رفض سمير الزواج من منى ، وعلم والده بعلاقته بسميحه ، فعمل على سفره لفرع الشركة ببيروت ليبعده عن سميحه ، وأرسل معه كامل أفندى ( محمود لطفي) ليمنع وصول خطابات سميحه له، كما يتحكم في الخطابات المرسله من سمير إلى سميحه وكانت جميع الخطابات يعاد إرسالها إلى وجيه بيه. أرسل سمير تلغرافا إلى سميحه ليطمئن عليها حيث أنها لا ترد على خطاباته، ولكن كامل أفندي غيّر التليغراف ليكون طلبا منه بعدم الإتصال وقطع العلاقة. كتبت سميحة خطابا وقع في يد حسنين فعلم بكل شيء، وذهب إلى وجيه بيه لكي يتزوج إبنه من سميحة ، ولكنه طرده من المنزل، فرفع عليه دعوى نسب. هذا ما جناه علي ابي. أوكل وجيه بيه محاميه الكبير عادل للدفاع عن إبنه سمير ، ولما عَلِم عادل بالحقيقة طالبه بتصحيح خطأ إبنه، وعدم الوقوع في الخطأ الذي وقع فيه شخصيا منذ عشرون عاما وأمام إلحاح صديقه قبل الدفاع عن سمير ، وقام بتجريح سميحة أمام المحكمة والإساءة إلى سمعتها، ولأن شهادة الميلاد تحمل أسماء مختلفة عن عديله و حسنين ، تساءل عادل عن الأم والأب الحقيقيين فعلم أنه هو نفسه والد سميحة ، فتغير موقفه وترك القضية، وطلب من وجيه أن يصحح خطأ إبنه، ولكن وجيه واجهه بأنه لم يعترف بإبنته.
هذا ما جناه قلبي – لاينز
وليس هناك ما هو أدل على وجوب رعاية الأبناء وتربيتهم ومباشرة احتياجاتهم والاعتناء بهم، من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها". وهي مسئولية عظيمة، ليست بالهينة كما قد يعتقد البعض، والأمر لا يقتصر فقط على الطعام والشراب والملبس والمسكن، لأنه كلما نشأ الطفل في بيئة صالحة، وتربى على القيم والأخلاق، فإنه يقدم للمجتمع نبتة صالحة، والعكس صحيح، إن خرج الابن أو الابنة من بيئة غير صالحة، فإنما يقدم للمجتمع عنصرًا فاسدًا، يضر به، ويهدده. الإمام ابن القيم رحمه الله يقول: "فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء إليه غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوها صغارًا، فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارًا". هذا ما جناه علي آبي. ومن المخاطر التي قد يقع فيها الآباء، هو التمييز بين ابن وآخر، وهو ما يزرع الحقد في نفوسهم، وينشئهم في بيئة غير عادلة، تجعلهم ناقمين على أوضاعهم، غير راضين عن التفرقة والمعاملة التمييزية لأحدهم على حساب الآخر.
هذا ما جناه أبي عليّ .. وما جنيتُ على أحد | مجلة نقطة العلمية
دقة قلب
سيدتي أنا
فتاه أبلغ من العمر23 عامًا، أعيش مع أسرتي
في بلد عربي، مشكلتي أني عندما ذهبت لدراسة الجامعة في أحد البلدان العربية تعرفت على
شاب يكبرني بخمس سنوات، أحببته وأحبني، واتفقنا على الزواج، وبالفعل تقدم لخطبتي، ولكن
أبي رفضه لأنه ليس من أهلنا، تابعت دراستي على أمل أن يوافق، واستمرت علاقتي مع هذا
الشاب لمدة أربع سنوات، والآن أنا أكملت دراستي وهو تقدم لخطبتي مرة أخرى، ولكن للأسف
أيضًا قوبل بالرفض من والدي، حاولت أن أتناقش مع أمي وأبي، ولكنهما رفضا سماعي، وقالا
إنه لا مجال للنقاش في الموضوع، المشكلة أني أحبه جدًّا ولا أعرف ماذا أفعل.. أرجو
نصيحتي.
فرح: ليش؟ هيفاء: أبي أطمئن،بعرف ليش ليلحين ما حملتي. فرح: لا تخافين آنه أمس رحت مع مهند والحمدالله ما فينه شي. هيفاء: عيل الشهر الجاي أبي أسمع خبر حملج. فرح: إذا الله راد. هيفاء: إنشاالله.
