الساعة البيولوجية في جسم الإنسان
تُعرف الإيقاعات البيولوجية بأنها الدورة الطبيعية للتغيير في المواد الكيميائية أو وظائف الجسم وهي بمثابة "ساعة" داخلية رئيسية تنسق الساعات الأخرى في الجسم، وتقع هذه الساعة في الدماغ مباشرة فوق الأعصاب التي تقع عند تقاطع العينان، وتتكون من آلاف الخلايا العصبية التي تساعد في مزامنة وظائف الجسم وأنشطته بما في ذلك النوم والشهية ودرجة حرارة الجسم ومستويات الهرمونات واليقظة والأداء اليومي وضغط الدم وأوقات رد الفعل، وتتأثر الساعة البيولوجية بعوامل مثل أشعة الشمس والأدوية والكافيين. [١] وفي هذه الساعة الداخلية يتفاعل نظامان داخليان لتنظيم وقت النوم والاستيقاظ كل 24 ساعة من خلال مراقبة حاجة الجسم للنوم بناءً على المدة التي يقضيها الجسم مستيقظًا، وتوازن هذه الأنظمة بعضها البعض وتعمل بشكل مستقل ولكنها قد تنحرف عن عملها الصحيح في بعض الأوقات مثل أوقات الإرهاق في السفر أو العمل بنظام الورديات، وهو ما يتمثل بعدم القدرة على النوم عند محاولة النوم أو دافع قوي للنوم عند الرغبة بالاستيقاظ. [٢]
كيف تؤثر الساعة البيولوجية على الجسم؟
يلاحظ معظم الناس أنهم يعانون من مستويات مختلفة من النعاس واليقظة على مدار اليوم، وهو ما ينتج عن تحكم الساعة البيولوجية في الجسم بدورات النوم والاستيقاظ، فعند البقاء مستيقظين لفترة طويلة تتراكم الحاجة للنوم ويشعر الجسم بالنعاس بناءًا على ذلك، وتساعد الساعة البيولوجية أيضًا في الحفاظ على قسط كافٍ من النوم طوال الليل لتعويض ساعات الاستيقاظ للتمكن من بدء يوم جديد بنشاط وحيوية، وبهذه الطريقة يولد التوازن بين النوم واليقظة.
الساعه البيولوجيه لجسم الإنسان
[٣] ويتحكم جزء من الدماغ في هذه الساعة البيولوجية ويتكون هذا الجزء من مجموعة من الخلايا في منطقة ما تحت المهاد تستجيب لإشارات الضوء والظلام، إذ ينتقل الضوء من العصب البصري للعين إلى مركز التحكم في منطقة ما تحت المهاد مشيرًا إلى الساعة الداخلية بأن الوقت قد حان للاستيقاظ، ومن ثم تنتقل الإشارات إلى أجزاء أخرى من الدماغ تتحكم في الهرمونات و درجة حرارة الجسم والوظائف الأخرى التي تلعب دورًا في توفير الشعور بالنعاس أو اليقظة. ففي الصباح يرسل مركز التحكم الاشارات عند التعرض للضوء لرفع درجة حرارة الجسم وإنتاج هرمونات مثل الكورتيزول، كما يستجيب الجهاز العصبي المركزي أيضًا للضوء من خلال تأخير إفراز هرمونات أخرى مثل الميلاتونين المرتبط ببدء النوم والتي ترتفع مستوياتها في المساء وتبقى مرتفعة طوال الليل لتعزيز النوم. وتحدث الاضطرابات في الساعة البيولوجية في الجسم عند التعرض لتغير في الوقت وإشارات الضوء في حالات السفر مما يجبر الجسم على تغيير نمطه الطبيعي للتكيف مع الوقت الجديد، وهو ما يسبب بعض الاضطرابات والشعور بالضعف وصعوبة التفكير والأداء لدى المسافرين. [٢]
اضطرابات الساعة البيولوجية
تشمل اضطرابات الساعة البيولوجية مجموعة من الاضطرابات التي تشمل كل مما يلي: [١]
اضطرابات النوم: وهو ما يؤدي إلى التأثير على قدرة الجسم على النوم ليللًا مسببة الأرق.
الساعه البيولوجية لجسم الإنسان - روافد بوست
6. تعود أهمية الساعة البيولوجية إلى أهمية النوم للجسم:
إنَّ مهمَّة الساعة البيولوجية الأساسية مُساعدة الجسم على النوم، الذي له أهميةٌ كبيرةٌ جداً للكائنات البشرية؛ وذلك لأنَّ النوم الصحي لساعاتٍ كافيةٍ يجعل الجسم يستعيد نشاطه وحيويته، ويُعيد بناء أنسجته وصيانتها، ويُساعد على نمو عضلاته، وإطلاق هرمون النمو، وإنتاج البروتينات؛ لذلك يُعدُّ هرمون الميلاتونين هامَّاً جداً للأطفال؛ لأنه يُساعد أجسامهم على النموّ بشكلٍ صحيٍّ وسليم. كما لا تقلُّ أهمية الميلاتونين عند البالغين أيضاً، حيثُ أنَّه يُجدِّد خلايا الجسم، ويعيد بناءها، ويؤخِّر ظهور الشيخوخة. المصادر: 1 ، 2 ، 3 تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن
استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة النجاح نت.
