهو ما لا يمكن أن ينكره أي إنسان له قدر من البصيرة. فقد باءت حرب فرسان المماليك بالفشل الذريع أمام هندسة الحرب الجديدة التي جاء بها تقدم الصناعة، والعودة الى جذور الفكر الأوروبي بإعادة اكتشاف أرسطو وتراث اليونان.
نجنا مما نخاف.. دعاء الحفظ من كل مكروه وسوء
على أي حال لعل أزمة فيروس كورونا وما أفرزته من تداعيات مجتمعية تصبح بمثابة فرصة مؤاتية لمختلف المتخصصين لطرح مجمل القضايا المتعلقة بالتراث السلفي وما يحمله من قنابل موقوتة يمكن لها أن تنفجر دون سابق إنذار، إضافة لطرح مجمل القضايا المتعلقة بمنظومة التعليم وما تقدمه للأجيال الجديد من رؤية حول الذات والآخر، إلى جانب طرح القضايا المتعلقة بالمراكز الثقافية وطبيعة الدور الذي يمكن لها أن تلعبه في حياة الشباب. اقرأ أيضا: لماذا وكيف تجذّر السلفيون في عروس المتوسط؟
مساء السبت: يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف - Video Dailymotion
- هؤلاء الذين يندهشون دائما..
الذين لايفقدون الشغف.. يندهشون بعمق كل مرة وكأنها المرة الأولى.. هم دائموا الإندهاش والحيوية.. قلوبهم غضة وحيية.. كقلوب الأطفال..
هؤلاء هم نفسهم الذين يحزنون ويتألمون كل مرة بنفس القدر من الألم.. وكأنها المرة الأولى.. و تألمهم صادق وحقيقي ومؤلم.. وإذا استمر فسيصعب عليهم تحمله..
من هؤلاء من فقدوا شغفهم منذ تعرفوا على الألم.. وأخذ الألم كل مقدار للشغف والإندهاش كانوا يحملونه بدواخلهم. الألم كسر نفوسهم إلى غير رجعة..
أما هؤلاء الذين لا يندهشون بالقدر الكافي ولا يتألمون بالقدر الكافي.. مساء السبت: يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف - video Dailymotion. فهؤلاء اعتادوا تطويع مشاعرهم وضبطها.. لايشغلهم أن يكون لهم شغف وفي الغالب تعرفوا على الألم و اعتادوا العيش في رحابه أكثر ما تعرفوا على الشغف.. ومنهم من كان هذا الحال دافعا لعدم الاكتراث والوقوف كثيرا ومنهم من اقعده ما توصّل له..
" لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " لا أدري هل للآية علاقة بهذا الهراء الذي اتحدث عنه أم ماذا!!
"يارب الخيرة.. الخيرة في كل أمر، في كل اختيار، في كل شخص، الخيرة في الأيام والأوقات والأماكن، الخيرة في المنع والعطاء، الخيرة دائمًا وأبدًا. " 3- ادعية روحانية جميلة
"هذا الرجاء، وأنت يا ربّي علاّمُ الغيوب، كلّ الأمر عندك، وكلّ الجند طوعك، وكلّ أمورنا بحكمتك، فيسّر وسهّل، واقضِ قضاءً يُرضي القلب الذي عقدَ رجاءَهُ إيمانًا بقدرتك، وتسليمًا لحُكمك. " ﴿بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ﴾
يارب بشرى غير متوقعة تعيد لنا بهجة الحياة
أرجو ان أحتفل بالسّرور طوال حياتي
أن يبللني الله بالطمأنينة كما يفعل المَطر. "اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوّضت أمري إليك…"
هذا النص من أذكار النوم دافئٌ للحد الذي يجدر بالمرء حين يقوله أن ينام قرير العين، مُطمئن البال؛ فكيف له أن يقلق وهو في معيّة الله؟
"عن لحظة سعادتنا بانتهاء الأزمة، لحظة دخول المعتمرين بشوق إلى البيت الحرام، وإقامة الفروض بالمساجد، لنجتمع مع أصدقائنا في المقاهي، عن سعادتنا باجتماعاتنا العائلية دون خوفٍ وقلق. -ياالله؛ على تلك اللحظات التي ستأتي بطعم لذيّذ كَـ فرحة طفل بيوم العيد وأكثر- يارب عجل لنا بفرجك"
قال ابن تيمية رحمه الله:
"إذا ناجى العبد ربه في السَّحَر واستغاث به وقال: يا حيُّ يا قيُّوم لا إله إلاَّ أنت برحمتك أستغيث، أعطاه الله من التمكين ما لا يعلمه إلاَّ الله".
بل جاءت الطفرة على أيدي أساتذة كبار كتبوا دوائر المعارف لحصر تاريخ الأفكار واكتشاف التطور الفكري، وكان لجامعات فرنسا السبق في ذلك. ومثلما قضت هندسة الحرب الجديدة على فرسان المماليك، هكذا يخبرنا التاريخ نفسه أن حرب المدرعات وُلِدت في أعقاب الحرب العالمية الأولى. ويخبرنا التاريخ أيضاً أنه في الوقت الذي نام فيه الحلفاء (بريطانيا وفرنسا)، كان الطرف الذي شرب مرارة الهزيمة يدرس أسباب تقدم الحلفاء ويطوِّر استخدام السلاح، وهكذا سقطت فرنسا رائدة التقدم الاجتماعي الأوروبي أمام جيش هتلر في ثلاثة أسابيع. لا شك أن بذرة المستقبل معروفة، في عيني كل من يعرف أن يرى. فقد كان ليدل هارت البريطاني هو أول من أدرك أهمية حرب المدرعات، ولكن أصبحت نظريته هي دعامة القوة العسكرية الألمانية!!! الحاضر الذي يتجمد يقتل المستقبل، ولذلك قتل حاضر الاشتراكية نفسه مستقبل الاشتراكية في العالم الشيوعي، ولم يكن مجيء جورباتشوف مصادفةً، فهو واحد من سلسلة رواد حاولوا انقاذ المستقبل من براثن الاستبداد. فقد وقف الاستبداد بالمرصاد ضد عملية الإنقاذ هذه، تلك التي بدأها بوريس باتسترناك (د. جيفاكو)، مروراً بسولجنيستين (عنبر السرطان)، حتى جاء جورباتشوف الذي وصف النظام وحدده بكلمة واحدة وهي "الركود Stagnancy أو الجمود".