ووالد جابر ، هو عبد اللَّه بن عمرو بن حرام رضي الله عنه، وهو إنما بلغ هذه المنزلة الكريمة ، بما منّ الله به عليه من إيمان قوي، وعمل صالح، ومبادرة بالخيرات، وجهاد في سبيل الله، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. فقد كان رضي الله عنه من السابقين الأولين ، ومن أهل العقبة ، ومن أهل بدر ، ومن النقباء ، واستشهد يوم أحد. الصحابي جابر بن عبدالله. "الاستيعاب" (3/ 954). قال ابن سعد رحمه الله:
"شهد عَبْد الله بْن عَمْرو العقبة مع السبعين من الأَنْصَار، وهو أحد النقباء الاثني عشر، وشهد بدْرًا وأحدًا، وقتل يومئذٍ شهيدًا، عَلَى رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة ". انتهى من"الطبقات الكبرى" (3/ 423). وقال أبو نعيم رحمه الله:
" عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيُّ ثُمَّ السُّلَمِيُّ أَبُو جَابِرٍ، شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَدْرًا، مِنَ النُّقَبَاءِ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَدُفِنَ مَعَ صَفِيِّهِ وَوَدِيدِهِ [أي: حبيبه، وصفيه] عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ، كَلَّمَ اللهُ رُوحَهُ بِالْكِفَاحِ، وَأَظَلَّتِ الْمَلَائِكَةُ جِسْمَهُ بِالْجَنَاحِ، قَاتَلَ الْمُشْرِكِينَ بِالْجَدِّ وَالثَّبَاتِ، فَقَتَلُوهُ مُحْتَسِبًا عَنْ تِسْعٍ مِنَ الْبَنَاتِ " انتهى من "معرفة الصحابة" (3/ 1717).
- الصحابي جابر بن عبدالله
- الصحابي جابر بن عبدالله رضي الله عنه
- الصحابي جابر بن عبدالله عن بيعه العقبه الاولي
- الصحابي جابر بن عبدالله ال صباح
- الصحابي جابر بن عبدالله الانصاري
الصحابي جابر بن عبدالله
اقرأ أيضا: لقطات من ورع الصحابة.. كيف تجعل منها دستورًا لنفسك في رمضان؟ وروي عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: "غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسع عشرة غزوة - قال جابر - لم أشهد بدرًا ولا أحدًا منعني أبى ، فلما استشهد عبد الله يوم أحد لم أتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة قط" رواه مسلم، ولئن فاز جابر بالغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسًا وعشرين غزوة ، فإن الفوز الأكبر الذي تحقق له هو دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم له خمسًا وعشرين مرة". دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في جابر اثمرت وفجرت ينابيع الهدى والخير في نفسه ، ليكون بعد ذلك السادس في ترتيب الصحابة في روايتهم لأحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فهو بعد أبي هريرة وعبد الله بن عمرو وأنس بن مالك وعائشة وعبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهم أجمعين.
الصحابي جابر بن عبدالله رضي الله عنه
الرسول وبعير الصحابي الجليل الحالة الضعيفة لجمل الصحابي الأنصاري الجليل اسهمت في تخلفه عن المسيرة نتيبجة لبطء جمله الهزيل ، ولكن الرسول صلّي الله عليه وسلم قد لحق به ولاحظ تأخره عن باقي أصحابه ، فقام المصطفي بسؤاله عن سبب هذا التأخير ، فأجابه جابر قائلًا:"يا رسول الله ؛ أبطأني جملي هذا"، فقال له الرسول صلّي الله عليه وسلم:"أنخه" ، فأناخ جابر ذلك الجمل المريض كما أناخ النبي ناقته. خلال هذا الموقف توجه النبي صلي الله عليه إلي الصحابي الجليل قائلا:"أعطني هذه العصا من يدك" ، فقام جابر بإعطاء الرسول صلّي الله عليه وسلم العصا التي كانت بيده ، فنخس الرسول الجمل بتلك العصا بعض النخسات ، ثم أمر جابر قائلًا:"اركب" ، وبالفعل ركب جابر الجمل وكانت المفاجأة الكبيرة في انتظاره ، حيث أن جمله الضعيف أصبح بإمكانه سباق ناقة رسول الله صلّي الله عليه وسلم. وبل وغدا الجمل الجمل وكأنه لم يكن مريضًا منذ لحظات مع جابر ، وحينها قال رسول الله صلّي الله عليه وسلم:"أتبيعني جملك هذا يا جابر؟" ، فأجاب جابر:"بل أهبه لك يا رسول الله ، ولا أبيعه فهو هبة وهدية" ، فقال الرسول الكريم:"لا ، ولكن بعنيه " ، في ذلك الوقت قال جابر:"سمه وقل ثمنه يا رسول الله" ، فقال النبي:"بدرهم" ، ولكن جابر ردّ بقوله:"لا يا رسول الله ، لا أرضى بهذا السعر" ، فقال الرسول إليه:"بدرهمين" ، فأجابه جابر قائلًا:"لا يا رسول الله".