لأنه جلّ ذكره هو خالقهم وخالقُ مَنْ قبلهم من آبائهم وأجدادهم، وخالقُ أصنامهم وأوثانهم وآلهتهم. فقال لهم جل ذكره: فالذي خلقكم وخلق آباءكم وأجدادَكم وسائرَ الخلق غيرَكم، وهو يقدرُ على ضرّكم ونَفعكم - أولى بالطاعة ممن لا يقدر لكم على نَفع ولا ضرّ. اهـ [2]. وللعلامة العثيمين-رحمه الله- فائدة جليلة في تفسير قوله تعالي-(يا أيها الناس) قال ما نصه:
النداء هنا وجِّه لعموم الناس مع أن السورة مدنية؛ والغالب في السور المدنية أن النداء فيها يكون موجهاً للمؤمنين. والله أعلم بما أراد في كتابه؛ ولو قال قائل: لعل هذه آية مكية جعلت في السورة المدنية؟
فالجواب: أن الأصل عدم ذلك - أي عدم إدخال الآية المكية في السور المدنية، أو العكس؛ ولا يجوز العدول عن هذا الأصل إلا بدليل صحيح صريح؛ وعلى هذا فما نراه في عناوين بعض السور أنها مدنية إلا آية كذا، أو مكية إلا آية كذا غير مسلَّم حتى يثبت ذلك بدليل صحيح صريح؛ وإلا فالأصل أن السورة المدنية جميع آياتها مدنية، وأن السور المكية جميع آياتها مكية إلا بدليل ثابت.. إسلام ويب - الدر المصون - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم- الجزء رقم1. اهـ [3]. ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ قال السعدي في تفسيره ما مختصره:
يحتمل أن المعنى: أنكم إذا عبدتم الله وحده، اتقيتم بذلك سخطه وعذابه، لأنكم أتيتم بالسبب الدافع لذلك، ويحتمل أن يكون المعنى: أنكم إذا عبدتم الله، صرتم من المتقين الموصوفين بالتقوى، وكلا المعنيين صحيح، وهما متلازمان، فمن أتى بالعبادة كاملة، كان من المتقين، ومن كان من المتقين، حصلت له النجاة من عذاب الله وسخطه.
إسلام ويب - الدر المصون - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم- الجزء رقم1
القول في تأويل قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قال أبو جعفر: فأمرَ جل ثناؤه الفريقين - اللذين أخبرَ الله عن أحدهما أنه سواءٌ عليهم أأنذروا أم لم يُنذروا أنهم لا يؤمنون (113) ، لطبْعِه على قلوبهم وعلى سمعهم (114) ، وعن الآخرِ أنه يُخادع اللهَ والذين آمنوا بما يبدي بلسانه من قيله: آمنّا بالله وباليوم الآخر, مع استبطانه خلافَ ذلك, ومرض قلبه, وشكّه في حقيقة ما يُبدي من ذلك; وغيرهم من سائر خلقه المكلَّفين - بالاستكانة، والخضوع له بالطاعة, وإفراد الربوبية له والعبادة دون الأوثان والأصنام والآلهة. لأنه جلّ ذكره هو خالقهم وخالقُ مَنْ قبلهم من آبائهم وأجدادهم, وخالقُ أصنامهم وأوثانهم وآلهتهم. فقال لهم جل ذكره: فالذي خلقكم وخلق آباءكم وأجدادَكم وسائرَ الخلق غيرَكم، وهو يقدرُ على ضرّكم ونَفعكم - أولى بالطاعة ممن لا يقدر لكم على نَفع ولا ضرّ (115). تفسير: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم). وكان ابن عباس: فيما رُوي لنا عنه، يقول في ذلك نظيرَ ما قلنا فيه, غير أنه ذُكر عنه أنه كان يقول في معنى " اعبُدوا ربكم ": وحِّدوا ربكم. وقد دللنا -فيما مضى من كتابنا هذا- على أن معنى العبادة: الخضوعُ لله بالطاعة، ص [ 1-363] والتذلل له بالاستكانة (116).
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 21
فالآية تَحتمِلُ وجهَيْنِ معتبرَيْنِ:
الوجه الأول: الأمر بالتوحيد، وهو إفراد الله بالعبادة، فهو حقُّه على خلقه، وشرطه لدخول جنتِه، والنجاة من الخلود في ناره، فمن أصول العقيدة: أن الموحِّد لا يُخلَّد في النار، إما يدخل الجنة من أول مرة، أو يدخل النار حتى يُطهَّر من ذنوبه، ثم يكون مآله الجنة. أما المشركُ الذي صرف العبادة لغيره سبحانه، فمأواه النار خالدًا فيها أبدًا، يقول تعالى على لسان عيسى عليه السلام: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72]، ويقول سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48].
