* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
١٣٢٠٦ - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:"إنما يستجيب الذين يسمعون"، المؤمنون، للذكر =" والموتى"، الكفار، حين يبعثهم الله مع الموتى. ١٣٢٠٧- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. ١٣٢٠٨ - حدثني بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:" إنما يستجيب الذين يسمعون"، قال: هذا مَثَل المؤمن، سمع كتاب الله فانتفع به وأخذ به وعقله. والذين كذَّبوا بآياتنا صم وبكم، وهذا مثل الكافر أصم أبكم، لا يبصر هدًى ولا ينتفع به. انما يستجيب الذين يسمعون والموتى. ١٣٢٠٩ - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبو أسامة، عن سفيان الثوري، عن محمد بن جحادة، عن الحسن:"إنما يستجيب الذين يسمعون"، المؤمنون ="والموتى"، قال: الكفار. ١٣٢١٠- حدثني ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن محمد بن جحادة قال: سمعت الحسن يقول في قوله:"إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله"، قال: الكفار. وأما قوله:"ثم إليه يرجعون"، فإنه يقول تعالى ذكره: ثم إلى الله يرجع المؤمنون الذين استجابوا لله والرسول، [[في المطبوعة والمخطوطة: "ثم إلى الله يرجعون المؤمنون"، وليس بشيء هنا، والجيد ما أثبته. ]]
الباحث القرآني
۞ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) وقوله: ( إنما يستجيب الذين يسمعون) أي: إنما يستجيب لدعائك يا محمد من يسمع الكلام ويعيه ويفهمه ، كقوله: ( لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين) [ يس: 70] ، وقوله ( والموتى يبعثهم الله) يعني: بذلك الكفار; لأنهم موتى القلوب ، فشبههم الله بأموات الأجساد فقال: ( والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون) وهذا من باب التهكم بهم ، والازدراء عليهم.
تفسير القرآن الكريم