الساعة البيولوجية لدى الإنسان: ما خصائصها؟ وكيف تعمل؟ وما آلية ضبطها؟
القلب يحتاج للتنظيم
إيقاع القلب: بالرغم من أن القلب إلى حد ما يضبط إيقاع الجسم، إلا أنه مثله مثل بقية أعضاء الجسم الأخرى يعتمد على الساعة البيولوجية بالدماغ للحصول على المعلومات، فقد اكتشفت الدراسات من قبل أن حالة عدم انتظام ضربات القلب الحادة تحدث أكثر بأوقات معينة من اليوم أما في الصباح الباكر أو في الليل بالرغم من الأخيرة أقل درجة، واتضح السبب وراء ذلك مؤخراً حيث وجد أن العامل الجيني المرتبط بإيقاع الساعة البيولوجية بالدماغ ينظم أيضاً النشاط الكهربي للقلب لذلك فان التغير بنمط الساعة البيولوجية يؤثر في انتظام ضربات القلب.
بالطبع هناك بعض الاختلافات الطبيعية في اليقظة اليومية أثناء النهار، فالقيلولة مثلًا ينام فيها الأشخاص خلال ساعات النهار بالتالي الساعة البيولوجية تختلف من شخص إلى اخر بحسب ممارساته ونمط حياته، ولكي تعمل الساعة البيولوجية بشكل صحيح يتطلب وجود 3 مدخلات، وهي:
الجينات: تساعد الجينات على التحكم في دورة 24 ساعة في الساعة البيولوجية، وعندما يفتقر الأشخاص أو الحيوانات إلى تلك الجينات فإن دورات النوم والاستيقاظ يمكن أن تختل. الضوء: يحتاج الدماغ إلى إدخال ضوء الشمس من خلال العينين لإعادة ضبط ساعته البيولوجية يوميًا، وعندما يؤثر الإنسان على ساعته البيولوجية مثل أن يبقى في الظلمة بشكل مستمر فإنه يحدث خلل في دورة 24 ساعة. درجات الحرارة: تؤثر درجة الحرارة على عمل هرمون الميلاتونين، ففي ساعات الليل تنخفض درجة حرارة الجسم مما يزيد من إفراز الهرمون. ملاحظات حول السساعة البيولوجة ومواعيد التخلص من السموم:
من الساعة 9 – 11 مساءً
هذا الوقت الذى يتم فيه التخلص من السموم الزائدة فى الجهاز اللمفاوي
لذلك فإن هذا الوقت يجب تمضيته فى هدوء. فإذا كانت ربة المنزل لا زالت تعمل فى أعمال المنزل أو فى متابعة الأبناء فى أداء واجباتهم المدرسية فإن ذلك سيكون له تأثير سلبي على صحتها.
من الساعة 11 مساءا – 1 صباحا
فذلك ميعاد تخلص الكبد من السموم ويكون هذا الوقت المثالي للنوم العميق. من الساعة 1 – 3 صباحا
فذلك ميعاد تخلص المرارة من السموم وأيضا يكون وقت مثالي للنوم العميق. من الساعة 3 – 5 صباحا
فذلك ميعاد تخلص الرئة من السموم ولذلك سنجد أن المريض
الذى يعاني من السعال فإنه سوف يعاني أكثر فى هذا الوقت
والسبب فى ذلك أن عملية التخلص من السموم قد بدأت فى
الجهاز التنفسي فلا داعي لتناول دواء لإيقاف أو تهدئة السعال فى هذا
الوقت وذلك لمنع التدخل فى عملية تخلص الرئة من السموم الموجودة بها وهنا تظهر فائدة صلاة الليل …...
الساعة 5 صباحا
فذلك ميعاد تخلص المثانة البولية من السموم
لذلك يجب التبول فى مثل هدا الوقت لتفريغ المثانة لمساعدتها على التخلص من السموم. وهنا ننصح الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن أن يواظبوا على الإستيقاظ فى هذا الوقت (5 صباحا) لكى يساعدوا القولون على العمل والإخراج بانتظام
وفى خلال عدة أيام سينتهى الإمساك المزمن مع ضرورة الإلتزام أيضا بالغذاء المتوازن. الساعة 7 – 9 صباحا
فذلك ميعاد إمتصاص الغذاء فى الأمعاء الدقيقة فيجب أن يتم تناول وجبة الإفطار فى هذا الوقت.