تفسير: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم)
وقيل: لما تعذر عليهم الجمع بين حرفي تعريف أتوا في الصورة بمنادى مجرد عن حرف تعريف ، وأجروا عليه المعرف باللام المقصود بالنداء ، والتزموا رفعه; لأنه المقصود بالنداء ، فجعلوا إعرابه بالحركة التي كان يستحقها لو باشرها النداء تنبيها على أنه المنادى ، فاعلمه. واختلف من المراد بالناس هنا على قولين: أحدهما: الكفار الذين لم يعبدوه ، يدل عليه قوله وإن كنتم في ريب الثاني: أنه عام في جميع الناس ، فيكون خطابه للمؤمنين باستدامة العبادة ، وللكافرين بابتدائها. وهذا حسن. قوله تعالى: " اعبدوا " أمر بالعبادة له. والعبادة هنا عبارة عن توحيده والتزام شرائع دينه. وأصل العبادة الخضوع والتذلل ، يقال: طريق معبدة إذا كانت موطوءة بالأقدام. قال طرفة: وظيفا وظيفا فوق مور معبد والعبادة: الطاعة. والتعبد: التنسك. وعبدت فلانا: اتخذته عبدا. قوله تعالى الذي خلقكم خص تعالى خلقه لهم من بين سائر صفاته إذ كانت العرب مقرة بأن الله خلقها ، فذكر ذلك حجة عليهم وتقريعا لهم. وقيل: ليذكرهم بذلك نعمته عليهم. وفي أصل الخلق وجهان: أحدهما: التقدير ، يقال: خلقت الأديم للسقاء إذا قدرته قبل القطع ، قال الشاعر: ولأنت تفري ما خلقت وبع ض القوم يخلق ثم لا يفري وقال الحجاج: ما خلقت إلا فريت ، ولا وعدت إلا وفيت.
قال أبو جعفر: وهذه الآيةُ من أدلّ دليل على فساد قول من زعم: أنّ تكليف ما لا يطاق إلا بمعونة الله غيرُ جائز، إلا بَعد إعطاء الله المكلف المعُونةَ على ما كلَّفه. وذلك أنّ الله أمرَ من وَصفنا، بعبادته والتوبة من كفره, بعد إخباره عنهم أنهم لا يؤمنون، وأنهم عن ضَلالتهم لا يَرْجعون. القول في تأويل قوله: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) قال أبو جعفر: وتأويل ذلك: لعلكم تتقون بعبادتكم ربَّكم الذي خلقكم, وطاعتِكم إياه فيما أمركم به ونهاكم عنه, وإفرادكُم له العبادة (120) لتتقوا سَخَطه وغضَبه أن يَحلّ عليكم, وتكونُوا من المتقين الذين رضي عنهم ربهم. وكان مجاهدٌ يقولُ في تأويل قوله: " لعلكم تتقون ": تُطيعون. 474- حدثنا ابن وكيع, قال: حدثني أبي، عن سفيان, عن ابن أبي نَجيح، عن مجاهد، في قوله: " لعلكم تتقون " ، قال: لعلكم تطيعون (121). قال أبو جعفر: والذي أظن أنّ مجاهدًا أراد بقوله هذا: لعلكم أنْ تَتقوا رَبَّكم بطاعتكم إياه، وإقلاعِكم عن ضَلالتكم. قال أبو جعفر: فإن قال لنا قائل: فكيف قال جل ثناؤه: " لعلكم تتقون " ؟ أو لم يكن عالمًا بما يصيرُ إليه أمرُهم إذا هم عبدوه وأطاعُوه, حتى قال لهم: لعلكم إذا فعلتم ذلك أن تتقوا, فأخرج الخبر عن عاقبة عبادتهم إياه مخرج الشكّ؟ قيل له: ذلك على غير المعنى الذي توهَّمتَ, وإنما معنى ذلك: اعبدُوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم, لتتقوه بطاعته وتوحيده وإفراده بالربوبية والعبادة (122) ، كما قال الشاعر: وَقُلْتُــمْ لَنَـا كُفُّـوا الْحُـرُوبَ, لَعَلَّنَـا نَكُــفُّ!