السؤال:
(ذكر الصباح والمساء) فيه آيات غير المعوذتين ثابتة عن الرسول ﷺ، مثل فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ؟
الجواب:
هذا ما هو ثابت. وسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد. لكن جاء في الحديث: سبحان الله وبحمده مائة مرة صباحا، وسبحان الله وبحمده مائة مرة مساء، وفيه كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم ، وفي الصحيحين أن من قال سبحان الله وبحمده حين يمسي مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زَبَد البحر ، وفي رواية مسلم من قال حين يصبح أو حين يمسي مائة مرة سبحان الله وبحمده ، وفي رواية أبي داود سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة غفر له هذا كله فضل عظيم، فينبغي للمؤمن أن يتحرى هذا. وكذلك لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قالها مائة مرة في يوم كانت له عَدْل عشر رقاب، وكتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله» رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين، فضل عظيم، لكن نعوذ بالله من الكسل. وعند النوم أيضًا يستحب أن يقول: سبحان الله، والحمد الله، والله أكبر، ثلاثًا وثلاثين مرة عند النوم، وتمام المائة التكبيرة الرابعة والثلاثين؛ يكون التكبير أربعًا وثلاثين، والتسبيح ثلاثًا وثلاثين، والتحميد ثلاثًا وثلاثين، الجميع مائة عند النوم، كما يقولها بعد كل صلاة: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثًا وثلاثين، يختمها بالتكبير أو بقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، هذا خير عظيم وفضل كبير.
فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون. القارئ أحمد النفيس. - Youtube
وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) (وَلهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ) يقول: وله الحمد من جميع خلقه دون غيره (فِي السَّمَاوَاتِ) من سكانها من الملائكة، ( وَالأرْضِ) من أهلها، من جميع أصناف خلقه فيها، (وَعَشِيًّا) يقول: وسَبِّحوه أيضا عشيا، وذلك صلاة العصر (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) يقول: وحين تَدْخلون في وقت الظهر. فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون. القارئ أحمد النفيس. - YouTube. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن عاصم، عن أبي رَزين، قال: سأل نافع بن الأزرق ابن عباس: هل نجد (2) ميقات الصلوات الخمس في كتاب الله؟ قال: نعم (فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ) المغرب (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) الفجر (وَعَشِيًّا) العصر (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) الظهر، قال: وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي رَزين، قال: سأل نافع بن الأزرق ابن عباس عن الصلوات الخمس في القرآن، قال: نعم، فقرأ (فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ) قال: صلاة المغرب (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) قال: صلاة الصبح (وَعَشِيًّا) قال: صلاة العصر (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) صلاة الظهر، ثم قرأ: وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ.
{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} [ الروم 17 - 19]
تنزه ربنا و جل شأنه و تقدست أسماؤه في كل وقت و حين, و له الحمد في الأولى و الآخرة, يستحق الثناء مع كل نفس يخرج من صدر كل مؤمن. سبحان من يخرج الحي من الميت و يخرج الميت من الحي, و يخرج من الأرض الهامدة الميتة أبهج الألوان و الروائح و الطعوم. يستحق ربنا الثناء و التسبيح و التمجيد سائر اليوم و خاصة في أوقات الصلوات المفروضات التي حددها لفروض اليوم, و ما أجمل و أعظم بداية يوم على ذكر الله و إغلاق العين في آخره على تسبيحه. نصيحة: حافظ على أذكار اليوم و الليلة فإنها حصنك الحصين و صلة متينة برب العالمين و رفعة في الآخرة على الأولين و الآخرين. { فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} [ الروم 17 - 19] قال السعدي في تفسيره: هذا إخبار عن تنزهه عن السوء والنقص وتقدسه عن أن يماثله أحد من الخلق وأمر للعباد أن يسبحوه حين يمسون وحين يصبحون ووقت العشي ووقت الظهيرة.