احبك الله الذي احببتني فيه - YouTube
أحبك الله الذي أحببتني فيه - مقال
ثمرات الحبّ في الله تترتّب العديد من الثمرات، والآثار الدينيّة، والدُّنيوية على المَحبّة في الله، وفيما يأتي بيان البعض منها: توريث مَحبّة الله؛ فقد قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- فيما يرويه عن ربّه -عزّ وجلّ-: (حَقَّتْ مَحَبَّتِي على المتحابِّينَ، أُظِلُّهُم فِي ظِلِّ العرشِ يومَ القيامَةِ يومَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي). التأثير في المُتحابّين تأثيراً إيجابيّاً؛ إذ يسعى كلٌّ منهم إلى الاقتداء بالآخر، والمنافسة في طاعة الله -سُبحانه تعالى-، وغير ذلك من الخِصال الحَسَنة. تحقيق الشعور بحلاوة الايمان؛ إذ أخرجَ الإمام البخاريّ في صحيحه أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ) ، وبذلك يستشعر المُتحابّون في الله لَذّةَ العبادة، فيتحمّلون المَشاقّ؛ تحقيقاً لنَيْل رضا الله، ورسوله. أحبك الله الذي أحببتني فيه - اكيو. ترتّثب الأجر العظيم؛ فقد وصف االله -تعالى- أهلَ الجنّة بأنّهم إخوةٌ في الله تصفو قلوبهم من الغلّ بمُجرَّد دخولهم الجنّة؛ لقَوْله -تعالى-: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) ؛ ممّا يدلّ على فَضْل الأخوّة في الله، وبيان أجرها العظيم.
احبك الله الذي احببتني فيه - ووردز
أن يجتمع كافة المتحابين في الله على عمل الخير وتقديم المعلومات والنصح السليم للجميع. حيث وصانا الله تعالى بهذا في كتابه الكريم حين قال: "وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر". أن يكون هناك ترابط قوي لدى الطرفين لكي تزداد قوة العلاقة بينهما ويكون قوة التأثير بينهما قوية. ولكن إذا كانت تلك العلاقة ضعيف تكون ذات تأثير ضعيف ولا تكون مفيدة. يجب أن يتم تقديم حب الله تعالى على الحب الشخصي لأي شيء متواجد في الدنيا حتى إذا كان الأبناء أو الزوجة. علامات ودلائل الحب في الله
يوجد الكثير من العلامات التي تكون واضحة بصورة كبيرة وتدل على مدى وجود علاقة الحب في الله، ومن العلامات الهامة التي توضح ذلك الأمر ما يلي:
صفاء ونقاء النية بين المتحابين، فلا تحتوي النية على خيانة أو غدر أو أي صفة من الصفات السيئة الأخرى. قيام المسلم بتفريج كرب أخيه المسلم وأن يساعده في تخطي محنته ولا يشمت به. احبك الله الذي احببتني فيه وجعلك على عرش. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة". أن يكون كافة المتحابين في الله عز وجل على قلب رجل واحد. وأن تنتشر بينهم الرحمة والمودة والتعاون والإخلاص والصفات الحميدة التي يحبها الله عز وجل في عباده.
أحبك الله الذي أحببتني فيه - اكيو
) رواه ابو داود
كثيراً ما نحب شخص دون سبب واضح فقط نحس بأننا ارتحنا له و لمس شيء داخلنا ، ربما لمصداقيته أو إخلاصه أو قوله الحق أو شيء معين رأيناه مميزفي هذا الشخص في زمن أصبح فيه الجميع متشابه بالأفكار و الآراء و النوايا ،فعندما نريد أن نعبر لهذا الإنسان عن مشاعرنا لا يوجد احسن وأفضل من التعبير عن مشاعرنا له بقولنا ( أحبك في الله) و هنا سوف يرد علينا هذا الشخص بالدعاء لنا بالقول ( أحبك الله الذي أحببتني فيه)، فما أعظمه من دعاء و ما أسماها من مشاعر بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية و النفاق.
كتب أحبك الله الذي أحببتني فيه - مكتبة نور
أحبّكَ الذي أحببتَني فيه تعد من الآداب التي يتحلى بها المسلم أنه يُستحَبّ له الردّ على مَن أظهر له مَحبّته في الله بقَوْل: "أحبّك الذي أحبَبْتني فيه"؛ لِما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أنَّ رَجُلًا كان عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمرَّ به رَجُلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنِّي لأُحِبُّ هذا، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أعلَمتَه؟ قال: لا، قال: أَعلِمْه، قال: فلَحِقَه، فقال: إنِّي أُحِبُّك في اللهِ، فقال: أحَبَّك الذي أحبَبْتَني له). وقد أرشد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلى أهمّية التزام الآداب؛ لتحقيق المَحبّة في الله، ويُستحَبّ لِمَن أحبّ شخصاً أن يُخبرَه أنّه يُحبّه في الله؛ لِما ورد عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إذا أحبَّ الرجلُ أخاه فلْيخبره أنه يحبُّه). الحبّ في الله تُعَدّ المَحبّة في الله من أصدق العلاقات، وأكثرها دواماً، وأقواها رابطةً؛ إذ إنّها تبدأ في الدُّنيا، وتستمرّ في الآخرة، فهي خالصةٌ لله -تعالى- لا تشوبها شائبةٌ؛ من مَنفعةٍ، أو مَصلحةٍ دُنيويّةٍ؛ لأنّ أساسها قائمٌ على طاعة الله، وعلى دِينِه، وهي علاقةٌ طريقها كلّه خيرٌ قائمٌ على التناصُح، والمَودّة، والمُواساة، أي أنّها علاقةٌ لله، وفي الله، قائمةٌ على الصدق والإخلاص، ولها أثرٌ في سُمُوّ أخلاق المسلم، وهي سببٌ في صَرْف سُوء الظنّ، فلا يحمل المسلم أفعال أخيه المسلم وأقواله على شرٍّ إن استطاع صَرْفها إلى معنىً فيه خيرٌ.
فأمَرَه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بإخبارِه، فقال: "أَعْلِمْه"، أي: أَخْبِرْه بمَحبَّتِك له، فلَحِقَه الرَّجُلُ ليُدرِكَه ويُخبِرَه كما أمَرَه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقال: "إنِّي أُحِبُّك في اللهِ"، فقال صاحبُه: "أحَبَّك الَّذي أَحبَبْتَني له"، أي: أحَبَّك اللهُ تَعالَى الَّذي أَحبَبْتَني لِأَجْلِه ، وهذا دُعاءٌ وليس خَبرًا، ولكنَّه أخْرَجَه مَخرَجَ الخَبرِ الماضِي تحقيقًا له، وحِرصًا على تُحقُّقِه. وفي رِوايةٍ: "ثمَّ رجَعَ"، أي: الرَّجلُ الثَّاني إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، "فسَأَلَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم"، أي: عمَّا جَرى بَينهما أو عَمَّا أجابَه بهِ، "فأخبَرَه بما قال"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "أنت مَع مَن أحبَبْتَ"، أي: مُلحَقٌ بهم وداخلٌ في زُمرتِهم، "ولكَ ما احتسَبْتَ"، أي: لك أجْرُ ما احتسَبْتَ من طلَبِ الثَّوابِ منَ اللهِ.