الصحابي جابر بن عبدالله عن بيعه العقبه الاولي
اذكر ثلاث من فضائل الصحابي الجليل جابر هو سؤال من أبرز الأسئلة التي يبحث الطلاب عن إجاباتها في كتاب الحديث الصف الثاني المتوسط الفصل الدراسي الأول، ويشير مفهوم الصحابة إلى كل من صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم وناصره وشهد البعثة النبوية الشريفة ومن أوائل من آمنوا بالرسالة النبوية، كما ينطبق هذا المفهوم على كل من جاهد دفاعًا عن الإسلام سواء كان الجهاد بالنفس أو الجهاد بالمال. وتشير المصادر أن عدد الصحابة يزيد عن 100 ألف صحابي أبرزهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعثمان بن عفان رضي الله عنه، والصحابة أيضًا هم الرواة الذين نقلوا للمسلمين الأحاديث النبوية الشريفة وبالتالي فهم يعدون من مصادر المنهج الإسلامي، وفي السطور التالية من موسوعة سنعرض لك إجابة السؤال المطروح. اذكر ثلاث من فضائل الصحابي الجليل جابر
من فضائل الصحابي الجابر بن عبد الله رضي الله عنه ما يلي:
روي عنه الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة والتي بلغت نحو 1540 حديث. اذكر ثلاث من فضائل الصحابي الجليل جابر - موسوعة. رافق الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الغزوات باستثناء غزوتي أحد وبدر، وقد شهد معه بيعة العقبة الأولى. كان متسع العلم حيث كان يعد مفتي المدينة المنورة،وقد كان يأتي الكثير إليه ليستفتوه في المسجد النبوي.
الصحابي جابر بن عبدالله ال صباح
[٩] عدم الجلوس مكان رجلٍ آخر وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمينَ إلى عدمَ إقامة أحد الجلوسِ من مكانه، للجلوسِ في ذاتِ مجلسهِ، حيث قال: (لا يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِن مَقْعَدِهِ، ثُمَّ يَجْلِسُ فيه ولَكِنْ تَفَسَّحُوا وتَوَسَّعُوا). [١٠] المراجع ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3433، أخرجه الترمذي وصححه الألباني. ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 1)، مصر:دار الصفوة، صفحة 139، جزء 36. بتصرّف. ↑ زين الدين محمد (1356)، فيض القدير (الطبعة 1)، مصر:المكتبة التجارية الكبرى، صفحة 188، جزء 5. بتصرّف. ↑ محمد بن إبراهيم التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة 1)، صفحة 143-146، جزء 2. بتصرّف. الصحابي جابر بن عبدالله رضي الله عنه. ↑ سورة التوبة، آية:119
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:2700، صحيح. ↑ سورة الإسراء، آية:36
↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2706، حسن. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2725، أخرجه الترمذي وصححه الألباني. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2177، صحيح.
الصحابي جابر بن عبدالله الانصاري
وقال ابن عبد البر رحمه الله:
" كان نقيبا، وشهد العقبة، ثُمَّ بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا، قتله أسامة الأعور ابن عُبَيْد، وقيل: بل قتله سُفْيَان بْن عبد شمس أَبُو أَبِي الأعور السُّلَمِيّ، وصلى عَلَيْهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الهزيمة، وَهُوَ أول قتيل قتل من المسلمين يومئذ " انتهى. الصحابي جابر بن عبدالله الانصاري. وروى البخاري (1351) عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " لَمَّا حَضَرَ أُحُدٌ دَعَانِي أَبِي مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: مَا أُرَانِي إِلَّا مَقْتُولًا فِي أَوَّلِ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنِّي لاَ أَتْرُكُ بَعْدِي أَعَزَّ عَلَيَّ مِنْكَ، غَيْرَ نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّ عَلَيَّ دَيْنًا فَاقْضِ، وَاسْتَوْصِ بِأَخَوَاتِكَ خَيْرًا، فَأَصْبَحْنَا، فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ. وَدُفِنَ مَعَهُ آخَرُ فِي قَبْرٍ، فَاسْتَخْرَجْتُهُ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَإِذَا هُوَ كَيَوْمِ وَضَعْتُهُ هُنَيَّةً، غَيْرَ أُذُنِهِ ". وعَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قال: قَالَ أَبِي: " أَرْجُو أَنْ أَكُوْنَ فِي أَوَّلِ مَنْ يُصَابُ غَداً -يعني يوم أحد- فَأُوْصِيْكَ بِبَنَاتِي خَيْراً "
"سير أعلام النبلاء" (3/ 198).
رواية جابر عبد الله للحديث وتأثيره في السُّنَّةِ النَّبويَّة
اجتهد جَابِرٌ في جمعِ الحديثِ بشكلٍ متفرِّدٍ، ويكفي للدلالةِ على جهدِه في جمعِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ أَنْ نذكر أنَّه ارتحل مِنَ المدينةِ إلى الشَّامِ مِنْ أجلِ تحصيلِ حديثٍ واحدٍ لرسولِ اللهِ ﷺ! يقول جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، رضي الله عنه: بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ رَجُلٍ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا، ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلِي، فَسِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا، حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ الشَّامَ فَإِذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أُنَيْسٍ رضي الله عنه، فَقُلْتُ لِلْبَوَّابِ: قُلْ لَهُ: جَابِرٌ عَلَى الْبَابِ. فَقَالَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَخَرَجَ يَطَأُ ثَوْبَهُ فَاعْتَنَقَنِي، وَاعْتَنَقْتُهُ، فَقُلْتُ: حَدِيثًا بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي الْقِصَاصِ، فَخَشِيتُ أَنْ تَمُوتَ، أَوْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ... »[23]، وذكر حديثًا في القصاص يوم القيامة. عاش جَابِرٌ رضي الله عنه جُلَّ حياتِه بالمدينةِ، وكان -إلى جوار عَائِشَةَ، وابْنِ عُمَرَ،رضي الله عنه- مِنْ كبارِ المُفْتِين بها؛ لذا قدَّم الذَّهَبِيُّ ترجمتَه بقولِه: «الإمامُ الكبيرُ، المجتهدُ، الحافظُ»[24].