بمناسبة مرور الذكرى الاليمة لهدم قبور الائمة عليهم السلام في البقيع الغرقد اصدر مركز فجر عاشوراء الثقافي التابع للعتبة الحسينية المقدسة – قسم النشاطات العامة / ممثلية قم المشرفة (1441هـ) كراسا الكترونيا مناسبا للقراءة عبر اجهزة النقال الحديثة بعنوان: «الثامن من شوال ذكرى هدم قبور ائمة البقيع (ع)». اعد هذه الكراس الدكتور السيد حسين البدري ويعرض فيه بشكل مختصر المسار التاريخي للبقيع الغرقد منذ هجرة النبي (ص) الى المدينة وسيرته العطرة فيه وتعاقب المسلمين بعده (ص) على تعاهده وزيارته وبناء قباب قبور الائمة (ع) وصيانتها والاهتمام بها وفتاوى فقهاء المسلمين في القرون المختلفة حتى فاجعة الهدم الاليمة سنة 1344هـ/1926م مع توثيق المعلومات بالمصادر والمراجع الموثوقة.
8 من شوال ذكرى هدم قبور ائمة البقيع (ع) - منتدى جامع الائمة الثقافي
قصة هدم قبور أئمة البقيع
15-08-2013, 11:01 PM
نقل لنا أحد المشايخ في المدينة المنورة هذه القصة وكانت مؤثرة جدا: قيل: عندما كانت بداية حكم آل سعود في الحجاز كانت الأفكار الوهابية مسيطرة على هذا الحكم وادعى علمائهم بان البناء على القبور يعد من الشرك والوثنية عندها أمر حاكم القوم قومه بتنفيذ أمر هدم تلك القباب النيرة الطاهرة فتوجهوا إلى المدينة ويحملون فؤوسهم وأدواتهم عندها بادروا بالهدم ولكن هل يرضى الله بذلك؟ الذي حمى الكعبة من أبرهة وفيله ألا يحمي قبور الهداة الميامين مع العلم أن الإمام أفضل من الكعبة منزلة عند الله. فكانوا كلما أرادوا الهدم سقط احدهم قتيلا. المهندس الحسني : دعاوى باطلة و شبهات منحرفة تقف وراء هدم قبور البقيع بقلم احمد الخالدي. إلا أن توصلوا إلى رأي وهو انه في ضاحية من ضواحي المدينة المنورة يسكن شيعة موالين لأهل البيت فقالوا نطلب منهم الهدم إما أن يقتلوا إذا حاولوا التمرد على الحاكم أو تهدم القبور وفعلا توجهوا إلى تلك القرية وطلبوا منهم ما طلبوا وأمهلوهم ثلاثة أيام والا نفذ حكم الإعدام فيهم فأبى الشيعة ذلك طبعا. وفي آخر ليلة جاءهم رسول الله (صلى الله عليه واله)في عالم الرؤيا وقال لهم: نفذوا ماامرتم من باب التقية وان شاء الله سترجع بناء تلك القباب النيرة الزكية ولكن استخدموا أيديكم فقط في الهدم.
هدم قبور ائمة البقيع
القرآن وبناء القبور
لو تتبعنا القرآن الكريم ـ كمسلمين ـ لرأينا أنّ القرآن الكريم يعظّم المؤمنين ويكرّمهم بالبناء على قبورهم ـ حيث كان هذا الأمر شائعاً بين الأُمم التي سبقت ظهور الإسلام ـ فيحدّثنا القرآن الكريم عن أهل الكهف حينما اكتُشف أمرهم ـ بعد ثلاثمّائة وتسع سنين ـ بعد انتشار التوحيد وتغلّبه على الكفر. ومع ذلك نرى انقسام الناس إلى قسمين: قسم يقول:)ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً((۱) تخليداً لذكراهم ـ وهؤلاء هم الكافرون ـ بينما نرى المؤمنين ـ التي انتصرت إرادتهم فيما بعد ـ يدعون إلى بناء مسجد على الكهف، بجوار قبور أُولئك الذين رفضوا عبادة غير الله؛ كي يكون مركزاً لعبادة الله تعالى. هدم قبور ائمة البقيع. فلو كان بناء المسجد على قبور الصالحين أو بجوارها علامة على الشرك، فلماذا صدر هذا الاقتراح من المؤمنين؟! ولماذا ذكر القرآن اقتراحهم دون نقد أو ردّ؟! أليس ذلك دليلاً على الجواز،)قَالَ الّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتّخِذَنّ عَلَيْهِم مّسْجِداً((۲). فهذا تقرير من القرآن الكريم على صحّة هذا الاقتراح ـ بناء المسجد ـ ومن الثابت أنّ تقرير القرآن حجّة شرعية. إنّ هذا يدلّ على أنّ سيرة المؤمنين الموحّدين في العالم كلّه كانت جارية على البناء على القبور، وكان يُعتبر عندهم نوعاً من التقدير لصاحب القبر، وتبرّكاً به لما له من منزلة عظيمة عند الله، ولذلك بني المسجد وأصبحت قبور أصحاب الكهف مركزاً للتعظيم والاحترام.
