في شعبان الماضي صدر نظام التنفيذ حاملا معه ثورة تشريعات نظامية لتسهيل تنفيذ الأحكام التي ربما كان بعضها معطّلاً لعشرات السنين دون تنفيذ بسبب قصور بعض أدوات التنفيذ الحالية! لائحة تعديلات نظام التنفيذ الجديدة 1443 - موقع نظرتي. وفي حال تطبيق النظام؛ فإن صورة الوضع العدلي في المملكة ستتغير كثيرا بإذن الله إلى الأفضل، وسيأخذ القضاء هيبته وقوته أمام الجميع، خصوصا المحتالين والمماطلين الذين يعبثون لسنين على نقاط الضعف في التشريعات السابقة. فالنظام ولأول مرة؛ وضَعَ إمكانية توثيق العقود أو أي ورقة أخرى، طالما أن الأطراف يوافقون على ما فيها، ومن ثمَّ تصبح سنداً تنفيذياً يمكن تنفيذه والإلزام به بقوة النظام، فبإمكان الشخص الذي لديه حقٌ على آخر، أن يتجه لقاضي التنفيذ لتوثيق هذا الحق مباشرة، طالما أن الطرف الثاني مقرٌّ بما فيه، مع ملاحظة أن النظام قد وضع عقوبة صارمة لمن يكذب أمام القضاء -سيأتي الحديث عنها - فإذا أنكر الطرف الثاني أو كذب فإنه سيُعرض نفسه للعقوبة، وهذه الخطوة ستوفر كثير من الوقت على الناس وعلى القضاء أيضا بإذن الله. كما أن النظام أعطى لقاضي التنفيذ سلطةَ الأمر بالإفصاح عن أموال المدين، وإنفاذ أمر الإفصاح على جميع الجهات المختصة والمشرفة على تسجيل الأموال، مما يُخوّل القضاء الوصول إلى معرفة ممتلكات المدينين المماطلين بسهولة، ولكن هل تدخل فيها الحسابات البنكية؟ أعتقد أنها تشملها كما تُشير لذلك المادة 18 في الفقرة الثانية منها (عموم عبارة "الأصول المالية").
نظام التنفيذ الجديد 1441
نشرت وزارة العدل عبر منصة "استطلاع"، نظام التنفيذ الجديد وطلبت إبداء الآراء حوله، حاملًا الكثير من التعديلات الجوهرية في قضايا الدين؛ كإيقاف الحبس، وإلغاء إيقاف الخدمات الحكومية، وغيرها من الأنظمة الجديدة التي تسعى الوزارة من خلالها لإصلاح البنية القضائية وحفظ حقوق الطرفين. نظام التنفيذ الجديد 1441. وتفصيلًا، تهدف منصة "استطلاع" إلى تمكين العموم والجهات الحكومية من إبداء المرئيات والملاحظات على مشروعات الأنظمة واللوائح وما في حكمها، ذات الصلة بالشؤون الاقتصادية والتنموية، قبل إقرارها؛ وذلك إنفاذًا لقرار مجلس الوزراء رقم (476) وتاريخ 15/ 7/ 1441هـ. وفي هذا الصدد، قال الدكتور أصيل الجعيد، الأستاذ المساعد للقانون الجنائي بمعهد الإدارة العامة بالرياض: "إن وزارة العدل بقيادة الدكتور وليد الصمعاني، قد قفزت قفزات جبارة نحو قضاء إلكتروني عادل، وها هي تطرح مشروع نظام التنفيذ الجديد لاستطلاع آراء المختصين والمهتمين؛ وذلك عبر المنصة الإلكترونية الموحدة لاستطلاع آراء العموم والجهات الحكومية "استطلاع". وأضاف: "أبرز الأحكام التي أضافها المشروع من حيث إجراءات التنفيذ، هي إلغاء الحبس التنفيذي للمتعثر عن السداد في الحقوق المالية، وإلغاء إيقاف الخدمات الحكومية، ومنع التعامل المالي مع المتعثر عن السداد في الحقوق المالية؛ إلا أن المنع من السفر أصبح يقدم بطلب من طالب التنفيذ، وروعي فيه مصلحة المنفذ ضده، فمثلًا مَن كان مريضًا وممنوعًا من السفر يجوز لقاضي التنفيذ المختص رفع منع السفر، أو كان مجموع ديونه لا تتجاوز ١٠ آلاف ريال".
نظام التنفيذ الجديد 1441 Pdf
سجل الأن
أهلا ومرحبا بكم، فضلا سجل حسابك الجديد للاستفادة من الخدمات المقدمة:
(*) يتم تفعيل الحساب من خلال مدير الموقع. (*) قيمة تفعيل الاشتراك لخدمة الوظائف 10 دولار. تسجيل حساب جديد
وفي المادة 88؛ جرّم النظامُ الكذبَ في الإقرارات أمام المحكمة أو الكذبَ في الإجراءات أو تقديمَ بيانات غير صحيحة، ووضع عقوبة محددة وهي سجن يصل إلى سبع سنوات، وهذا يُعطي المحكمة هيبتها تجاه المماطلين والمحتالين الذين اعتادوا الدخول والمماطلة في المحاكم وأمام قضاتها. كما وضع النظام في مادته 90 عقوبة أخرى للمدين المحتال أو المدين الذي يُبدّد أمواله رغم أن عليه ديونا ولم يُسددها، هذه العقوبة قد تصل إلى 15 عاما، وهي عقوبة قوية جدا ورادعة بإذن الله. ثم انتقل النظام إلى تأسيس قطاع خاص يهتم ويختص بعدد من الأمور التي يُمكن إيكالُها إليه مع إشراف قاضي التنفيذ. ففي المادة 93؛ أعطى النظامُ القطاعَ الخاص حق المش،اركة في المجالات التالية: 1- مبلغي الأوراق القضائية 2- وكيلي البيع القضائي 3- الحارسين القضائيين 4- الخازنين القضائيين. 5- الشركات المتخصصة الإشرافية على عملية تسلُّم المؤجر الأصول المنقولة. مستشار قانوني يفنّد تفاصيل مشروع "نظام التنفيذ الجديد". 6- مقدمي خدمة التنفيذ عموما. وإسناد هذه الأعمال إلى القطاع الخاص مع الإشراف عليها يجعل تنفيذ الأحكام والسندات التنفيذية عموما في غاية القوة بإذن الله، وسيحد الكثير من التلاعبات والمماطلات وضياع الحقوق. ولكن كل هذه الأمور وغيرها من الآليات التي وضعها النظام تحتاج إلى إعداد وتهيئة من وزارة العدل قبل بدء فعالية النظام، الأمر الذي لم يحدث حتى الآن - حسب جواب بعض الزملاء المشايخ القضاة المختصين بالتنفيذ - فلم يتم إطلاعهم بأي إجراء للتهيئة لتطبيق النظام الجديد!