يعد الملتزم جزءًا من الكعبة المشرفة ومعلمًا من معالم المسجد الحرام، والملتزم الجزء من الجدار الشرقي الواقع بين الحجر الأسود في الركن وبين باب الكعبة، ومنهم من يقول: هو جدار الكعبة الشرقي بامتداد طوله. وسمي الملتزم بهذا الاسم لاشتقاقه اللغوي من اسم المكان من الفعل التزم؛ فالمكان ملتزم. والمقصود بالالتزام: أن يأتي العبد إلى هذا الموضع فيلصق صدره بهذه القطعة من الكعبة، واضعًا ذراعيه ووجهه وكفيه يلصقها؛ ليُظهر فقره وضراعته وحاجته إلى ربه.
- الالتزام في العمل.. ماهيته وأهميته
الالتزام في العمل.. ماهيته وأهميته
وفيه: يزيد بن أبي زياد، ضعَّفه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم. وعن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: طفت مع عبد الله فلما جئنا دبر الكعبة قلت: ألا تتعوذ؟ قال: نعوذ بالله من النار ، ثم مضى حتى استلم الحجر، وأقام بين الركن والباب، فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا وبسطهما بسطا، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله. رواه أبو داود (1899) وابن ماجه (2962). وفيه: المثنى بن الصباح، ضعَّفه الإمام أحمد وابن معين الترمذي والنسائي وغيرهم. والحديثان يشهد كلٌّ منهما للآخر. وقد صححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2138). وذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "الملتزم بين الركن والباب".
فالنار التي توجد كلها حرب علم و تكنولوجيا. والنبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ أيضا يقول: "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة" انظر إلى الربط بين الإثنين, انظر إلى ديننا وعظمته, انظر كيف يربط بين الدين الدنيوي والعلم الديني معه, ويربط بينه وبين الجنة..
يعني الذي يلتمس طريقا يتعلم به في الدنيا يفتح له الله به طريقا في الجنة لكي لا نفصل بين الدين والدنيا أو الدين والآخوة. تقول هذه دنيا وهذه آخرة. لا, أنت ستدخل إلى الجنة عن طريق الدنيا.. الدنيا مثل القنطرة أو السلم الذي تمر منه لتصل إلى الآخر. وكل الحسنات التي ستدخل بها الجنة عملتها هنا في الدنيا. فخلي بالك من هذا الأمر..
كذلك النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يفرض علينا هذا الأمر, يقول طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة. طلب العلم أي علم؟ يالنسبة لطلب العلم فهناك فريضة يجب أن تعرفها رغما عنك والذي لا يصح الإسلام إلا به,
يجب أن تعرف كيف تتوضأ وكيف تستحم,
و يجب أن تعرف ما هي النجاسة وما حكمها لأن هذا لا يصح دينك إلا به. إذن رغما عنك يجب أن تتعلمه. هناك أشياء أخرى ليس مطلوبا من كل واحد منا أن يعرفها التي في في سورة التوبة {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} والطائفة من الفرقة هم العلماء الذين يفتون الأمة أو المتخصصين في المسائل التي فيها الحلال والحرام.