( والله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور) والمراد بذات الصدور ، النوايا والخواطر التى تخفيها الصدور ، وتكتمها القلوب. أى: والله - تعالى - عليم علما تاما بالنوايا والخواطر التى اشتملت عليها الصدور ، فأنت ترى أن هذه الآية الكريمة قد اشتملت على ثلاث جمل ، كل جملة منها أخص من سابقتها. وجمع - سبحانه - بينها للإشارة إلى أن علمه - تعالى - محيط بالجزئيات والكليات ، دون أن يعزب عن علمه - تعالى - شىء منها. وفى هذا رد على أولئك الكفار الجاحدين ، الذين استبعدوا إعادتهم إلى الحياة ، بعد أن أكلت الأرض أجسادهم ، وقالوا - كما حكى القرآن عنهم - ( وقالوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الأرض أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ). البغوى: "يعلم ما في السموات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور". الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تفسير القرآن الكريم-08a-8. ابن كثير: ثم أخبر تعالى عن علمه بجميع الكائنات السمائية ، والأرضية ، والنفسية ، فقال: ( يعلم ما في السماوات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور) القرطبى: تقدم في غير موضع فهو عالم الغيب والشهادة, لا يخفى عليه شيء مما في صدوركم. الطبرى: يقول تعالى ذكره: يعلم ربكم أيها الناس ما في السموات السبع والأرض من شيء، لا يخفى عليه من ذلك خافية (وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ) أيها الناس بينكم من قول وعمل (وَمَا تُعْلِنُونَ) من ذلك فتظهرونه (وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) يقول جلّ ثناؤه: والله ذو علم بضمائر صدور عباده، وما تنطوي عليه نفوسهم، الذي هو أخفى من السرّ، لا يعزب عنه شيء من ذلك.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تفسير القرآن الكريم-08A-8
ابن كثير: يخبر تعالى بعلمه غيب السماوات والأرض ، وأنه يعلم ما تكنه السرائر وتنطوي عليه الضمائر ، وسيجازي كل عامل بعمله. القرطبى: قوله تعالى: إن الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور. تقدم معناه في غير موضع. والمعنى: علم أنه لو ردكم إلى الدنيا لم تعملوا صالحا ، كما قال ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. و ( عالم) إذا كان بغير تنوين صلح أن يكون للماضي والمستقبل ، وإذا كان منونا لم يجز أن يكون للماضي. الطبرى: القول في تأويل قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (38) يقول تعالى ذكره: فَذُوقُوا نار عذاب جهنم الذي قد صَلِيتموه أيها الكافرون بالله فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ يقول: فما للكافرين الذين ظلموا أنفسهم فأكسبوها غضب الله بكفرهم بالله في الدنيا من نصير ينصرهم من الله ليستنقذهم من عقابه. وقوله ( إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ) يقول تعالى ذكره: إن الله عالم ما تخفون أيها الناس في أنفسكم وتضمرونه، وما لم تضمروه ولم تنووه مما ستنوونه، وما هو غائب عن أبصاركم في السماوات والأرض، فاتقوه أن يطلع عليكم، وأنتم تضمرون في أنفسكم من الشك في وحدانية الله أو في نبوة محمد، غير الذي تبدونه بألسنتكم، (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).
فوائد قول الله تعالى: (( إن الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور)) حفظ Your browser does not support the audio element. ثم قال اللهُ تعالى: (( إنَّ الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور)) صلَةُ هذه الآية بما قبلَها بيَّنَاه فيما سبق أنَّه لما ذَكَر أحوالَ الطائعين ومثوبَتَهم وأحوالَ العاصِين وعقوبَتهم بيَّن أنَّ هذا صادرٌ عن علم تامّ فإنَّ الله تعالى عالِمُ غيبِ السماوات والأرض وعالم ما في الصدور. من فوائد هذه الآية إثباتُ عمومِ علمِ الله لقوله: (( عالم غيب السماوات والأرض)) هذا واحد، ثانيًا: إثبات علمِ الله بما في قلوبِ بني آدم وغير بني آدم لقولِه: (( إنَّه عليم بذات الصدور)). ومِن فوائدِها التحذير مِن أن يُضْمِرَ الإنسان في قلبِه ما لا يرضاه الله ثم تُحَدِّثُه نفسه بأن هذا لا يَطَّلِع عليه إلا الله فيغْتَرّ بإمهال الله له وجهُ ذلك: (( إنه عليمٌ بذات الصدور)). ومن فوائدها أيضًا العكس وهو أنَّ الإنسان إذا أَضمَرَ في نفسه خيًرا فإن الله يعلمه وسوف يثِيبُه عليه. ومن فوائدها الإشارة إلى أنَّ المدار على ما في القلب لقولِه: (( عليمٌ بذات الصدور)) وذات الصدور هي القلوب لأنها الساكِنة فيها كما قال الله تعالى: (( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور))