ولما كانت الجاذبية الأرضية تتناقص بزيادة الارتفاع عن سطح الأرض، فإن سرعة الجسم المرفوع إلى الفضاء تتغير بتغير ارتفاعه فوق سطح ذلك الكوكب، وبضبط العلاقة بين قوة جذب الأرض للجسم المنطلق منها إلى الفضاء والقوة الدافعة لذلك الجسم أي: (سرعته) يمكن ضبط المستوى الذي يدور فيه الجسم حول الأرض، أو حول غيرهما من أجرام المجموعة الشمسية أو حتى إرساله إلى خارج المجموعة الشمسية، ليدخل في نطاق جرم أكبر يدور في فلكه. وأقل سرعة يمكن التغلب بها على الجاذبية الأرضية في إطلاق جرم من فوق سطحها إلى فسحة الكون تسمى (سرعة الإفلات من الجاذبية الأرضية) ولها حساب تُعرف به. صور من تعليم القرآن في الأزمات. وقد وصف القرآن الكريم عروج الأجسام في السماء في مواضع من القرآن -غير الآية التي بين أيدينا- منها: قوله جل وعلا: { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} [سبأ من الآية:2]. وقوله تعالى: { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} [السجدة:5]. وقوله عز وجل: { وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ} [الزخرف:33].
صور عن القران حلوه
هذه بعضُ الصور والمشاهد عن تعليم القرآن في الأزمات، وهي تجعلنا نشعرُ بالنعمة العظيمة علينا إذ نتلقى القرآنَ في بلادنا ونحنُ في غاية الأمان والاطمئنان والراحة. نسأل الله تعالى أنْ يديمَ علينا هذه النِّعم، وأنْ ينفعنا بالقرآن العظيم. [1] مِنْ تقريرٍ في النت بعنوان: "كيف كان القرآن الكريم يُدرس سرًّا في الاتحاد السوفيتي". [2] تُنظر خطبةٌ في النت بعنوان: "كنتُ في قرقيزيا".
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فقد روى الإمام مسلم في مقدمة "صحيحه" عن يحيى بن أبي كثير قوله: "لا يُستطاع العلمُ براحة الجسم". وهذه كلمةٌ جليلةٌ تَختصر كثيرًا من البيان، وهي نصيحةٌ ثمينةٌ تبيّن الطريق الأمثل لمن يريد تحصيل العلوم والفنون والآداب. صور عن القرآن. والطريقُ متعبٌ للمُتعلم الحريص، وللمعلِّم المُخلص على حدٍّ سواء. ولو أردنا أن نستعرضَ ما بذله كلٌّ من المتعلِّم الحريص والمعلِّم المُخلص لطال بنا الكلام، وحسبُنا أنْ نأخذَ نماذج دالة، وأمثلةً خاصةً بتعليم (القرآن) وتعلُّمه. ولنا في الصدر الأول الأسوةُ والقدوةُ، ومِن ذلك مثلًا ما تحمَّله الصحابةُ الكرام في سبيل نشر القرآن وإسماعه لِمَن لم يسمَعْه وصَدَّ عنه، فحُرِمَ من هذا الخير العميم، والفضل العظيم. ولننظرْ في هذا الخبر الجليل الذي رواه ابنُ هشام في كتابه "السيرة":
قال عروةُ بن الزبير: كان أول مَنْ جهرَ بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة (عبدالله بن مسعود) رضي الله عنه. وذلك أنه اجتمع يومًا أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: والله ما سمعتْ قريشٌ هذا (القرآن) يُجْهَرُ لها به قط، فمَنْ رجلٌ يُسمعهم إيّاه؟
فقال عبدالله بن مسعود: أنا.