المهندس الحسني : دعاوى باطلة و شبهات منحرفة تقف وراء هدم قبور البقيع بقلم احمد الخالدي
بل تمادوا في غيهم وطغيانهم فحاولوا هدم قبر النبي (صلى الله عليه وآله)، بحجة أن وجود القبر في المسجد حرام، والصلاة عنده حرام، وبناء القبة عليه حرام، والتوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله) حرام!! لكنهم خافوا من نقمة المسلمين! وما زالوا مصرين على هذا الإنحراف، فقد أفتى شيخهم ابن باز عدة فتاوى بوجوب هدمها، لكنه استعمل فيها التقية، وغلَّفها بجعلها عامة لكل القباب والبناء على القبور!
ان كان اهل الرجس لا يطيقون سماع ذكر اهل الطهر وذكر فضائلهم فتخيل هل يطيقون وجود قبورهم التي يقصدها المسلمون من كل حدب وصوب تعظيما لمقامهم ومقام جدهم صلوات الله عليهم اجمعين؟! لا يملكون لفعلهم الشنيع هذا حجة ولا برهان من كتاب ولا سنة, بل كان صرفا اقتضته شهواتهم, فزعموا كاذبين ان هذه القبور باتت تعبد من دون الله, وهذه دعوى فارغة عن مضمونها لا تستند إلاّ لهوى صاحبها أو انحرافه، ولكن الحق أبلج والباطل لجلج، فمهما كانت هذه الدعاوى فإنها تتساقط وتتلاشى أمام الحجج والبراهين، وكل من ناوأ مسألة البناء على القبور وزيارتها لم يأتِ بشيء يستند إليه ويعتمد عليه فيما ذهب إليه, فهي مجرد خيالات مريضة، وأوهام فارغة ، وخيوط كخيوط العنكبوت تمسكوا بها لكي يطعنوا بشعائر المسلمين. واحدى هذه الشعائر هي شعيرة زيارة قبور البقيع خصوصا حيث دفن فيها الكثير من الصحابة الاجلاء والتابعين من شهداء بدر وشهداء الحرة فقد ذكرت المصادر الاسلامية كما ذكر البيهقي في سننه الكبرى وغيره بأنه كلما كانت ليلة عائشة من رسول الله صلى الله عليه وآله يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وآتاكم ما توعدون» ذكره في الجزء: 5/ 249، وذكر النسائي في سننه، كتاب الجنائز، باب زيارة قبور المشركين، وأبو داود في سننه في زيارة القبور ح3234، وابن ماجه في سننه في باب ما جاء في زيارة قبور المشركين: أن النبي صلى الله علي وآله زار قبر أمه فبكى وأبكى من حوله.
ونهبت كلّ ما كان في ذلك الحرم المقدّس، من فرش وهدايا وآثار قيّمة وغيرها، وحَوّلت ذلك المزار المقدّس إلى أرضٍ موحشة مقفرة. وبعدما انتشر خبر تهديم القبور، استنكره المسلمون في جميع بقاع العالم على أنّه عمل إجرامي يسيء إلى أولياء الله ويحطّ من قدرهم، كما يحطّ من قدر آل الرسول (صلى الله عليه وعليهم) وأصحابه. نشرت جريدة أُمّ القرى بعددها ۶۹ في ۱۷ شوّال ۱۳۴۴ﻫ نصّ الاستفتاء وجوابه، وكأنّ الجواب قد أُعدّ تأكيداً على تهديم القبور، وحدّدت تاريخ صدور الفتوى من علماء المدينة بتاريخ ۲۵ رمضان ۱۳۴۴ﻫ، امتصاصاً لنقمة المسلمين، إلّا أنّ الرأي العام لم يهدأ، لا في داخل الحجاز ولا في العالم الإسلامي، وتوالت صدور التفنيدات للفتوى ومخالفتها للشريعة الإسلامية. وليت شعري أين كان علماء المدينة المنوّرة عن منع البناء على القبور ووجوب هدمه قبل هذا التاريخ؟! ولماذا كانوا ساكتين عن البناء طيلة هذه القرون من صدر الإسلام وما قبل الإسلام وإلى يومنا هذا؟! ألم تكن قبور الشهداء والصحابة مبنيّ عليها؟ ألم تكن هذه الأماكن مزارات تاريخية موثّقة لأصحابها؟ مثل مكان: مولد النبي(صلى الله عليه وآله)، ومولد فاطمة(عليها السلام)، وقبر حوّاء أُمّ البشر والقبّة التي عليه، أين قبر حوّاء اليوم؟ ألم يكن وجوده تحفة نادرة يدلّ على موضع موت أوّل امرأة في البشرية؟ أين مسجد حمزة في المدينة ومزاره الذي كان؟ أين وأين….
وقد قال الله تعالى: { وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ} {المائدة/35}. أعاذنا الله وإياكم من وساوس الشيطان.
حديث النفس بسب الله تعالى هل يؤاخذ به العبد - إسلام ويب - مركز الفتوى
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله تعالى بذكر أو غيره، فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر، ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة، ولا يضجر، فإنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان، إن كيد الشطان كان ضعيفا، وكلما أراد العبد توجها إلى الله تعالى بقلبه جاء من الوساوس أمور أخرى، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق، كلما أراد العبد أن يسير إلى الله تعالى أراد قطع الطريق عليه؛ ولهذا قيل لبعض السلف: إن اليهود والنصارى يقولون: لا نوسوس، فقال: صدقوا، وما يصنع الشيطان بالبيت الخرب. اهـ. وللتعرف على علاج الوساوس راجع الأجوبة التالية أرقامها: 45147 ، 1406 ، 51601. حديث النفس بسب الله تعالى هل يؤاخذ به العبد - إسلام ويب - مركز الفتوى. والله أعلم.
وسواس في الصلاة
كنت افكر في شخص سب الله في نفسه و انه كفر
فسببت الله في نفسي
أنا قمت بالسب و لم يكن وسواس
و حين سببت استعظمت ما فعلت و نفرت منه و كرهته
فهل ما فعلته كفر
الحمد
لله رب العالمين
أخشى
أن يكون هذا من الوساوس، وليس من الحقيقة في شئ، وعلى تقدير وقوعه، فأكثري من لفظ
التوحيد، واستغفري وأنيبي، واعزمي على عدم العود لمثل هذا، والله الموفق. كتبه:
د. محمد بن موسى الدالي
في
4/11/1429هـ
وفي "الصحيحين" عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إنَّ مِن أكبر الكبائر أن يلعنَ الرجلُ والديه "، قيل: يا رسول الله، وكيف يلعنُ الرجل والديه؟ قال: " يسبُّ الرجلُ أبا الرجلِ، فيسب أباه، ويسب أمه ". فهذا في حق مَن تسبَّب في سب والديه أو أحدهما، فكيف بمَن باشر سبَّهما والعياذ بالله؟! وسواس في الصلاة. ولذلك استغربَ الصحابة ممن يسبُّ والديه؛ لأن هذا أمرٌ عظيم لا يكاد يقع أو يصدَّق، بل كيف بمَن امتدَّت إليها يدُه، فلا يأمن عليه ألا ترتدَّ إليه يده! أنا حقًّا مُشفقٌ عليك، رحيمٌ بك؛ ولذلك أنصحك أن ترفقَ بأمك، كما كانتْ ترفق بك وأنت صغير، تحتاج إلى مَن يقوم بأمورك كلها، وضعْ نُصْب عينيك -حال غضبك- ما رواه الترمذي، وأبو داود، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " ما من ذنب أحرى أن يعجِّل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة من البغي، وقطيعة الرحم ". وما رواه البخاري ومسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر "ثلاثًا، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " الإشراك بالله، وعقوق الوالدين "؛ فعقوق الوالدين ليس مِن الكبائر فقط، بل مِن أكبر الكبائر، ولذلك عدَّها -صلى الله عليه وسلم- من المُوبِقات -والعياذ بالله عز وجل- ولذلك ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس " (رواه البخاري).